#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
هلْ نحنُ امامَ 7 ايار قضائيٍّ كما يتمُّ الحديثُ عنهُ،
أم امامَ انقلابٍ وانقسامٍ عاموديٍّ في السلطةِ القضائيةِ التي كانتْ آخرَ المعاقلِ فأنهارتْ وفتحَ كلُّ قاضٍ على حسابهِ...
صلاحياتٌ متداخلةٌ والقاضي غسان عويدات استندَ الى القوانينِ الدوليةِ لاطلاقِ الموقوفينَ وبينهمْ موقوفٌ اميركيُّ الجنسيةِ...
وعليهِ استفادَ جميعُ الموقوفينَ من استعمالِ مادةِ قانونٍ دوليٍّ للافراجِ عن الموقوفِ الاميركيِّ فخرجَ جميعُ الموقوفينَ.
ولكنْ مَنْ يُخرجُ العدالةَ والحقيقةَ من قمقمِ الجنونِ الذي تداخلتْ فيهِ تظاهراتُ اهالي الضحايا مع الاجراءاتِ القضائيةِ مع احتجاجاتِ الشارعِ،
على ارتفاعِ الدولارِ بشكلٍ هستيريٍّ ومعهُ ارتفاعُ الاسعارِ في المحروقاتِ والخدماتِ والخبزِ والادويةِ والغازِ وغيرها...
فما الذي سيدفعُ الناسَ الى الشارعِ اكثرَ..
الانفجارُ القضائيُّ أم الازمةُ الاجتماعيةُ الماليةُ وإنهيارُ القدرةِ الشرائيةِ لديهمْ.
***
وكأنَ كلَّ الامورِ تتدافعُ مرَّةً واحدةً بشكلٍ مقصودٍ ربما، لأخذِ الامورِ في البلادِ بشكلٍ جديدٍ وبمنحى آخر:
هلْ يكونُ نحوَ إعادةِ النظرِ في النظامِ ،
وهلْ يكونُ ذلكَ على الباردِ؟
ام على وضعِ اليدِ دولياً على ملفَّاتٍ كالمرفأِ والرئاسةِ والمصارفِ والوضعِ الماليِّ؟
هلْ هو بريءٌ إجراءُ التهديدِ بعقوباتٍ وفرضِ عقوباتٍ على مؤسساتٍ ماليةٍ وفي الوقتِ نفسهِ قدومُ وفودٍ قضائيةٍ تفتحَ ملفَّاتِ المصارفِ والمرفأِ دفعةً واحدةً؟
وهلْ من خلالِ هذهِ الامورِ وزيادةِ الضغوطِ على الليرةِ،
يتمُّ الضغطُ على المنظومةِ في البلادِ لتسليمِ اوراقها والبدءِ بالتسليمِ للارادةِ الدوليةِ بآفاقٍ جديدةٍ للبلادِ...
إذا كانَ الامرُ كذلكَ، نحنُ لا نمانعُ، ولكنَّ الخوفَ انهٌ وفي خلالِ التنفيذِ، قد نقعُ فريسةً وضحيةَ المستنقعاتِ اللبنانيةِ والوحولِ السياسيةِ التي قد تأخذنا الى اماكنَ تفجيريةٍ..
***
حركةُ النوابِ والاهالي كَبرتْ باتجاهِ قصرِ العدلِ في محاولةٍ لعدمِ طمسِ جريمةِ مرفأِ بيروتَ،
فيما على خطٍّ آخرَ، تبدو لافتةً حركةُ الاتصالاتِ الرئاسيةِ بينَ وليد جنبلاط وحزبِ الله ، وبكركي وجبران باسيل،وبكركي وسليمان فرنجيه،وكلامٌ عن الحوارِ فالحوارِ فالحوارِ... فهلْ هذهِ كلماتٌ وكلماتٌ وكلماتٌ،
أم أن التطوُّراتِ الخطيرةَ استوجبتْ من الجميعِ يقظةَ ضميرٍ بدأ بالتعبيرِ عنها مستشار نبيه بري في حديثهِ عن بوانتاجٍ اوليٍّ لسليمان فرنجيه؟
ايامٌ خطيرةٌ ومفصليَّةٌ تُحدِّدُ مصيرَ البلدِ وكيانهُ ونظامهُ.
***
ويزيدُ في خطورةِ هذهِ الايامِ ما جرى في قصرِ العدلِ... اقتحاماتٌ، توقيفاتٌ،عراكُ ضربِ نوابٍ، توقيفُ محامينَ.
أنهُ الجنونُ بحدِّ ذاتهِ في قلبِ قصرِ العدلِ، بدلَ ان يكونَ في ديرِ الصليبِ!