#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
العيونُ باتجاهِ جدة حيثُ القمةُ العربيةُ وما سبقها وما تخلَّلها وما سينتجُ عنها في اوقاتٍ لاحقةٍ... عودةُ سوريا استفزَّتْ كُثراً، وبينها انظمةٌ، وقفتْ في فترةٍ من الفتراتِ الى جانبِ سوريا، وخرقتْ الحصارَ والمقاطعةَ، وبينَ الذينَ استفزَّتهمْ هذهِ العودةُ،
اطرافٌ لبنانيةٌ سبقَ ان اختبرتْ الكثيرَ حتى ولو تعايشتْ معهُ.
العودةُ حصلتْ.. ويبقى السؤالُ ما هي اثمانها في الداخلِ السوريِّ وعلى صعيدِ النازحينَ وعلى صعيدِ العلاقاتِ العربيةِ العربيةِ، وماذا ستكونُ عليهِ ورشُ الاعمارِ في سوريا ومَنْ سيتفرَّدُ بها.
وعودةُ سوريا الى الحضنِ العربيِّ (رغمَ ملاحظاتِ الزعيم وليد جنبلاط على التعبيرِ)،هلْ ستُخرجها من الفلكِ الايرانيِّ،
وكيفَ ستتقاطعُ المصالحُ الايرانيةُ السعوديةُ – السوريةُ القطريةُ الخليجيةُ الصينيةُ الفرنسيةُ والاميركيةُ في هذا المدارِ الكاملِ من التعقيداتِ، ولعلَّ السؤالَ الكبيرَ:
أينَ ستكونُ وكيفَ ستكونُ الارتداداتُ على لبنان واوَّلُ هذهِ الارتداداتِ الانتخاباتُ الرئاسيةُ،
فهلْ سيكونُ لسوريا دورٌ ام ان الورقةَ ستكونُ لاحقاً وبعدَ التثبتِ من نوايا الطرفينِ السعوديِّ والايرانيِّ رهنَ التفاوضِ الايرانيِّ السعوديِّ؟
***
للأسفِ تحوَّلتْ كلُّ قضايانا اوراقاً في يدِ الجميعِ للبيعِ والشراءِ والمقايضةِ والتسعيرِ والتقريشِ من الرئاسةِ المعلَّقةِ،
الى رئاسةِ الحكومةِ الى المجلسِ النيابيِّ الى حاكميةِ المركزيِّ وقيادةِ الجيشِ، الى خطَّةِ النازحينَ،
الى التفاوضِ مع صندوقِ النقدِ وصولاً الى النفطِ والغازِ المعلَّقينِ للأسفِ على الارادةِ الاسرائيليةِ ومزاجيةِ شركاتِ التنقيبِ ومصالحِ دولِ العالمِ في العرضِ والطلبِ على الغازِ والنفطِ.
***
وها نحنُ مع اولِّ تقصيرٍ قضائيٍّ لبنانيٍّ وزَّعنا على العالمِ ملفاتنا القضائيةَ المصرفيةَ ومحادثاتنا الهاتفيةَ ومغامراتنا العاطفيةَ وارقامَ الحساباتِ بالمصارفِ وفواتيرَ البطاقاتِ المصرفيةِ وحساباتِ الموائدِ في المطاعمِ...
فقط لأننا قرَّرنا ان نكونُ في لعبةِ الاممِ "دمى" واوراقَ تفاوضٍ واحياناً تُديرنا النكاياتُ.. وحتى الاحقادُ...!