#الثائر
إندلع حريق في نزل من أربعة طوابق في العاصمة النيوزيلندية في الساعات الأولى من صباح اليوم، مّا أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل بينما فرّ آخرون للنجاة بحياتهم، وفيما لجأ عدد منهم إلى سطح المبنى قبل أن تتولى فرق الإطفاء إنقاذهم، كما أفادت وكالة "فرانس برس".
وشوهدت ألسنة اللهب والدخان الكثيف تتصاعد من نوافذ الطابق العلوي من نزل "لوفرز لودج" (Loafers Lodge) في وسط ويلينغتون أثناء الليل، حيث كان 80 من عناصر الإطفاء و20 شاحنة يكافحون الحريق.
وعثر عناصر الإطفاء على ست جثث داخل المبنى المتفحّم، لكنّ انهيار سقف الطابق العلوي منعهم من تفتيش كل المبنى المكوّن من 92 غرفة، حسبما أفادت أجهزة الطوارئ.
وقالت الشرطة إنه لن يتسنّى التأكّد من الحصيلة النهائية للقتلى حتى تتمكّن من دخول المبنى لإجراء فحص "منهجي" بمجرّد تأمينه، ربما الأربعاء.
وبحسب فرق الإنقاذ، فإنّ نحو 90 شخصاً كانوا في المبنى عندما بدأ الحريق، تمّ إنقاذ 52 منهم، في حين نُقل ستّة جرحى إلى مستشفى لتلقّي العلاج، أحدهم في حال خطرة، بينما تلقّى 15 شخصاً العلاج في مكان الواقعة.
وأوضح نائب القائد الوطني للإطفاء والطوارئ، براندن نالي، أنّ فرق الإطفاء استخدمت سلالمها لإنقاذ الأشخاص المحاصرين على السطح.
وقال إنّ عناصره "قاموا بإجلاء عدد من الأشخاص من السطح، من منطقة كانت فوق النيران مباشرة ولم يكن هناك من حلّ آخر. كان هؤلاء الناس سيموتون لو لم تتدخّل فرقنا. كثيرون لم يصابوا بأذى بفضلهم".
وأوضح أنّ النزل لم يكن مجهّزاً بنظام أوتوماتيكي لإطفاء الحرائق كما أنّ جهاز الإنذار من الحرائق لم ينطلق تلقائياً.
من جهته، قال مدير الإطفاء والطوارئ في المنطقة بروس ستابس للصحافيين إنّه يتم التعامل مع الحريق على أنّه "مشبوه". لكنّ الشرطة شدّدت على أنّ أسباب الحريق ستبقى "غير معروفة" حتى يتمكّن المحقّقون من فحص مكان الحادث.