#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
يعودُ جان إيف لودريان إلى حقلِ الالغامِ اللبنانيِّ من بوابةِ الدوحة،
حيثُ يُعقدُ يومَ الاثنينِ اجتماعُ اللجنةِ الخماسيةِ وتَطرحُ مصادرُ ديبلوماسيةٌ علاماتِ استفهامٍ حولَ جدوى هذا الاجتماعِ الذي يَنعقدُ من دونِ أيِّ تبدُّلٍ حقيقيٍّ،
في خارطةِ المواقعِ داخلَ مجلسِ النوابِ اللبنانيِّ ومنْ دونِ حصولِ تطوَّرٍ ميدانيٍّ ملموسٍ اكثرَ على صعيدِ آلياتِ تنفيذِ الاتفاقِ السعوديِّ – الايرانيِّ،
كما ان غيابَ الطرفِ الايرانيِّ عن الاجتماعِ الخماسيِّ وهو المعنيُّ الاساسيُّ ايضاً بالملفِّ اللبنانيِّ (للأسفِ) يطرحُ علامةَ استفهامٍ حولَ جدوى هذا الاجتماعِ،
فهلْ هو نسخةٌ منقَّحةٌ عن الاجتماعاتِ السابقةِ أم انَ ثمَّةَ تطوراً كبيراً على صعيدِ الموقفِ الفرنسيِّ قد يدفعُ باتجاهِ اعتمادِ الحلِّ القطريِّ،
عبرَ الأتيانِ بقائدِ الجيشِ رئيساً وهو ما لا تمانعُ عليهِ، أيُّ دولةٍ من دولِ الخماسيةِ!
ولكنْ ماذا عن الفيتو اللبنانيِّ وآخرهُ حملةُ الغضبِ من التيارِ الوطنيِّ الحرِّ وجبران باسيل ضدَّ قائدِ الجيشِ، أفليسَ هذا بحدِّ ذاتهِ اساسياً غيرَ الفيتو الشيعيِّ...
***
منْ هنا.. ما فائدةُ ايُّ حوارٍ داخليٍّ او خارجيٍّ وايَّ اجتماعٍ وايَّ مبادرةٍ للودريان،
طالما ان الامورَ بحاجةٍ الى سيناريو دراماتيكي ...
فهلْ يكونُ السيناريو الدراماتيكي عبرَ فوضى السياسةِ النقديةِ، هو الذي سيسرِّعُ انتخابَ رئيسٍ ام فوضى الفراغِ في المؤسسةِ العسكريةِ والجدلِ حولَ الصلاحياتِ هو الذي سيسرِّعُ بدورهِ انتخابَ رئيسٍ.
***
كلُّ الامورِ فالتةٌ ومن الواضحِ ان الناسَ غيرُ مدركةٍ حقيقةَ الايامِ الصعبةِ بعدَ نهايةِ الصيفِ،
إذا استمرَّ الفراغُ واستمرَّتْ الفوضى.. فهلْ ينجحُ لودريان حيثُ لم ينجحْ غيرهُ؟