#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
في سجلِ الفضائحِ لليومِ كما كتبنا بالأمسِ مزيدٌ منْ فضائحِ تزويرِ الشهاداتِ والمعاملاتِ في وزارةِ التربيةِ...
هذهِ الوزارةُ وبالرغمِ منْ أنَّ منْ يرأسها اليومَ وزيرٌ محترمٌ وقاضٍ.. لهُ تاريخهُ وأخلاقهُ،
لكنَّ منْ الأكيدِ أنها مغارةٌ لكلِّ الارتكاباتِ منذُ سنواتٍ ولغايةِ اليومَ،
وفوقَ هذهِ الارتكاباتِ وملفَّاتِ الفسادِ المتراكمةِ فيها يَظهرُ عجزُ وزارةِ التربيةِ عنْ محاسبةِ او مساءلةِ المدارسِ لا في الفضائحِ الاخلاقيةِ التي تَحدثُ في بعضها، ولا في المستوى التعليميِّ لبعضها،
وصولاً إلى عجزِ الوزارةِ عنْ مراقبةِ موازناتِ المدارسِ في القطاعِ الخاصِ التي وحسبَ ما نتابعهُ منْ ارقامٍ ،
قرَّرتْ أنْ تزيدَ الاقساطَ المدرسيةَ للسنةِ المقبلةِ بنسبةِ مئةً بالمئةِ، وربما أكثرَ في البعضِ منها منْ دونِ أيِّ مبرِّرٍ ومنْ دونِ أيِّ مَسوِّغٍ قانونيٍّ،
وكأنَّ الاهالي بوسعهمْ وبإمكانهمْ أنْ يدفعوا آلافَ الدولاراتِ مقابلَ تأمينِ تعليمٍ لاولادهمْ، إلاَّ إذا كانَ المطلوبُ أنْ يتعلَّمَ فقط أبناءُ الاثرياءِ الجدُدِ منْ تجارِ الشيكاتِ وصيرفة والدعمِ وتسديدِ القروضِ على حسابِ المودعينَ، او بعضِ الذينَ يأتونَ بالاموالِ منْ الخارجِ نتيجةَ اعمالٍ مشبوهةٍ.
الاسوأُ أنَّ بعضَ المدارسِ التابعةِ لمجموعاتٍ دينيةٍ وروحيةٍ وطائفيةٍ هي السبَّاقةُ في الزياداتِ بدلَ أنْ تكونَ السبَّاقةُ في رعايةِ شؤونِ الناسِ وتقديمِ الدعمِ حتى لا يهاجرَ الشبابُ...
***
كلُّ ذلكَ في مكانٍ، ومنْ يُديرونَ شؤونَ الناسِ في مكانٍ آخرَ .. وجداولُ التسليةِ باللقاءاتِ والمبادراتِ لا تتوقَّفُ لأنَّ المطلوبَ ربما حرفُ الانظارِ عمَّا يجري منْ فضائحَ وارتكاباتٍ.
لكنْ "مهلاُ" يُمنِّنا "النجيبُ" مساءَ الثلاثاءِ أنهُ يتابعُ الاتصالاتَ حتى لا ينفجرَ الوضعُ الامنيُّ جنوباً خصوصاً بعدَ الاجواءِ التي تحدثتْ عنْ قربِ عمليةٍ عسكريةٍ ضدَّ لبنانَ...
ولكنْ كيفَ؟
ومع منْ؟
وأينَ؟
لم يقلْ لنا "النجيبُ"، وماذا باستطاعتهِ أنْ يفعلَ وهو العاجزُ عنْ فتحِ "نافعةٍ" منْ دونِ فسادٍ ورشاوى ومحاصصاتٍ ...
ايه؟ كيفَ؟