#الثائر
ما شَهِدهُ مطار بيروت في الشّهر الأخير من العام 2022 يختصرُ الكثير عن قصص اللبنانيّين ومعاناتهم. إستقبالٌ، عناقٌ، ورودٌ، دموعٌ، فوداع. أما المشهد في أولى ساعات اليوم الأول من العام الجديد، فكان فعلاً الحدث. مُسافرون يُغادرون وطنهم مباشرة بعد سهرات رأس السنة بثياب واكسسوارات العيد حاملين معهم أمنيات وآمالٍ بعودة قريبة...
وبعيداً عن نوستالجيا المطار، كان للأرقام التي تحقّقت في الأيام الاخيرة من العام حديثٌ آخر. فوفق المدير العام للطيران المدني في مطار بيروت فادي الحسن لموقع MTV، "دخل الى لبنان في شهر كانون الأوّل الماضي زهاء 300 ألف مسافر، وهو رقم مرتفع جداً"، كاشفاً أنّ "غالبية المُسافرين هم لبنانيّون ولكن سُجّل دخول عدد كبير من جنسيّات أخرى من العراق ومصر وبلدان الخليج العربي وبلدان أوروبية مختلفة".
وأشار الحسن الى أنّه في "العام 2022 دخل 6 ملايين و350 ألف مسافر الى لبنان عبر المطار، أي بارتفاع 47 في المئة عن العام 2021 وهو رقم قياسيّ، خصوصاً وأنّ هذه النسبة المئوية هي من بين الأعلى في المنطقة، وقد لامست بـ75 في المئة النسبة التي تحققت في 2018"، حيث كانت الأرقام مرتفعة جدّاً"، موجّهاً "تحيّة للعاملين في المطار وللأجهزة الأمنية والمدنية وموظفي شركات الطيران على جهودهم الكبيرة، إذ لم يُسجّل أي إشكالات أو حوادث أمنيّة مُتفرّقة".
وفي سياق متّصل، لفت الحسن الى أنّه "تمّ وضع استراتيجية للمطار في الـ2023 استناداً الى القوانين التي أقرّت أخيراً لناحية الميزانيّة الخاصة بالمطار عبر اقتطاع 20 في المئة من رسوم المغادرة لصيانة وتحسين وضع المطار"، واعداً اللبنانيّين بأنهم "قبل موسم الصيف المقبل سوف يُلاحظون تحسنّاً في نوعيّة الخدمات في المطار".
وخَتَم الحسن قائلاً: "رغم كلّ ما يُقال ويُسوَّق من إشاعات مسيئة عن مطار بيروت، كلّ التدقيق الدولي الذي يحصل بشكلٍ دوري فضلاً عن ثقة واستمراريّة عمل الشركات الأجنبيّة خير دليل على أنّ مطار بيروت آمنٌ ويستوفي الشروط الدوليّة".