#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
في موازاةِ التحذيراتِ الآتيةِ منْ الدولِ والسفاراتِ والنِّداءاتِ لمغادرةِ الاراضي اللبنانيةِ تحسُّباً لأيِّ اعمالٍ عسكريةٍ،
لا تزالُ الفرصُ امامَ تسويةٍ ديبلوماسيةٍ للأزمةِ على الحدودِ بينَ لبنانَ واسرائيل مفتوحةً...
وتنقلُ مصادرُ ديبلوماسيةٌ عربيةٌ عنْ أجواءِ الادارةِ الاميركيةِ الحرصَ الشديدَ على توفيرِ،
مناخاتِ التهدئةِ التي قد تترافقُ مع فرصةِ اتفاقِ هدنةٍ محتملٍ بينَ حماس واسرائيل، بعدما تمَّتْ ممارسةُ الضغوطِ على حماس للقبولِ بخطةٍ معدَّلةٍ عنْ خطةِ بايدن..
ولكنْ هلْ ينسحبُ أيُّ اتفاقٍ على جبهةِ غزة على الجبهةِ اللبنانيةِ؟
هنا تؤكِّدُ مصادرُ لبنانيةٌ ترافقُ اتصالاتَ الهدنةِ بينَ حماس والإسرائيليينَ، أنَّ هناكَ جهوداً مكثفَّةً تُمارسُ على حزبِ اللهِ ليقبلَ بوقفِ النارِ مع سريانِ مفعولِ أيِّ هدنةٍ بينَ حماس واسرائيل،
لكنَّ الامورَ ليستْ سهلةً وقابلةً للتفاوضِ حتى الساعةَ مع "الحزبِ"، رغمَ أنَّ هناكَ رهاناً منْ الوسطاءِ على أنَّ الحزبَ بحاجةٍ ايضاً إلى "تسويةٍ ما".
***
نحنُ في سباقٍ عملياً بينَ جهودِ التسويةِ وطبولِ الحربِ، لكنَّنا في حالةِ إطمئنانٍ!
والإطمئنانُ جاءنا منْ "النجيبِ" الذي صرَّحَ خلالَ تفقُّدهِ الامتحاناتَ الرسميةَ في الجنوبِ "أنهُ بإذنِ اللهِ لنْ تتوسَّعَ الحربُ"..
فهلْ بنى "النجيبُ" حديثهُ على معلوماتٍ إستقاها منْ كلِّ الملوكِ والرؤساءِ والوزراءِ الذينَ يلتقيهمْ كلَّ يومٍ ويفتحونَ لهُ قصورهمْ وابوابهمْ،
ام على تحليلاتٍ يقدِّمها لهُ مستشاروهُ النائمونَ على تسريباتِ "العشاواتِ" واحاديثِ الصالوناتِ؟.
***
والأنكى أنَّ "النجيبَ" يزورُ الجنوبَ ليتحدَّثَ عنْ جدِّيةِ الامتحاناتِ الرسميةِ ، ومع اهمِّيَتها ، كأنَّ لا شيءَ يعني الجنوبيينَ اليومَ سوى الامتحاناتِ،
فهلْ سألَ عنْ القرى التي تُدمَّرُ عنْ بكرةِ أبيها،
او عنْ التعويضاتِ لإصحابِ المزروعاتِ التي تدمَّرُ وتُحرقُ ،
ام عنْ خططِ تدبيرِ امورِ النازحينَ واللاجئينَ والهاربينَ،
أم هلْ عاينَ على الارضِ اوضاعَ المستشفياتِ هناكَ والمستوصفاتِ والإطفاءِ والدفاعِ المدنيِّ، ليرى ويختبرَ مدى جهوزيتها إذا أندلعتْ الحربُ؟
***
"بإذنِ اللهِ" عَزَّ وجَلَّ، لا نزالُ نعيشُ ونحيا بالرغمِ مِما تضمرهُ لنا هذهِ المنظومةُ الحاكمةُ!