#الثائر
ثمة من ربط الاندفاع العوني اللافت امس تحديدا نحو بكركي عبر حركة منسقة بين مؤسس التيار الرئيس السابق ميشال عون ووارثه في رئاسة التيار النائب جبران باسيل وإعادة اطلاقهما المواقف المتصلة بالميثاقية والشراكة وما اليها، بمضي الفريق العوني في تصعيد المعركة مع ميقاتي وحلفائه الذين شاركوا في الجلسة الحكومية ومن ضمنهم “حزب الله”. وهذه الحركة في رأي بعض الراصدين المعنيين، بحسب "النهار" شكلت محاولة علنية لتوظيف البعد المسيحي عبر اجتذاب بكركي الى موقف متجدد سلبي من انعقاد جلسات مجلس الوزراء بما يقلل من وقع تمثيل ميقاتي امس للبنان في قمة الرياض وبعدها في محطات داخلية وخارجية مختلفة. وبدا هذا البعد طاغيا في خلفية الزيارتين اللتين قام بهما عون وباسيل بفاصل ساعات قليلة لبكركي، في حين وضع جانبا مع التوافد العوني الى بكركي، الخلاف بين التيار العوني و”حزب الله”، وجرى تركيز الأنظار والمواقف نحو الصراع حول الواقع الحكومي سعيا الى تخفيف التناقضات المسيحية التي سرعان ما ظهرت في تراشق من بعد بين باسيل ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع حول ملف الحوار.