#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
أخذَ الاعتداءُ الاسرائيليُّ الخطيرُ مساءَ الاربعاءِ ضدَّ احدى قرى لبنان واستهدافهِ منزلاً يضمُ قياديَّينَ كباراً لحزبِ الله، بينهمْ نجلُ احدِ كبارِ الحزبِ، طابعاً تصاعدياً يدفعُ للسؤالِ إلى متى ينتظرُ حزبُ اللهِ حتى يردَّ،
)منْ دونِ أنْ نكونَ طبعاً مع الردِّ)،
ولماذا لا يزالُ حتى الساعةِ يكتفي بردٍّ لكنهُ محدودٌ بعدَ عمليةٍ قالتْ عنها اسرائيل إنها استهدفتْ بنى تحتيةٍ لحزبِ اللهِ وخليتينِ حاولتا اطلاقَ صواريخَ.
تبدو التطميناتُ الاميركيةُ عبرَ آموس هوكستين والتي ترافقتْ مع الزيارةِ الثانيةِ لوزيرِ خارجيةِ ايران، في سباقٍ غيرِ واضحٍ مع التدخلِ في الحربِ او الانسحابِ منها تدريجاً خصوصاً وأنَ كثيرينَ كانوا يراهنونَ على تراجعٍ للعملياتِ جنوباً، مع بدءِ سريانِ الهدنة لتبادلِ الرهائنِ بالاسرى وإنْ بشكلٍ محدودٍ.
***
إعتادَ اللبنانيونَ منذُ 7 تشرين الاول على ما يجري، وتبدو العملياتُ جنوباً وكأنها تجري في مسرحٍ آخرَ وفي كوكبٍ آخرَ،
صحيحٌ أنَ القطاعاتِ بكاملها تأثرتْ وتآكلتْ المؤسساتُ وتراجعَ حجمُ الاعمالِ.
لكنَّ الناسَ صارتْ تتعاملُ مع ما يجري في الجنوبِ وكأنهُ إستعادة لسيناريو السنواتِ البعيدةِ الماضيةِ الذي أخذَ وقتاً قبل إنفجارِ الوضعِ إن في 1996 أو في 2006 ..
يعني عملياً قد تكونُ الحرب واقعةً لكنها ليستْ بالضرورةِ اليومَ.
وعليهِ ( لا يمكننا ان ننتظرَ فلنكملَ حياتنا) . ولعلَّ ما يضحكُ منْ ضمنِ دوراتِ الحياةِ التي تستمرُ، صعودَ رئيسِ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ في مشوارٍ دامَ ساعتينِ الى راشيا الوادي، لافتتاحِ متحفِ الاستقلالِ في ذكرى الاستقلالِ،
وأيُّ استقلالٍ لبلدٍ لا قرارَ لسلطاتهِ الرسميةِ فيهِ، لا للحربَ ولا للسلمِ كما قالَ من زار قلعة الاستقلالِ (ميقاتي)..
***
فمنْ يصدِّقُ أن ما جرى ليس إلاّ فولكلوراً سئمه اللبنانيونَ وهمْ يعلمونَ أنهمْ تحتَ احتلالاتٍ عديدةٍ،
واوّلها احتلالُ هذهِ المنظومةِ بكلّ ابطالها مراكزَ القرار عنَّا!