#الثائر
تحدث رئيس اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN والحاكم السابق لاندية الليونز الدولية في المنطقة 351 (لبنان، الأردن، فلسطين، والعراق) فادي غانم ، عن زيارة غبطة البطريرك الراعي إلى الشوف قال:
نحن كلبنانيين وكمواطنين نعيش في هذه المنطقة الجميلة من لبنان، سعداء جداً بزيارة غبطة ابينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي إلى هذه المنطقة، التي لطالما جسّدت عبر التاريخ مساحة للحوار والتآخي والعيش المشترك، بين مختلف أطياف المجتمع اللبناني.
إن زيارة رأس الكنيسة المارونية، في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، تُشكّل رسالة محبة وفسحة أمل، ودعوة ثابتة لأبناء المنطقة للتشبث بأرضهم، وبالعيش المشترك، وبالوحدة الوطنية، وبالمصالحة التاريخية، التي عقدها المثلث الرحمة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير مع الزعيم وليد جنبلاط.
نشعر بالفرح لرؤية غبطته يجول بيننا ويبارك هذه المنطقة وأهلها، ونأمل أن تكون زيارته ودعوته إلى التلاقي والحوار، وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، دافعاً لكل الزعماء اللبنانيين، للإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، وانقاذ لبنان من هذه المحنة الصعبة التي يمر بها.
وأضاف غانم: لطالما كانت المختارة مكاناً للتلاقي، وصرحاً وطنياً للوحدة، والحفاظ على العيش المشترك في الجبل، وهذا ما يثبته دائماً كلام الزعيم وليد جنبلاط ، وتؤكّده دعواته الدائمة لكل الأطراف، إلى التسوية، والتنازل من أجل مصلحة الوطن والشعب.
ونحن بدورنا كمسيحيين من ابناء هذة المنطقة، نؤكد على كلام وليد بيك، بضرورة تجاوز اللحظات السيئة التي عصفت بالجبل، وضرورة التركيز الدائم على تاريخ طويل من الإلفة والوحدة والعيش المشترك بمحبة وسلام.
وقال غانم: كما أن كلام سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي ابي المنى، وتشديده الدائم على الوحدة والمحبة والتعاون بين أبناء الجبل، وكل اللبنانيين، هو النهج القويم الذي نقتدي به جميعاً، وكما أكّد سماحته، لا بد من التسوية، مهما كانت صعبة، فهي تستحق العناء من أجل انقاذ هذا الوطن، الذي بات يئن من كثرة الأرزاء.
ونوّه غانم بالدور الذي يقوم به راعي أبرشية صيدا وديرالقمر للموارنة المطران مارون العمّار، الذي يسير على خطى البطرك الراعي، وسلفه البطريرك صفير، في بث رسالة المحبة والتسامح والوحدة بين أبناء المنطقة، ويفتح قلبه وذراعيه لمؤازرتهم، ودعوتهم دائماً إلى التضامن، والتشبث بأرض الوطن.
وختم غانم بالقول: الشوف فرح اليوم، وتملأه السعادة بقدوم صاحب الغبطة، وبهذا التلاقي الوطني في دار المختارة، وفي بيت الدين، ودير القمر، وفي كل قرية شوفية، تباركت بوجود سيدنا البطريرك الراعي، ونتمنى أن تكون زيارته فاتحة خير لفتح الأبواب المقفلة، والسير بكل صدق وإخلاص، في حوار وطني جامع، يوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية، ويعيد انطلاق عجلة الدولة وعمل مؤسساتها.