#الثائر
استبعد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بوعاصي أن تؤدي زيارة وزير الخارجية الفرنسي الأسبق جان إيف لودريان إلى خرق في الأزمة الرئاسي. ويعبر عن شكوك بنوايا "حزب الله" مضيفاً "لن يقبل بأي مخرج لأنه غير مستعد بعد للتخلي عن فرنجية أو أي رئيس لا يكون تابعاً له".
بو عاصي العائد منذ أيام قليلة من باريس بعد لقاءات شملت الإليزيه والخارجية ومجلسي الشيوخ والنواب هناك تحدث مع الاعلامية دنيز رحمة فخري عبر لـ"اندبندنت عربية" عن عاملين يعززان شكوكه في شأن عدم إمكانية إحداث أي خرق في زيارة لو دريان، الأول إصرار الحزب على سياسته الحالية ومقاربته للاستحقاق الرئاسي انطلاقاً من مصالحه الخاصة وهي حماية "المقاومة"، والثاني عدم قدرة المجموعة الدولية العربية الخماسية على فرض الحلول التي يقترحونها.
أضاف بو عاصي "نترقب الزيارة بحذر شديد ونشكر لدولة فرنسا وكل الدول اهتمامهم بلبنان، لكننا نعتبر أن لا إمكانية للوصول إلى نتيجة. لا ارى ما الذي يمكن أن يجعل "حزب الله" يتخلى حالياً عن فرنجية. فلا معلومات عن تسوية جديدة قد يحملها لو دريان".
رداً على ما يتردد من طرح يسعى إليه الحزب من خلال الاتفاق على سلة متكاملة تشمل الرئاسة ورئاسة الحكومة وحاكمية مصرف لبنان وقيادة الجيش، جزم بو عاصي "مستحيل أن ندخل في تسوية جديدة كما حصل في الدوحة لأنها أثبتت فشلها بعد تنصل حزب الله منها".
كما اكد أن حزب "القوات اللبنانية" سيقول للموفد الرئاسي الفرنسي ما يقوله في العلن، وهو التمسك باحترام لعبة الديمقراطية وحق كل فريق أن يكون له مرشح لا يفرضه مرشحه، وحق الاقتراع وتأمين النصاب وعدم الانسحاب.
ختم بو عاصي: "هذا السياق هو المدخل الفعلي والناجع للوصول إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي".