#الثائر
تُعاني الصيدليات في قرى الشريط الحدودي جنوبي لبنان من نقص في الدواء بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل الذي منع مندوبي شركات التوزيع من الوصول إلى تلك القرى، بحجّة أن التأمين لا يُغطي أي أضرار قد تحصل لسيارات الشركات والسلامة المفقودة على الطرقات. وتعمل الجمعيات الأهلية على تأمين الدواء للذين لم يَنزحوا من بلداتهم. فهل فعلاً هناك نقصٌ في الدواء؟ وما هي الحلول؟
يُشير نقيب الصيادلة جو سلّوم إلى أن “الدولة هي الغائب الأكبر عن كلّ ما يتعلّق بصحّة المريض وتأمين الدواء له. ونصف الصيدليات افي الجنوب أقفل بسبب الواقع الأمني، ونصفها الآخر يعمل ويتحدّى الواقع ويشتري الأدوية، أي أنّ الصيدلاني يترك صيدليّته ويتوجّه إلى بيروت لشراء الأدوية بنفسه”.
ويلفت سلّوم، في حديث عبر موقع mtv، إلى أن “هؤلاء الصيادلة يعملون مجاناً لأننا نعرف كم تبلغ كلفة المجيء إلى بيروت وشراء الأدوية، كما يتحدّون المخاطر الأمنية والقصف لتأمين الأدوية لمرضاهم”.
ويؤكّد أن “قسماً من الأدوية مؤمّن والقسم الآخر غير متوفّر لأن نصف الصيدليات مُغلقة ولا أحد يوزّع لها الأدوية”.
وعن الحلول، يقول سلّوم: “يكمن الحلّ في تحمّل الدولة مسؤولياتها بالمساعدة على إيصال الأدوية أو إيقاف الحرب في الجنوب، وألا تبقى في موقع المتفرّج كالعادة”.
إذاً، في ظلّ هذا الواقع الأليم، نحن أمام كارثة صحيّة يُعاني منها سكّان المناطق الحدودية الذين يواجهون صعوبةً في إيجاد دوائهم، وسط الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
كما أنّ قطاع الدواء هو واحد من قطاعات كثيرة تأثّرت جراء التصعيد على الحدود الجنوبية في بلدٍ أنهكته الأزمة الاقتصادية المتواصلة منذ سنوات. وجاءت التوترات مع إسرائيل لتضاعف معاناته، وسط حركة شبه مشلولة على الشريط الحدودي.
ومن رفض النزوح من القرى الأمامية يخشى طول أمد التوترات وتأثيراتها الكبيرة على مظاهر الحياة كافةً.
موقع MTV - كارولين عاكوم