#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
أكثرَ فأكثرَ تتبلوَرُ معالمُ المؤامرةِ التي حِيكتْ وتُحاكُ على لبنانَ لانهاءِ ما تبقَّى من دورهِ...
وتتكشفُ اكثرَ فاكثرَ معالمُ الخيانةِ التي نفذها وينفذها اقطابٌ في السياسةِ وفي الحكومةِ منْ رؤساءَ ووزراءَ ونوابٍ وقياداتٍ سياسيةٍ.
نحنُ امامَ مؤامرةٍ بدأتْ بتصفيةِ دورِ لبنانَ في المنطقةِ عندما انتهى الدورُ الخدماتيُّ والمصرفيُّ والطبيُّ والتربويُّ للبلدِ،
ليعقبهُ تفجيرُ مرفأِ بيروت في رسالةٍ خطيرةٍ حولَ انتهاءِ الدورِ المحوريِّ لبيروت،
وليصلَ الامرُ الى تغييرِ هويةِ البلادِ والتهديدِ بالخطرِ الوجوديِّ،
جرَّاءَ تواجدِ اكثرَ من مليوني نازحٍ سوريٍّ،
يُضافُ إليهم اللاجئونَ الفلسطينيونَ فمجموعةُ الهاربينَ من العراقِ...
***
وتقولُ الارقامُ أنهُ حسبَ معدَّلِ الولاداتِ، وتبعاً لحجمِ النزوحِ غيرِ الشرعيِّ المستمرِ، فأنَ خمسينَ بالمئةِ من لبنانَ سيكونُ في حلولِ العام 2024 تحتَ قبضةِ النازحينَ السوريينَ...
ايُّ بلدٍ بوسعهِ استقبالُ 50 بالمئةِ من اصلِ سكانهِ اجانبَ ونازحينَ يمتصُّونَ دماءَ شعبهِ، ويأخذونَ الدعمَ الدوليَّ بالطبابةِ والمسكنِ والغذاءِ والبنى التحتيةِ، فيما اللبنانيونَ يموتونَ جوعاً وبرداً ومرضاً...
***
أنها المؤامرةُ الكبرى على لبنانَ ينفذها الغربُ وكأنَ مصالحهُ تتقاطعُ مع مصالحِ الدولةِ في سوريا للابقاءِ على هؤلاءِ،
***
امَّا الخونةُ فهمْ جماعةُ الداخلِ الذينَ منذُ بدءِ النزوح السوريِّ في اوائلِ الــ 2011 اصطفوا جماعاتٍ للدفاع عن ادخالهمْ الى لبنانَ،
وهمْ يقبضونَ سلفاً اثمانَ مواقفهمْ بالسياسةِ، وعندما حذَّرَ البعضُ من مخاطرِ هذا الامرِ وإنقلابِ بعض النازحينَ الى داعمينَ للارهابِ ولداعشِ ولتجارِ المخدَّراتِ قامتْ القيامةُ،
ولم تقعدْ تحتَ عنوانِ حقوقِ الانسانِ.
وبعدها شاركتْ منظماتٌ من المجتمعِ المدنيّ اللبنانيِّ مع سياسيينَ ووزراءَ ونوابٍ ورؤساءَ في استغلالِ هذهِ القضيةِ وتحقيقِ ملايينِ الدولاراتِ على ظهرهمْ...
وليتابعَ الامرُ بفضائحَ خرقِ منظماتِ النازحينَ التابعةِ للاممِ المتحدةِ لهيبةِ الدولةِ ولسيادتها وصولاً لعدمِ تسليمِ الداتا.
اليومَ، يخافُ خونةُ الداخلِ من عقوباتٍ عليهم إذا علُّوا الصوتَ ضدَّ بقاءِ النازحينَ ... لأنهم قبضوا الاثمانَ سلفاً...
منْ يُحاكمُ خونةَ الداخلِ؟
(للحديثِ تتمةٌ)!