#الثائر
استعرض الرئيس العماد ميشال سليمان الأوضاع السياسية مع وفد "الجبهة السيادية" برئاسة النائب كميل دوري شمعون وعدد من أعضاء الجبهة.
وتوجه المجتمعون بالتعزية لأهالي ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وأصابت ارتداداته المأساوية سوريا ولبنان.
وشدد المجتمعون على أهمية احترام الدستور وعدم السماح بخرقه أو تفسيره خلافًا للأصول، وعلى أهمية انتخاب رئيس الجمهورية الذي يستطيع انتشال البلاد من سياسة المحاور ويعيدها إلى حيث يجب أن تكون، ويعيد العلاقات اللبنانية الدولية والاقليمية والعربية إلى سابق مجدها، ويعيد الثقة للشعب اللبناني المقيم والمنتشر بالدولة القادرة على النهوض والمصممة على الصعود من الهاوية السياسية الاقتصادية التي جلبتها السياسات التدميرية في ظل سوء الادارة وغياب الحكمة وتغليب المصالح الشخصية والفئوية والعائلية على المصلحة اللبنانية العليا.
شمعون
من جهته قال النائب كميل شمعون: تأتي هذه الزيارة لوضع فخامة الرئيس في صورة "المسودة السياسية" التي صاغتها الجبهة، وأردنا افتتاح الزيارات بزيارة الرئيس سليمان الذي نوّه بمضمون "المسودة السياسية".
نص المسودة السياسية للجبهة السيادية
إن الشعب اللبناني الذي صبر بما فيه الكفاية على أزمات مفتوحة لم تنته فصولا منذ أكثر من خمسة عقود، ما رسّخ الانطباع لدى شريحة واسعة منهم بأن وطنهم سيبقى مأزومًا مدى الحياة ما أدى إلى انزلاق البلد إلى انهيار مالي غير مسبوق يهدِّد استمراره هوية لبنان التاريخية مع الهجرة الكثيفة التي تضرب عمق الديموغرافيا اللبنانية.
وبعد ان تحوّل تعطيل الدستور القاعدة عند كل استحقاق دستوري ومفصل سياسي، فلا نظام ديموقراطي ولا مهل دستورية ولا آليات انتخابية، إنما مقايضة بين شغور مفتوح او جمهورية ممانعة، فأصبحت الدولة فاشلة وعاجزة ومشلولة ومعطلة ومعزولة والشعب فقير وجائع وغاضب.
وبعد ان جُرِّبت كل الوسائل الممكنة من الحوار والمشاركة في الحكومات، إلى التسويات وأنصاف الحلول، غير انها بقيت دون جدوى ولا طائل ولا نتيجة إذ يتواصل الانهيار و"هريان" هيكل الدولة.
لذا نرى في الجبهة السيادية واستكمالًا لانتفاضة الشعب اللبناني في 14 آذار 2005 و17 تشرين 2019، اتخاذ ما يلي:
أولاً، إعادة الأمل للشعب اللبناني بان هناك قوى سياسية وازنة ترفض الخضوع والاستسلام وستواصل النضال سعيا لدولة تليق بتضحيات اللبنانيين وأحلامهم.
ثانياً، التأكيد بان الشعب اللبناني يريد دولة واستقرار ونمط عيش، مبني على الدستور وسيادة القانون والقرارات الدولية وإعلان بعبدا وحياد لبنان وكل من يحول دون ذلك هو عدو للشعب اللبناني.
ثالثاً، ان التركيبة السياسية التي تحكّم فيها الاحتلال السوري "ومن ثم حزب الله" أوصلت لبنان إلى جهنّم، وإننا نتعهد للشعب اللبناني مواصلة النضال حتى رفع تسلُّط "حزب الله" عن التركيبة وقيام دولة تحتكر وحدها السلاح وبسط سيادتها على كل أراضيها وتُمسك بقراري الحرب والسلم.
رابعاً، نؤكد رفضنا العيش في دوامة الفشل والعزلة والانهيار بسبب فئة تخطف الدولة لمصلحة إيران أو غيرها، وسنستخدم كل الأساليب الديموقراطية الممكنة من أجل توفير المناخات التي تسمح للشعب اللبناني العيش بسلام وهناء واستقرار بعيداً عن ثقافة العنف والموت والدمار.
خامساً، نُعلن مدّ اليد لكل القوى السيادية والإصلاحية لنبني معًا سقفًا جامعًا موحدًا لكل المناضلين في الخط السيادي.