#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
تنتهي عُطَلُ الاعيادِ وتعودُ الحركةُ إلى البلادِ منْ بابِ الاستحقاقاتِ الكبيرةِ الداهمةِ، فالآنَ وبعدَ أنْ خَلصتْ الانتخاباتُ البلديةُ إلى تمديدٍ وطعنٍ منْ قبلِ القواتِ اللبنانيةِ ، معروفةٌ نتيجتهُ سلفاً،
يعودُ الوضعُ العسكريُّ في غزة ليضغطَ على الداخلِ اسئلةً وهواجسَ وتصعيداً، ولا سيما بعدَ رفضِ اسرائيل قبولَ حماس بالهدنةِ.
وليطرحَ معهُ السؤالَ الكبيرَ:
ما الذي يمنعُ مع بدءِ معركةِ رفح وتعليقِ مفاوضاتِ الهدنةِ، ووسطَ أجواءِ الخوفِ والتأهُّبِ في مصر واسرائيل ولبنان،
ما الذي يمنعُ أنْ لا "يفلُتَ" الوضعُ العسكريُّ جنوبَ لبنان إلى مستوياتٍ وسقوفٍ جديدةٍ لا سيما بعدَ تعثُّرِ التفاوضِ الفرنسيِّ – اللبنانيِّ – الاسرائيليِّ،
وغيابُ أيِّ وساطةٍ حالياً على الخطِّ اللبنانيِّ باعتبارِ أنَّ التركيزَ صارَ على رفح.
ويأتي قرارُ طردِ قناةِ الجزيرةِ منْ اسرائيل ومصادرةِ معداتها ليؤكِّدَ أنَّ النيَّةَ الاسرائيليةَ صارتْ حتميةً بالإجتياحِ في رفح، وبأنَّ لا إمكانيةَ لوسيلةٍ عربيةٍ لتغطيةِ المجازرِ والارتكاباتِ.
***
هلْ لا يزالُ هناكَ مجالٌ للدبلوماسيةِ كما كتبنا الاسبوعَ الماضي، ام أنَّ الفوضى سترافِقُ ما سيبدأُ في رفح؟
تَجزمُ مصادرُ دبلوماسيةٌ عربيةٌ أنَّ بابَ التفاوضِ قائمٌ حتى اللحظةَ الاخيرةَ، وبأنَّ الجانبَ الاميركيَّ ورغمَ تمويلهِ الحربَ عبرَ ملياراتهِ إلى اسرائيل،
إلاَّ أنَّ بايدن يضغطُ جاهداً لمنعِ إجتياحِ رفح حتى ولو بدأتْ المعركةُ وذلكَ لاعتباراتٍ عديدةٍ أهمها عدمُ تمدُّدِ الحربِ إلى لبنان وثانيها حساباتُ الانتخاباتِ الاميركيةِ.
***
هلْ إذا كَبُرَ الضغطُ العسكريُّ على حماس في رفح يُبقي حزبَ اللهِ ساكتاً؟
هنا تُبدي المصادرُ العربيةُ تخوُّفَها منْ أنْ ينزلقَ حزبُ اللهِ في معركةٍ عاطفيةٍ إستباقاً لأيِّ عمليةٍ لكتائبِ القسام او الجماعةِ الاسلاميةِ، وعندها يكونُ الوضعُ دخلَ في دائرةِ الخطرِ الشديدِ..
فهلْ ثمَّةَ منْ يتدخَّلُ لدى الحزبِ لعدمِ التورُّطِ أكثرَ؟
***
للأسفِ: يبدو المسؤولونَ في لبنانَ في حالةِ غيبوبةٍ ويبدو رئيسُ المجلسِ النيابيِّ عاجزاً ومستسلماً امامَ حكومةٍ لا تقومُ بشيءٍ،
وإن قامتْ بشيءٍ فلتدمِّرَ او لتتآمرَ، وآخرُ الإنجازاتِ رشوةُ المليارِ يورو لإبقاءِ السوريينَ.
وهنا للحديثِ تتمَّةٌ حولَ تفاصيلها!