متفرقات

الضربة الحوثية على تل أبيب: الحرب على لبنان ستشعل المنطقة

2024 تموز 20
متفرقات صحف

#الثائر

لا يمكن المرور على عملية استهداف تل أبيب بطائرة مسيّرة متفجرة، ووصولها إلى هدفها، بشكل بسيط. فالعملية نوعية على مستويات عديدة، أهمها القدرة على الوصول. ثانيها ضرب العاصمة الفعلية، والمناطق السكنية، وجعلها غير آمنة. ثالثها، أن الضربة جاءت بعد تصعيد إسرائيلي ضد حزب الله في جنوب لبنان، ليأتي الردّ عبر الحوثيين، في إطار تعزيز مبدأ وحدة الساحات.

التكامل في المواجهة

بالنسبة إلى الإيرانيين وحزب الله فإن ما يتكرس في هذه الحرب أو المواجهة المفتوحة هو معادلة واضحة، بأنه انتهى الزمن الذي تتمكن فيه إسرائيل بالعمل عسكرياً على راحتها، وبكامل حرية الحركة، وبأي اتجاه تريده، من دون أن تكون مكبّلة أو خاضعة لضربة مضادة.

ولا شك أن من يقدم على مثل هذه الضربة، يأخذ في الحسبان ردود الأفعال، ولا بد أن يكون قد حضّر مسبقاً المزيد من الأهداف، وسيناريوهات متعددة للتعامل مع التطورات والردود. اللافت أن العملية أيضاً تأتي بعد سلسلة اجتماعات لقوى محور المقاومة، بحثت فيه في كل السيناريوهات المحتملة، والتكامل في المواجهة، لمنع إسرائيل من شنّ حرب على حزب الله في لبنان.

كما أن هناك معلومات لم يتم تأكيدها بعد، تفيد أن روسيا دخلت على خطّ توفير دعم عسكري وصاروخي للحوثيين، مع إبقاء ذلك سرياً لعدم استفزاز الأميركيين أكثر. ولكن ذلك يندرج في سياق لعب الروس دوراً أساسياً في مواجهة أميركا.

النفوذ الحوثي (الإيراني)

لا يمكن استسهال ما يقوم به الحوثيون، فهدف الانخراط في هذه المعركة له أبعاد متعددة، إلى جانب تكريس وحدة الساحات، فهناك هدف آخر يتعلّق في تكريس النفوذ الحوثي على البحر الأحمر، وعلى مضيق باب المندب، والتأثير على مسار الملاحة العالمية. وبذلك تكون طهران قد كرّست دورها ما بين البحرين الأحمر والأبيض المتوسط. كما أنها ستكون قادرة من خلال الحوثيين على إبقاء الأمن القومي الخليجي والسعودي تحديداً في حالة تهديد دائمة. ذلك أيضاً يذكر بما أعلنه وزير الخارجية الإيراني بالإنابة، علي باقري كني، قبل فترة، عن أن طهران تكرس نفوذها وتنتظر من الأميركيين الاعتراف به وبحصتها على مستوى المنطقة.

لعملية تل أبيب أيضاً وظيفة أخرى، هي توجيه رسالة واضحة من المحور الإيراني لتعزيز الردع، والقول للأميركيين والإسرائيليين إن طهران وحلفاءها قادرون على قلب الطاولة على مستوى المنطقة، في حال واصلت إسرائيل تصعيدها، وسعت إلى فتح جبهة جديدة ضد حزب الله في لبنان.

وهي رسالة موجهة بقوة للأميركيين عشية توجه نتنياهو إلى واشنطن للحصول على دعم. وكأن المحور يحذر الأميركيين من مخاطر إعطاء ضوء أخضر لرئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يصفه الإيرانيون، وتحديداً الحرس الثوري الإيراني، بأنه فقد عقله، ويمكن أن يقدم على فعل أي شيء. بينما في المقابل، هناك من يعتبر أن نتنياهو يسعى للحصول على دعم الجمهوريين والديمقراطيين خلال زيارته إلى أميركا، لتنفيذ ضربات أوسع في لبنان.

لذلك فإن المعادلة المراد تحقيقها من خلال عملية تل أبيب، مفادها أن إيران لا يمكن أن تقبل بتوسيع العمليات ضد حزب الله، وإلا فإن الحرب لن تبقى محصورة وستسري على المنطقة ككل.

المصدر - المدن

اخترنا لكم
عودةٌ إلى الوراءِ!
المزيد
هل نحن مقبلون على حرب شاملة؟
المزيد
خوفًا من الصراع... شركات طيران تعلّق رحلاتها إلى الشرق الأوسط
المزيد
"شُحنَت في صيف 2022".. شركة "البايجر" وهمية؟
المزيد
اخر الاخبار
"خطواتٌ جديدة" على الحدود!
المزيد
بزشكيان: ندعو إلى وحدة المسلمين لوقف المجازر الإسرائيلية
المزيد
تعليق للشركة اليابانية حول انفجارات أجهزة اللاسلكي
المزيد
الحزب ينعى مؤسّس قوة الرضوان ابراهيم عقيل وهيئة أركانها
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
يمين في اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية: للقضاء على الفقر والبطالة
المزيد
الامن العام يعلن فتح الحدود البرية مع سوريا عبر المصنع والعبودية في هذين التاريخين
المزيد
"الغضب" في الشارع… قبل الخميس وبعده
المزيد
تعرّض موكب الحريري لحادث أمني خطير ... ماذا في التفاصيل؟
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
اتفاقية تعاون بين جمعيّتي "غدي" و"الملكية الاردنية لحماية الطبيعة" الناصر: حماية الطبيعة لا تعرف حدود، فهي مثل الطائر الذي يطير وينتقل من مكان إلى آخر غانم: نؤمن أن التعاون هو أرقى أشكال التطور
بيان للدفاع المدني بعد الانتهاء من عمليات إطفاء مطمر برج حمود
شكوى بجرائم بيئية ضد الدولة اللبنانية امام مجلس حقوق الانسان الدولي
محمية أرز الشوف في المنتدى الإقليمي للحفاظ على الطبيعة لدول غرب آسيا، هاني: نعمل مع شركائنا لزيادة المناطق المحمية
لجنة البيئة تواكب حريق المكب وتدعو لإقفال المطامر الشبيهة.. وياسين يعتذر
فياض: تنظيف مجاري الأنهر بمزايدات لتفادي الفيضانات وحماية البنى التحتية