لبنان

جعجع: لن يتم بناء الدولة طالما معسكر الممانعة بقيادة حزب الله والتيار موجود

2024 نيسان 22
لبنان

#الثائر

أكد رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع أنه “لن يتم بناء الدولة طالما معسكر الممانعة بقيادة حزب الله و”التيار الوطني الحر موجود ، والدليل محاولتهم نسف الإستحقاق البلدي والإختياري بعد أن فهموا أن المزاج الشعبي لم يعد في صالحهم نتيجة الإنتخابات النيابية في العام 2022.

كما شدّد جعجع مجدداً على أن مسألة النازحين السوريين في لبنان ” هي ديموغرافية وإقتصاديّة وإجتماعيّة ولكنها قبل كل شيء وجودية. إنطلاقاً من هنا ، خضنا هذه المعركة ولن نتراجع في سبيل عدم انهيار لبنان.”

كلام جعجع جاء خلال مقابلة أجرتها معه جريدة ” l’orient le jour ” وهنا نص الحوار :

منذ مقتل باسكال سليمان، تقومون بحملات من أجل عودة السوريين إلى ما تسمونها “المناطق الآمنة”. إنه موقف يصفه البعض بـ”الشعبوي” في وقت لا تُعتبر فيه أي منطقة “آمنة” في سوريا. عن أي منطقة تتحدثون؟

قضية باسكال سليمان هي القشة التي قصمت ظهر البعير، ولاسيما أنه أصبح من المؤكد أن مواطنين سوريين هم من ارتكبوا الجريمة. كما اعتقل الجيش الأشخاص الخمسة المعنيين. وفي هذه المناسبة عادت القضية إلى الواجهة. لكن قبل فترة طويلة من عملية ارتكاب الجريمة، كانت مشكلة النازحين السوريين في لبنان موجودة. المسألة ديموغرافية واقتصادية واجتماعية… لكنها قبل كل شيء وجودية. لهذا السبب خضنا هذه المعركة ولن نتراجع. لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نشاهد البلد ينهار، فنحن نخاطر بأن “يغرقنا الأجانب بالمعنى الحرفي”، في حين أن بلداً على غرار لبنان لا يستطيع أن يتحمل ذلك.

لكن هل يمكنكم تحديد “المناطق الآمنة” في سوريا اليوم بوضوح؟

أولاً، أود أن أذكر أن ما بين 10 إلى 15 مليون سوري يعيشون في سوريا اليوم، حتى لو أن ذلك لا يحجب بأي حال من الأحوال حقيقة أن الوضع لم يكن جيداً أبدا (على الصعيد السياسي) هناك.

ومن ثم يمكننا القول إن هناك منطقة “آمنة” لكل فئة من السوريين. على سبيل المثال، يمكن لمعارضي النظام ذوي الميول الإسلامية أن يعيشوا بشكل جيد في إدلب، في حين أن شمال البلاد يمكن أن يرحب بمعارضين أقل تطرفاً… هناك أيضاً نحو 200 ألف سوري موجودون في لبنان توجهوا إلى صناديق الاقتراع خلال الانتخابات “الرئاسية” السورية. هؤلاء يمكنهم العودة بسهولة إلى منازلهم في المناطق التي يسيطر عليها النظام.

كما أود التأكيد على أن العودة التي نطالب بها لا تتعلق بالموجودين على القائمة السوداء للنظام السوري، علماً أن من واجب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إيجاد وجهة ثالثة لأولئك من بين المليون و700 ألف سوري الموجودين في لبنان والذين يواجهون خطراً حقيقياً، خصوصاً أن لبنان بلد عبور وليس بلد لجوء.

بعد جريمة باسكال سليمان، ارتفع عدد الهجمات على السوريين الموجودين في لبنان بشكل خطر. وأصدرت القوات اللبنانية بياناً صحفياً واحداً فقط يدين هذه الإجراءات. ألا تتخوفون من أن يؤدي عدم الوعي لخطورة هذا النوع من التصرفات إلى دفع البلاد نحو انزلاقات أمنية خطرة؟

لم نكتف بالبيان الصحفي الذي نشرته الدائرة الإعلامية للحزب بعد ثلاثة أيام من اغتيال سليمان، إنما عاقبنا أعضاء الحزب الذين تورطوا في هذه الهجمات التي نرفضها وندينها. كما أن القوى الأمنية تدخلت على هذا الصعيد، الأمر الذي سمح لنا بقلب هذه الصفحة. لكن علينا أيضاً أن ندرك أنه حين نواجه مواقف متفجرة، لا يمكننا أن نطلب من الناس عدم الرد. في هذا الإطار، يجب علينا أن نحل المشكلة الأساسية: الوجود الكثيف للسوريين في لبنان.

