#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
في زحمةِ الاعيادِ والعطلِ تزدحمُ العناوينُ لكنَّ الناسَ يكونونَ في مكانٍ آخرَ، حيثُ يحقُّ لهمْ أنْ يفرحوا او "يتهنوا" إذا صحَّ التعبيرُ بيومٍ او ساعاتٍ قبلَ أنْ يعودوا إلى واقعهمْ المؤلمِ.
وفي الواقعِ المؤلمِ قلقٌ وانتظارٌ لا سيما مع تصاعدِ العملياتِ العسكريةِ ضدَّ لبنانَ وحتى في عمقِ سوريا.
وعشيَّةَ بدءِ خطَّةِ إجتياحِ رفح كما أعلنَ رئيسُ وزراءِ العدوِّ بنيامين نتنياهو ، فطبولَ الحربِ منْ جهةِ اسرائيل تدقُّ،
فيما اللبنانيونَ يضعونَ اياديهمْ على صدورهمْ خشيةَ لحظةَ الجنونِ الاسرائيليةِ ضدَّ بلدهمْ والتي صارَ واضحاً أنها لا تنتظرُ أيَّ إستفزازٍ منْ حزبِ اللهِ،
فالأولويةُ لاسرائيل هي حمايةُ الحدودِ قبلَ السلامِ، وحتى الساعةَ فإنَّ حدودها مع لبنانَ ليستْ آمنةً،
فهلْ تُقدِمُ على حربٍ على لبنانَ بالتوازي مع رفح،
أم أنَّ الحصارَ الكبيرَ الذي قد يُفرضُ على رفح وإقترابِ "سحقِ" البنيةِ العسكريةِ لحماس،
هلْ يجعلُ ايران ومعها حزبُ اللهِ بالتالي تنخرطُ في حربٍ للدفاعِ عن محورِ الممانعةِ، وهلْ هذا في اساسِ المحادثاتِ الايرانيةِ مع حماس،
وألا يُمكنُ لذلكَ أنْ يُشعلَ حرباً اقليميةً نعرفُ أينَ وكيفَ تبدأُ ولا نعرفُ كيفَ تنتهي..
***
والاسوأُ منْ ذلكَ كلِّهِ تصاعدُ التوتُّرِ الاميركيِّ – الاسرائيليِّ والذي بدورهِ، إنْ تصاعدَ، بعدَ قرارِ مجلسِ الامنِ الاخيرِ،
قد يدفعُ بالعدوِّ إلى التفلُّتِ منْ أيَّةِ ضوابطَ حتى اميركيةٍ.
فماذا نفعلُ نحنُ هنا؟
وأيُّ انتظارٍ قاتلٍ منْ الان وإلى مرحلةِ ما بعدَ عيدِ الفطرِ حيثُ تخشى المصادرُ الديبلوماسيةُ منْ تصاعدِ التوتُّرِ والعملياتِ الحربيةِ .
جلجلةٌ جديدةٌ على اللبنانيينَ أنْ يسيروا عليها رغمَ أنهمْ في زمنِ القيامةِ!