#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
هلْ فتحَ كلامُ امينِ عامِ حزب الله المعركةَ الرئاسيةَ لسليمان فرنجيه،أم اقفلَ البابَ على تبني ترشُّحِ قائدِ الجيشِ العماد جوزف عون؟
عملياً وبالطريقةِ التي عَرضَ فيها الامرَ، ومن خلالِ مهاجمةِ الدورِ الاميركيِّ في البلادِ من جهةٍ،
ومن خلالِ طرحِ خيارِ الرئيسِ الذي يتبنى المقاومةَ ويدافعُ عنها، يكونُ امينُ عام الحزب كمنْ يقطعُ الفرصَ على الاثنينِ...
إلاَّ إذا كانتْ التسويةُ التي يتمُّ العملُ عليها على اكثرِ من جبهةٍ، فتحتْ معها ابوابَ رفعِ السقوفِ في التفاوضِ...
وعليهِ، كيفَ تؤمَّنُ الاصواتُ لسليمان فرنجيه إذا كانَ التيارُ الوطنيُ الحرُّ كحليفٍ لحزبِ اللهِ، لا يزالُ ضدَّهُ، والحزبُ الاشتراكيُّ حتى الساعةَ يقفلُ البابَ على الاسمِ...
وفي المقابلِ ... كيفَ يتمُّ تأمينُ النصابِ لقائدِ الجيشِ إذا كانَ الحزبُ يعتبرهُ رجلَ الاميركيينَ، أولن يعطِّلَ عندها الثنائيُّ مع مجموعةِ مستقلينَ نصابَ ايِّ جلسةٍ تتحضَّرُ لانتخابِ جوزف عون،
والامرُ نفسهُ سيتكرَّرُ مع فريق 14 آذار وغيرهم، لتطييرِ نصابِ أيِّ جلسةٍ تتحضَّرُ لانتخابِ فرنجيه..
***
نحنُ في الافقِ المسدودِ حتى الساعةَ وأقلُّهُ حتى نهايةِ العامِ كما قال الرئيس نبيه بري، الذي قد يكونُ لهُ مسارٌ آخرُ للعملِ في السنةِ الجديدةِ.
فما الذي سيتغيَّرُ؟
ليسَ هناكَ أيُّ إمكانيةٍ لتغييرِ موازينَ القوى، لا في البرلمانِ ولا على الارضِ، ولنْ تنقلبَ التحالفاتُ رأساً على عقبٍ ولنْ يتنازلَ آحدٌ للآخرِ....
وإذا كانَ الحديثُ عن اسمٍ توافقيٍّ،
فمنْ الذي سيعملُ لذلكَ،طالما ان الحوارَ الداخليَّ اقفل البابَ عليهِ، ولا مؤشراتَ توحي بتحركٍ دوليٍّ سريعٍ باستثناءِ الكلامِ والمواقفِ لانتاجِ رئيسٍ.
لا بل على العكسِ يُنقلُ عن احدِ السفراءِ الاجانبِ قولهُ انهُ على الرغمِ من المواقفِ السعوديةِ الداعمةِ للبلادِ، لكنْ يبدو ان هناكَ لا مبالاةَ حيالَ ملفِ الرئاسةِ، كونُ المملكةِ تعبتْ من الملفِ اللبنانيِّ،
ومنْ تكرارِ السيناريو نفسه عبرَ المجيءِ برؤساءَ غيرِ انقاذيينَ ويمارسونَ لعبةَ الحفاظِ على الستاتيكو العاديِّ، على حسابِ سيادةِ البلادِ وعلاقاتها بالدولِ الخليجيةِ...
***
في الانتظارِ سينشغلُ اللبنانيونَ اكثرَ فاكثرَ بحاجاتهمْ اليوميةِ وبتعرفةِ الكهرباءِ الجديدةِ التي كما كتبنا سابقاً سيدفعونها من جيوبهمْ،
وهذا هو الاجتماعُ الاخيرُ بينَ الرئيس بري وميقاتي، جاءَ ليتوِّجَ سلفةَ 200 مليون دولار الاولى للكهرباءِ فقط للمجيءِ بثماني ساعاتِ كهرباءٍ شرطَ زيادةِ التعرفةِ وجبايتها بشكلٍ كاملٍ....
وفي دولةٍ فاقدةِ السيادةِ على نصفِ ارضها، هلْ الجبايةُ ستكونُ كاملةً، أولنْ يدفعَ نصفُ اللبنانيينَ عن النصفِ الآخرِ وتبقى الازمةُ هي نفسها...؟
للحديثِ صلةٌ!