#الثائر
استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه مع وفد بحضور مديرة شؤون أفريقيا الشمالية والشرق الأوسط في الإدارة المركزية لوزارة الخارجية الفرنسية Anne Grillo، والسفير الفرنسي في لبنان Hervé Magro، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتطورات على الحدود الجنوبية.
وجرى تأكيد "أهمية دعم الجيش نظرًا لدوره في حماية أمن لبنان واستقراره، ومتابعة الأوضاع في الجنوب بالتعاون والتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل وفق القرار 1701" .
الرئيس ميقاتي: والتقى وزير الخارجية الفرنسي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في السراي الحكومي.
بو حبيب: كذلك استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب نظيره الفرنسي.
وبعد اللقاء الثنائي يعقد في هذه الأثناء اجتماع موسع بين الوفدين اللبناني والفرنسي ولدى دخوله الى قاعة الاجتماعات، وصف سيجورنيه الاجتماع مع بوحبيب بالجيد وقال "الامور تسير بشكل جيد، وسنناقش مع الوفد نقاطا عدة، وفرنسا ستبقى دائما الى جانب لبنان".
عين التينة: وكان استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير الخارجية الفرنسي بحضور السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفيه ماغرو ومديرة أفريقيا الشمالية والشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية السفيرة آن غريو وعدد من المستشارين في الخارجية الفرنسية، وتناول البحث تطورات الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية جراء مواصلة إسرائيل لعدوانها على لبنان وقطاع غزة ، وبعد اللقاء غادر الوزير سيجورنيه دون الإدلاء بتصريح .
بدوره الرئيس نبيه بري شكر لفرنسا حرصها ودورها وللرئيس إيمانويل ماكرون جهوده لمنع الحرب على لبنان ، وكان رئيس المجلس واضحاً بتمسك لبنان بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته .
كما عرض الرئيس بري لوقائع الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وخاصة القرى الحدودية الجنوبية من خلال خارطة أعدها المجلس الوطني للبحوث العلمية تبين حجم الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالقرى والبلدات، فضلاً عن الأراضي والمساحات الزراعية والحرجية، وإستخدام إسرائيل للأسلحة المحرمة دولياً وتجاوزها لقواعد الاشتباك .
مؤكداً للوزير الفرنسي إنتظار لبنان لتسلم الإقتراح الفرنسي الرامي الى خفض التصعيد ووقف القتال وتطبيق القرار الأممي تمهيداً لدراسته والرد عليه .
وفي الملف الرئاسي أثنى الرئيس بري على جهود اللجنة الخماسية للتوصل عبر التشاور لإنتخاب رئيس للجمهورية.
كما أثار رئيس المجلس موضوع النازحين السوريين الذي بات يثقل كاهل لبنان واللبنانيين على مختلف الصعد لافتاً الى انه سوف يثير هذه القضية مع رئيسة مفوضية الإتحاد الاوروبي والرئيس القبرصي خلال زيارتهما للبنان هذا الاسبوع ، مطالباً فرنسا والمانيا بإعادة النظر ازاء علاقتهما بسوريا وحيال هذا الملف .
ويلتقي سيجورنيه، الذي وصل مساء أمس إلى بيروت، مع كلّ من رئيسي الحكومة ووزير الخارجية وقائد الجيش، وتتمحور الجولة حول المقترحات الفرنسية الواردة في الورقة الفرنسية بعدما أدخلت عليها تعديلات عقب محادثات الرئيس نجيب ميقاتي في باريس الأسبوع الماضي.
وستكون لسيجورنيه محطة إعلامية في نهاية جولته إذ سيتحدث عنها في لقاء صحافي في قصر الصنوبر في السادسة مساء اليوم.
إلى ذلك، أعلن سيجورنيه إنه سيتقدم بمقترحات للمسؤولين اللبنانيين اليوم بهدف تهدئة التوتر بين حزب الله وإسرائيل ومنع نشوب حرب.
وأضاف بعد أن زار قوات حفظ السلام في الناقورة بجنوب لبنان: "إذا نظرت للوضع اليوم.. إذا لم تكن هناك حرب في غزة، يمكننا أن نتحدث عن وجود حرب في جنوب لبنان بالنظر إلى عدد الضربات والتأثير على المنطقة".
وتابع قائلا "سأوصل رسائل وأطرح مقترحات على السلطات هنا لدفع هذه المنطقة للاستقرار وتجنب نشوب حرب".