#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
كما كتبنا امس وقبلَ اسابيعَ، لا نيَّةَ لاجراءِ انتخاباتٍ بلديةٍ ولا تمويلَ ولا استعداداتٍ لوجستيةً. وكما كانَ متوقعاً طارتْ الانتخاباتُ وهي معلَّقةٌ على مشروعِ للتمديدِ لها اربعةَ اشهرٍ .
ولكنْ مَنْ يضمنُ إنعقادَ الجلسةِ اساساً للتمديدِ... وعليهِ اثبتَ "النجيبُ" نيَّتهُ لتطييرِ الانتخاباتِ، وإلاَّ لكانَ وضعَ بندَ تمويلِ الانتخاباتِ على جدولِ اعمالِ مجلسِ الوزراءِ قبلَ اشهرٍ...
اليومَ ثمَّةَ سؤالٌ آخرُ عن مواعيدِ تحديدِ جلساتِ انتخابِ رئيسٍ جديدٍ للجمهوريةِ، فوسطَ كلِّ الانهياراتِ ،
هلْ انتبهَ احدٌ الى توقُّفِ المطالبةِ بتحديدِ جلسةٍ لانتخابِ رئيسٍ، وكأنَ النوابَ يئسوا وتركوا امرَ تحديدِ الجلسةِ للموفدِ القطريِّ او للدورِ السعوديِّ او للوساطةِ الفرنسيةِ، او حتى للوسيطِ الصينيِّ، أينَ هؤلاءُ؟
ولماذا انتخبناهمْ؟
وهلْ يكفي ان يعتصمَ البعضُ منهمْ في مجلسِ النوابِ لتحقيقِ الانتخاباتِ؟
وهلْ يمكنُ لاحدٍ ان يقولَ لنا اليومَ من هو مرشحُ المعارضةِ؟
طالما ان وليد جنبلاط انسحبَ من دعمِ معوض،
وطالما ان التغييريينَ مُنقسمونَ ومشتَّتونَ،
وطالما ان معوض نفسهُ اختفى عن الساحةِ، فمن هو إذاً مرشحُ المعارضةِ ؟
حسمَ الثنائيُّ امرهُ وقال هذا هو مرشحي وقامتْ القيامةُ ولم تقعدْ.. عظيمٌ.
ولكنْ ماذا فعلتمْ في المقابلِ.. لا شيءَ وعليهِ...
الوساطةُ الفرنسيةُ قائمةٌ ولكنْ معلَّقةٌ، السعوديونَ ابدوا رأيهمْ... القطريونَ يحاولونَ.
اما الساسةُ اللبنانيونَ فينتظرونَ تلقِّي الاوامرِ ليتصرَّفوا...
***
والامرُ هو نفسهُ مع حاكميةِ المصرفِ المركزيِّ،
فبمجردِ ان سمعَ "النجيبُ" وشوشاتَ سفراءِ مصرَ وواشنطن وباريس للسيرِ بمحاميهِ حاكماً،
الغى الدورَ نفسهُ وبدأ التسويقُ مع الثنائيِّ لمحاميهِ،
الذي يفاخرُ بالقولِ أنهُ مرشحُ استخباراتِ ثلاثِ دولٍ وان مرجعياتٍ غربيةً تطرحُ اسمهُ.
وذهبَ "مرشحُ الحاكميةِ" ليقدِّمَ امتحانهُ امامَ خبيرٍ ماليٍّ لحزبِ اللهِ، وامامَ مسؤولٍ نيابيٍّ قريبٍ من الرئيسِ نبيه بري ..
فيما تعمدُ وزيرةٌ سابقةٌ بطلبٍ من السفراءِ الى تنظيمِ "عشاواتٍ" و"غداواتٍ" لهُ لتقيِّمَ افكارهُ امامَ العامةِ...
***
الناسُ في مكانٍ ومنْ يُديرونَ امورهمْ في مكانٍ آخرَ..
وها هي "البهدلةُ" امامَ اللجانِ المشتركةِ،
حيالَ إستحالةِ اجراءِ الانتخاباتِ تَكشفُ كلَّ عوراتٍ هذهِ الجمهوريةِ الفاشلةِ بكلِّ تلاوينها.
فيما "النجيبُ" يتخبَّطُ في مسألةِ رواتبِ القطاعِ العامِ،
ولا مهربَ امامهُ سوى طلبِ طبعِ المزيدِ من الليراتِ، أي المزيدَ من التضخُّمِ والانهياراتِ...
من قالَ أننا لسنا جمهوريةَ موزٍ مهترئةً؟