#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
يغادرُ آموس هوكستين اسرائيلَ ويتحدَّثُ للمتَّصلينَ بهِ عنْ بدايةِ مسارٍ جديدٍ للحلِّ السياسيِّ لأزمةِ التوتُّرِ على الحدودِ بينَ لبنانَ والاحتلالِ الاسرائيليِّ،
والامرُ يسيرُ حسبَ العارفينَ بالتوازي مع كباشٍ اسرائيليٍّ اميركيٍ حولَ الهدنةِ، وكباشٍ آخرَ اسرائيليٍّ اسرائيليٍّ بينَ منْ يريدُ الهدنةَ او حتى وقفَ العملياتِ العدائيةِ،
وبينَ منْ يريدُ الاستمرارَ في معركةٍ لا أفقَ لها..
وبينَ هذا وذاكَ ينتظرُ لبنانُ آفاقَ المفاوضاتِ ليبتَّ مصيرَ إستحقاقاتهِ،وكلُّها مرتبطةٌ بِما يجري في غزة، ولعلَّ حديثَ الرئيس نبيه بري التلفزيونيِّ حول ما وصلتْ إليهِ الخُماسيةِ منْ عدمِ التدخُّلِ او التمسُّكِ باسماءٍ لرئاسةِ الجمهوريةِ، خيرُ مؤشِّرٍ على إمكانيَّةِ الانصرافِ متى توقفتْ الحربُ في غزة، وذهبَ البعضُ إلى طاولةِ التفاوضِ لإخراجِ التسويةِ،
على إمكانيةِ الإنصرافِ نحوَ انتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ يكونُ نِتاجَ ما تخلُصُ إليهِ المفاوضاتُ.
***
ومنْ الآنِ وإلى وقتها، سينصرفُ اللبنانيونَ إلى قراءةِ وتفسيرِ التعاميمِ المصرفيةِ الصادرةِ حديثاً وتداعياتِها على المُودعينَ،
كما على المصارفِ التي عليها أنْ تتعاملَ مع عاملٍ جديدٍ هو عاملُ إحتسابِ رساميلها على سعرِ الــ 89.500 الفَ ليرةٍ.
فكيفَ ستصمدُ المصارفُ، وأيَّةُ رساميلَ ستبقى لديها؟
وهلْ يكفي ما جمعتهُ منْ 3 % من اصولِها كفريش دولار، وكيفَ سيتمُّ تقييمُ اصولِها؟
نحنُ امامَ فوضى جديدةٍ ندخلُ عليها على صعيدِ القطاعِ المصرفيِّ،
ويُزادُ إليها غيابُ أيِّ قرارٍ منْ رئاسةِ الحكومةِ او منْ وزارةِ المالِ لحسمِ هذا الامرِ.
اضفْ إلى ذلكَ ما ستوكِّدهُ الارقامُ التي ستصدرُ مع نشرِ الموازنةِ يومَ الخميسِ المقبلِ في الجريدةِ الرسميةِ،
وكيفَ سيحسُمُ هذا النشرُ الكثيرَ منْ الالتباساتِ حولَ ما أُقرَّ أو لم يُقرّْ في المجلسِ النيابيِّ...
***
فوضى دستوريةٌ سبقَ أن كتبنا عنها، تُضافُ إليها فوضى تفسيراتِ تعاميمِ المركزيِّ الجديدةِ..
وما على المواطنِ إلاَّ أنْ يقرأ في الابراجِ لمعرفةِ ما ينتظرهُ!