#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
يحاولُ "النجيبُ" بشتى الطرقِ تكريسَ نفسهِ الحاكمَ المطلقَ على البلادِ،
يعرفُ هو، سلفاً،إن ليسَ بإمكانهِ ممارسةَ الحكمِ بالصلاحياتِ الواسعةِ وحتى الاستثنائيةِ بمفهومهِ هو، لتصريفِ الاعمالِ ،ومع ذلكَ، ها هو يدفعُ رئيسُ مجلسِ النوابِ، كما رؤساءَ الاحزابِ والكتلِ وحزبَ اللهِ،
باتصالاتٍ جانبيةٍ، لتعيينِ حاكمٍ لمصرفَ لبنانَ تجنُّباً حسبَ ما يعتقدُ، لأزمةِ ضياعِ الصلاحياتِ وتشابكها وتعدُّدِ الآراءِ داخلَ اعضاءِ المجلسِ المركزيِّ لمصرفِ لبنانَ،
والذينَ يُهدِّدونَ بينَ لحظةٍ واخرى بالاستقالةِ، تاركينَ زمامَ الامورِ بيدِ نائبِ الحاكمِ وسيم منصوري.
حتى الساعةَ وبعدَ عجقةِ المصارفِ الاثنين، لم يُدركْ الناسُ بعدُ حجمَ التعقيداتِ التي قد تجري إذا تمَّ إلغاءُ صيرفةٍ او التعاميمَ،
وحتى إذا جرى تقصيرُ المسافةِ بينَ صيرفةٍ والسوقِ السوداءِ،كما يجري حالياً،
والضررُ الذي سيصيبُ المستفيدينَ من هذا الفارقِ الذي صارَ صغيراً وهمْ كثرٌ من مصارفَ ومؤسساتٍ وحتى عاملينَ في نقلِ الاموالِ وغيرها...
***
الآنَ نحنُ نعيشُ سكرةَ مواسمِ الصيفِ واعيادِ الصيفِ والسهراتِ والاعراسِ،
ولكنْ ماذا في آواخرِ الصيفِ وماذا مع افتتاحِ المدارسِ والجامعاتِ التي حوَّلتْ ثلاثةَ ارباعِ اقساطها الى الدولارِ الاميركيِّ الفريش،
وماذا لو صارَ الضغطُ كبيراً تبعاً لمتطلباتِ المجتمعِ الدوليِّ لمراقبةِ الدولار الكاش؟
فمنْ أينَ نأتي بالدولارِ وكيفَ ستكونُ حركةُ السوقِ؟
***
نحنُ امامَ دوَّامةٍ كبيرةٍ لنْ تحلَّها كبدايةٍ ولو صغيرةٍ، إلاَّ عمليةُ انتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ وتشكيلُ حكومةٍ متجانسةٍ وإستئنافُ عمليةِ التشريعِ.
ثمَّةَ من يقولُ انه جرى في الايامِ الماضيةِ عرضُ اسمِ جهاد ازعور المرشَّحِ الرئاسيِّ الحاصلِ على تقاطعِ اغلبيةِ الفرقاءِ كحاكمٍ للمصرفِ المركزيِّ،
لكنَّ ازعور اعتذرَ باعتبارِ ان ذلكَ تزحيطةٌ لهُ كمرشَّحٍ او ضربةٌ لهُ..
ومع ذلكَ تقولُ مصادرُ متابعةٌ لجولةِ الموفدِ الفرنسيِّ لودريان أن ايَّاً من الذينَ التقاهمْ لودريان لم يسمعوا منهُ اسمَ جهاد ازعور.
فمنْ هو الرئيسُ القادمُ إذاً ومتى؟
وهلْ سيكونُ بعدَ السنةِ المقبلةِ أي بعدَ خروجِ جوزف عون من اليرزة كقائدٍ للجيشِ، وهلْ سيبقى حينها مرشَّحاً؟
***
وبانتظارِ الرئيسِ .. نحنُ على موعدٍ مع مشاكلَ كثيرةٍ ليسَ أقلَّها تعييناتُ المجلسِ العسكريِّ للجيشِ اللبنانيِّ،
واسمُ قائدِ الجيشِ وحتى تشكيلاتُ ومذكراتُ الفصلِ الصادرةُ عن المديرِ العامِ لقوى الامنِ الداخليِّ،
والتي بدورها تُهدِّدُ بأزمةٍ كبيرةٍ في الايامِ المقبلةِ!