#الثائر
ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية أن الجسم الغامض الذي حلّق فوق بحيرة ميتشيغان كلّف الحكومة نحو مليون دولار من أجل إسقاطه.
وأوضحت أن مقاتلة حربية من طراز "إف- 16" تابعة لسلاح الجو الأميركي أطلقت صاروخا من طراز جو - جو "sidewinder aim-9x"، المعروف بأنه قصير المدى، على الجسم الغامض الذي قالت واشنطن لاحقا إنه منطاد معدني.
لكنه أخطأ الهدف ولم يسقط المنطاد فوق بحيرة هورون على الحدود الأميركية الكندية.
وليس من الواضح أين سقط الصاروخ.
وأطلقت المقاتلة صاروخا ثانيا من الطراز نفسه، وأسقط المنطاد، وفق ما نقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين لم تكشف أسماءهم.
وتبلغ تكلفة الصاروخ الواحد من هذا النوع 400 ألف دولار.
ووصفت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" الجسم الغريب بأنه كان عبارة عن منطاد معدني صغير الحجم، كان يحلّق قرب ولاية ميتشيغان قبيل إسقاطه.
وأضافت أنه كانت هناك حمولة مربوطة بالمنطاد.
وذكرت أن المنطاد كان يحلّق بالقرب من مواقع حساسة، قبيل إسقاطه.
وكان "البنتاغون" قال في وقت سابق إن مقاتلة من طراز "إف- 16" أسقطت جسما مجهولا، لكنه لم تذكر شيئا عن صاروخ أخطأ الهدف.
وأضاف أن الجسم لم شكل خطرا على الطيران المدني فحسب بل كان أيضا أداة محتملة للتجسس.
وأكد أن أمر إسقاط الجسم المجهول جاء بناءً على أوامر من الرئيس الأميركي، جو بايدن.
كيف بدأت قصة الأجسام الطائرة في سماء أميركا وكندا؟
في نهاية يناير الماضي، رصدت السلطات الأميركية والكندية منطادا صينيا، أقرت بكين أنه يعود لها، لكن الطرفين اختلفا بشأن طبيعة هذا المنطاد، فبينما تقول واشنطن إنه تجسسي، أكدت بكين مرارا أنه لأغراض علمية وضل طريقه.
بعدما حلق المنطاد لعدة أيام في سماء الولايات المتحدة، أمر الرئيس الأميركي، جو بايدن، بإسقاطه في 4 فبراير الجاري، بمقاتلات حربية أمام سواحل كارولينا الجنوبية المطلة على المحيط الأطلسي.
وخلال الأيام التالية، تكررت مسألة ظهور أجسام طائرة غريبة في أجواء كندا وأميركا.
ووجهت واشنطن اتهاما إلى بكين بالضلوع في تحليق الأجسام الغريبة، لكن الصين نفت هذا الاتهام.
لم يستبعد جنرال أميركي أن تكون الأجسام الغريبة قادمة من خارج كوكب الأرض، لكن البيت الأبيض أكد أنه لا توجد مؤشرات على ذلك.
مسار شبه موحد
تظهر المعلومات المتوفرة حتى الآن عن الأجسام التي جرى إسقاطها، بمن فيها المنطاد الصيني، أنها جاءت من شمالي المحيط الهادئ.
حلقت هذه الأجسام فوق ولاية ألاسكا، ثم في الأجواء الكندية، قبل أن تشق طريقها نحو الولايات المتحدة.
في حالتين على الأقل، طارت المنطاد الصيني وجسم آخر غير معروف فوق مواقع عسكرية حساسة.