في الآونة الأخيرة، أعطت القوات اللبنانية الانطباع بأنها تضلل الرأي العام، لأنها من ناحية، تريد أن تحمل لواء ما يسمى بالمواجهة “السيادية” لحزب الله، ومن ناحية أخرى، تجعل من مسألة النازحين السوريين قضيتها الكبرى. ما هو صراعكم الحقيقي اليوم؟

إننا نخوض معارك مختلفة، معركة عودة السوريين ومعركة المواجهة مع حزب الله. وأود أن أذكر في هذا السياق بأنه بعد مقتل إلياس حصروني في آب الماضي، اتهمنا حزب الله مباشرة. في قضية باسكال سليمان، لا أتهم الحزب من دون أدلة. لكن هذا لا يقلل بأي شكل من الأشكال من حجم مواجهتنا لهذا الحزب للأسباب المعروفة، بدءاً من قراره الأحادي بقيادة البلاد نحو الحرب، وشلّ المؤسسات، وعرقلة الانتخابات الرئاسية. وفي الوقت نفسه، نقود المعركة لإعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.

لكنكم تفعلون ذلك رغم أنكم كنتم من أوائل الذين دافعوا عن وجودهم المستمر في لبنان منذ بداية الحرب في سوريا.

هذا ما يقوله التيار الوطني الحر ويريد أن يصدقه الرأي العام. ما زلت أدعم الثورة السورية على نظام بشار الأسد الدكتاتوري. لكنني أطرح سؤالاً على من ينتقدنا اليوم: ماذا فعلوا في هذا الشأن وكان لديهم نحو عشرة وزراء داخل حكومة ميقاتي التي بدأ خلال ولايتها تدفق النازحين السوريين إلى لبنان؟ فماذا فعلوا وكان رئيس الدولة واحدا منهم؟ يجب أن نتوقف عن تضليل اللبنانيين.

على صعيد آخر، لم تستمع السلطة القائمة لدعواتكم لإجراء الانتخابات البلدية، ويتجه البرلمان نحو تأجيل ثالث لهذا الاستحقاق. ما رأيكم؟

طالما أن معسكر الممانعة بقيادة حزب الله والتيار الوطني الحر موجود، فلن يتم بناء الدولة. والدليل على ذلك مسألة الانتخابات البلدية التي يريدون نسفها لأنهم بعد الانتخابات التشريعية في العام 2022 فهموا أن المزاج الشعبي لم يعد في صالحهم. ورداً على كل ما يُقال، أود أن أؤكد لكم أننا لا نريد فصل الجنوب عن باقي البلاد. ويكفي إجراء الانتخابات وتنظيمها في الجنوب بعد انتهاء الأعمال القتالية، كما حدث في انتخابات العام 1998 التي نظمت بتأخير ثلاث سنوات في الجنوب، وذلك بعد الانسحاب الإسرائيلي عام 2000. في العام الماضي، لم يكن هناك عذر مقبول، لكنهم أخروا المشاورات لتجنب اختبار غير ملائم لشعبيتهم. وهذا ما قد يفعلونه اليوم بسبب التصرف المخزي للتيار الوطني الحر الذي سيشارك في الجلسة المقررة لهذا الغرض يوم الخميس بفضل اتفاق ضمني أُبرم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.

اخترنا لكم
الرئيس سليمان: لم تمنع الدول تسليح الجيش لا بل عمل الداخل على الحؤول دون فرض سيادة الجيش على كامل الاراضي اللبنانية
المزيد
باسيل: نحن مع وقف النار ولسنا حلفاء حزب الله في بناء الدولة لكننا معه في مواجهة إسرائيل
المزيد
ذكرى الاستقلالِ وبورصةُ القرارِ 1701!
المزيد
جنبلاط: الوضع سيستمر بالتدهور بسبب الموقف الغربي.. وإيران من يتولّى المسؤولية في الحزب
المزيد
اخر الاخبار
الهيئات الاقتصادية وكنعان يطالبان باسترداد مشروع موازنة 2025
المزيد
الرئيس سليمان: لم تمنع الدول تسليح الجيش لا بل عمل الداخل على الحؤول دون فرض سيادة الجيش على كامل الاراضي اللبنانية
المزيد
نتنياهو يخطط لدخول العمق اللبناني إذا لم يقبل الحزب وقف النار
المزيد
المواجهات بين اسرائيل و"الحزب" متواصلة.. وإقامة مناطق عازلة في الجنوب؟
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
باسيل: نحن مع وقف النار ولسنا حلفاء حزب الله في بناء الدولة لكننا معه في مواجهة إسرائيل
المزيد
ترسانة "حماس" في لبنان برعاية "الحزب"
المزيد
محكمة الاستئناف في بيروت تردّ عرض تنحّي القاضي أبو حيدر عن ملفّ حاكم مصرف لبنان
المزيد
وثيقة سرية من دولة غربية: الأيام القادمة سوداء وإغلاق للمصارف في لبنان
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
راصد الزلازل الهولندي يحذر
علماء المناخ يحذرون من أن انبعاثات الوقود الأحفوري ستبلغ مستوى مرتفعا جديدا
مؤشرات علمية.. 2024 العام الأشد حرارة في التاريخ
روسيا.. ابتكار مواد جديدة تحارب جفاف التربة
الأمم المتحدة: نقص التمويل يعيق جهود التكيف مع تغير المناخ
روسيا.. ابتكار خبز خاص لمرضى السكري بمكونات بيولوجية نشطة