#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
مهما حاولتْ المصادرُ تجميلَ مضمونِ لقاءاتِ ماكرون – ميقاتي في الإليزيه،
فإنها وكما كتبنا في نهايةِ الاسبوعِ، لنْ تغيِّرَ في مسارِ الحربِ الدائرةِ،
فالأفكارُ التي عرضها ماكرون على ميقاتي وينتظرُ منه جواباً عليها، سبقَ أنْ طرحنا اسئلةً حولها في نهايةِ الاسبوعِ وقبلَ اللقاءِ.
وهي بشكلٍ عامٍّ، لا تختلفُ كثيراً عما حملهُ آموس هوكستين ويُسوِّقهُ حتى الساعةَ آموس في الخارجِ، ولكنْ بنكهةٍ فرنسيةٍ ، وإذا كانَ الحزبُ كما الثنائيُّ لم يُجبْ حتى الساعةَ ( وهذا يعني الرفضَ)،
على افكارِ آموس هوكستين بالإنسحابِ كيلومتراتٍ إلى الوراءِ والسَّماحِ بنشرِ أعدادٍ كبيرةٍ منْ الجيشِ اللبنانيِّ في منطقةِ النزاعِ والقرارِ 1701.
فلماذا عليهِ اليومَ أنْ يَقبلَ ويُجيبَ بالإيجابِ الطرفَ الفرنسيَّ الباحثَ عنْ دورٍ على هذهِ المقترحاتِ؟
وماذا تبدَّلَ اساساً في المشهدِ الميدانيِّ حتى يُقرِّرَ حزبُ اللهِ العودةَ إلى حالةِ ما قبلَ تشرين الاول ..؟
وإستطراداً هلْ انتشارُ الجيشِ باعدادٍ كبيرةٍ إذا حصلَ، سيمنعُ توغُّلَ او إنتشارَ عناصرِ حزبِ اللهِ في هذهِ المنطقةِ، وهمْ اساساً قاموا الاسبوعَ الماضي بزرعِ عبوةٍ لدوريةٍ اسرائيليةٍ حاولتْ تجاوزَ الشريطِ بينَ لبنانَ واسرائيل..
وهذا بالنسبةِ للحزبِ تطوُّرٌ ميدانيٌّ كبيرٌ يَعكسُ قدرتهُ الميدانيةَ والعسكريةَ على الرغمِ منْ إصطيادِ اسرائيلَ لعناصرهِ بالمسيَّراتِ...
وإذا كانَ حضورُ قائدِ الجيشِ حصراً إلى الإليزيه وهذا اكيدٌ للبحثِ في عمليةِ وإمكانيةِ عمليةِ إنتشارِ الجيشِ،
فهلْ لدى الجيشِ القدرةُ على نشرِ خمسةَ عشرَ الفَ عنصرٍ امنيٍّ في هذهِ المنطقةِ؟
اوليستْ هذهِ الخطوةُ بحاجةٍ حُكماً لقرارٍ سياسيٍّ بالإجماعِ؟ فهلْ يَقبلُ الثنائيُّ في غيابِ تسويةٍ كبيرةٍ في المنطقةِ.
وقبلَ إنتهاءِ حربِ غزة وعشيَّةَ إجتياحِ رفح بأنْ يُسلِّمَ اوراقهُ بمعزلٍ عما يجري في المنطقةِ؟
نعيشٌ اوهاماً على الطريقةِ اللبنانيةِ التقليديةِ يواكبها إنكارٌ للواقعِ يُزادُ إليهِ ارباكٌ في التعاملِ مع كلِّ الملفَّاتِ، واوَّلها رئاسةُ الجمهوريةِ الباحثةُ رغمَ بثِّ الاجواءِ الإيجابيةِ نقلاً عنْ الرئيس بري عمنْ يُخرجها منْ قمقمِ النزاعاتِ الاقليميةِ والاحقادِ الداخليةِ!