#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
على وقعِ تزايدِ العملياتِ العسكريةِ للعدوِّ الاسرائيليِّ في الويك إند وصولاً إلى قضاءِ صيدا، ردَّاً على قصفِ حزبِ الله قاعدةَ مراقبةٍ جوِّيةٍ في اعلى تلةٍ في شمالِ اسرائيل، بدأتْ منْ جديدٍ المحاولاتُ الاوروبيةُ بالتوازي مع حركةٍ اميركيةٍ حثيثةٍ يقودها آموس هوكستين للجمِ التَّصعيدِ الذي لا يُعرفُ مداهُ وتوقيتهُ..
وصحيحٌ أنَّ حزبَ اللهِ يضبطُ سقفَ الرُّدودِ، لكنْ منْ الواضحِ أنَّ اسرائيل تريدُ أنْ توسِّعَ نطاقَ الحربِ التي تجري في سنةٍ انتخابيةٍ اميركيةٍ صعبةٍ، وفي وضعٍ اسرائيليٍّ داخليٍّ دقيقٍ.
فهلْ تنجحُ الوساطاتُ والمفاوضاتُ للتهدئةِ الاقليميةِ إذا كانتْ النوايا اساساً هي لتكبيرِ رقعةِ الحربِ ونوعيتها..؟
منْ الواضحِ أنَّ المفاوضاتَ صعبةٌ لا بلْ مستحيلةٌ رغمَ أنَّ امينَ عامِ حزبِ اللهِ فتحَ كوَّةً في مسارِ التسويةِ عبرَ الحديثِ عنْ نقاطِ الترسيمِ والإنسحابِ و 1701 إذا توقَّفتْ المعاركُ في غزة...
***
لكنَّ اسرائيلَ ورغمَ أنها مرهقةٌ عسكرياً واقتصادياً واجتماعياً ودولياً منْ حربِ غزة،
لكنها لا يُمكنها أنْ تتوقَّفَ اليومَ لتغرقَ في الهزيمةِ والإنكسارِ...
ومنَ الواضحِ أنَّ حزبَ اللهِ لبنانياً لا يمكنهُ التراجعُ عنْ "اللعبةِ المضبوطةِ القواعدِ"، رغمَ الكلفةِ العاليةِ عليهِ منْ عناصرهِ وشبابهِ وبيئتهِ جنوباً...
هذا يعني أننا امامَ مسارٍ طويلٍ وطويلٍ جداً منْ الحربِ المفتوحةِ والتي لا يٌقدِّرُ احدٌ مداها ولا سقوفها ولا إمكانيةَ تفلُّتها في أيِّ لحظةٍ يكونُ جميعُ الاطرافِ المعنيينَ فيها حاضرينَ..
***
وعليهِ...
سيبقى الداخلُ مرتبطاً بحالةِ التوتُّرِ القائمةِ كما كتبنا ، وستستمرُّ سياساتِ الترقيعِ وتدويرِ الزوايا والحلولِ المؤقَّتةِ والمُسكِّناتِ في كلِّ المواقعِ والادارات والحلولِ،
وها هي اجواءُ زوَّارِ كلِّ المعنيينَ برئاسةِ الجمهوريةِ نافذينَ ومرشَّحينَ ينقلونَ عنهمْ اجواءهمْ غيرَ المتفائلةِ بإمكانِ إجراءِ تسويةٍ رئاسيةٍ قبلَ تبلوُرِ معاركِ غزة،
أي أنَّ ايَّ زيارةٍ للموفدِ الفرنسيِّ جان إيف لودريان في الايامِ المقبلةِ لنْ تُقدِّمَ ولنْ تؤخِّرَ بشيءٍ.
***
أنهُ الدورانُ في الحلقةِ المُفرغةِ لم يخرقْهُ سوى عودةِ طلابِ المدارسِ الخاصةِ بعدَ الاضرابِ والعطلاتِ إلى مدارسهمْ..
فيما تبقى كلُّ الملفَّاتِ الحياتيةِ عالقةً، ولعلَّ أبرزها أزمةُ الصحةِ والاستشفاءِ.
وللحديثِ صلةٌ!