#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
هلْ نطقَ نجيب ميقاتي عبرَ الجزيرةِ بكلمةِ السرِّ حولَ سليمان فرنجيه، أم كانتْ تمريرةً على طريقةِ النجيبِ في البيعِ والشراءِ والعرضِ والطلبِ وتوجيهِ الرسائلِ؟
واستطراداً، لماذا اختارَ ميقاتي ان "يزحطَ" إذا صحَّ التعبيرُ باسمِ فرنجيه عبرَ الجزيرةِ القطريةِ،
إذا لم تكنْ هناكَ بداياتُ تسويةٍ يتمُّ العملُ عليها وتزامنتْ مع زيارةِ جبران باسيل لقطر...
ثمَّةَ من يدعو الى عدمِ المبالغةِ في كلامِ ميقاتي، وعدمِ تحميلهِ اكثرَ ما يحملُ،
كونُ "النجيبِ" المغضوبِ عليهِ حتى الساعةَ سعودياً، لا يزالُ يلملمُ اطرافهُ في الداخلِ والخارجِ ويعملُ بالممكنِ على الساحةِ اللبنانيةِ، خوفاً من ايِّ هفوةٍ قد تدخلهُ في مجالِ اقتصاصٍ دوليٍّ هو في غنى عنهُ.
وعليهِ تؤكِّدُ المصادرُ ان الامورَ ستبقى على ما هي عليهِ حتى وقتٍ طويلٍ، وخصوصاً بعدَ التباعدِ الكبيرِ الذي حكمَ مواقفَ الجميعِ ومواصفاتهمْ للرئاسةِ،
وإذا كانتْ حملةُ السيد نصر الله على الدورِ الاميركيِّ في البلدِ وفيها رسائلُ مباشرةٌ الى قائدِ الجيشِ لقطعِ الطريقِ على ترشيحهِ،
فأنَ هناكَ من رأى فيها رفعاً لسقوفِ التفاوضِ...
علماً ان كلَّ هذهِ الاشاراتِ لم تمنعْ قائدَ الجيشِ من التحرُّكِ بشكلٍ خجولٍ ومحترمٍ على خطِ الرئاسةِ،
ويُقالُ انهُ اوفدَ الى موسكو احدَ مستشاريهِ لشرحِ وجهةِ نظرهِ... هذهِ معلوماتٌ في الكواليسِ لم تؤكَّدْ بعدُ.
***
جلسةُ الخميسِ كما غيرها جلسةُ تضييعِ وقتٍ وسجالاتٍ عقيمةٍ. اما ما صدرَ عن جلسةِ اللجانِ النيابيةِ المشتركةِ، فكلُّهُ ليبقى رهنَ إنعقادِ المجلسِ النيابيِّ في جلساتٍ تشريعيةٍ يصرُّ عليها رئيسُ المجلسِ فيما اتجاهُ كُثرٍ من المعارضينَ لعدمِ المشاركةِ في جلساتِ تشريعٍ قبلَ انتخابِ رئيسٍ...
ومع ذلكَ.. تؤكدُ مصادرُ نيابيةٌ ان مهمةَ التشريعِ لسلفةِ الكهرباءِ لا تبدو سهلةً،
والدليلُ ان الرئيسين بري وميقاتي لم يتفقا على الآليةِ، بل على المبدأِ فكيفَ ستمرُّ سلفةُ الكهرباءِ؟
وإذا لم تُقرُّ أفلن يتحوَّلَ وعدُ "نقولا نحاس" بالكهرباءِ في 10 كانونِ الاولِ الى كذبةٍ؟
الاَّ إذا كانتْ الفتوى بعدمِ المرورِ بمجلسِ النوابِ وباستعمالِ ما تبقى من اموالِ السحبِ الخاصِ بصندوقِ النقدِ الدوليِّ، والتي بقيَ منها 300 مليون دولار لاستعمالها في الكهرباءِ، وهكذا يَحلُّ رياض سلامة الازمةَ من دونِ المرورِ بمجلسِ النوابِ.
البلدُ اليومَ بأجمعهِ قائمٌ على تدخُّلاتِ حاكمِ البنكِ المركزيِّ فيما كانَ السجالُ من اولِ جلساتِ اللجانِ النيابيةِ حولَ حضورِ الحاكمِ الى الجلسةِ ليذهبَ احدُ النوابِ الى القولِ:
داخلَ المجلسِ النيابيِّ لديهِ حصانةُ المجلسِ ولا يمكنُ توقيفهُ.
اما عندَ مجيئهِ او خروجهِ فليسَ لديهِ حصانةٌ...
غريبٌ عجيبٌ امرُ هذا البلدِ، نريدُ من حاكمِ المركزيِّ ان يأتيَ ليشاركَ في جلسةِ الكابيتال كونترول أم لمساءلتهِ عن ثلاثينَ سنةً الى الوراءِ؟
وهلْ بعدَ انتهاءِ النقاشِ سيخرجُ رياض سلامة من المجلسِ الى النظارةِ، والبلدُ بكاملهِ واقفٌ عليهِ...؟
عبثيةٌ تقتربُ من الجنونِ!