#الثائر
عد عشرة ايام على دخول البلاد مدار الشغور الرئاسي وعلى غرار سابقاتها الاربعة، انتهت الجلسة الخامسة لانتخاب رئيس للجمهورية من دون "انتخاب"، وحدد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعدا جديدا لجلسة سادسة يوم الخميس المقبل في 17الجاري بعد فقدان النصاب في الدورة الثانية، نتيجة خروج نواب من بهو القاعة بعد الادلاء بأصواتهم في صندوقة الاقتراع الا ان الجلسة هذه اتسمت بنكهة خاصة نتيجة اثارة عدد من النواب قضية النصاب وعدم وروده في اي مادة دستورية، ما قد يفتح باب النقاش واسعا على سجال دستوري في الشأن.
جلسة اليوم افضت الى نيل النائب ميشال معوض 44 صوتا، ورقة بيضاء 47 صوتا، "لبنان الجديد" 7 أصوات، عصام خليفة : 6 اصوات، زياد بارود صوتا واحدا، زياد حايك صوتا واحدا، "لأجل لبنان" صوتا واحدا وورقة ملغاة.
وسجلت ورقة باسم "الخطة ب" كشف النائب ميشال الدويهي انه من وضعها، وهي تعني "رئيسا انقاذيا وسياديا".
وشهدت الجلسة مداخلات لكل من النواب ملحم خلف وسامي الجميل ونديم الجميل.
وأكد النائب ملحم خلف، في مداخلته أن "لا وقت ولا رفاهية للانتظار لأي تسوية، ومن الضروري استنباط حلول من المواد الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية"، مقترحا "إبقاء جلسة الانتخاب مفتوحة ولو تطلب الأمر أياما عدة، لانتخاب رئيس".
فرد عليه الرئيس بري،: "ما بدي كتر الاستنباطات، عم تعطيني شي مش وارد، بلا محاضرات".
وسأل النائب سامي الجميل، الرئيس بري: "على أي مادة تستند لتحديد النصاب في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية؟"، ورد عليه بري "مادّي إجريها من الشباك".
وقال النائب نديم الجميل، خلال جلسة انتخاب رئيس جمهورية، أنه "مع احترامي للمجلس الكريم، فمن يشاهدنا منتظرا انتخاب رئيس يسأل ما إذا كانت الجلسات "مسخرة" أو مجرد فولكلور". فأجاب بري: "الامر متوقف عليكم جميعا لتحويلها الى جلسات جدية".
وكان بري افتتح الجلسة في حضور النواب ووزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال.
بداية، تليت مواد الدستور المتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية، كما تليت المواد المتعلقة بالنظام الداخلي للمجلس.
خلف: وتحدث النائب ملحم خلف بالنظام، فقال: "نحن في اطار المادة 74 من الدستور، وذلك تصحيحا للمرتكز الدستوري".
ثم تمت تلاوة المادة 74 من الدستور.
اضاف خلف: "ازاء الانحدار للوضع الاقتصادي والانساني، لا رفاهية لنضوج اي تسوية، نحن من دعاة انتخاب رئيس انقاذي، نرى من الضروري استنباط للحلول الدستورية، والمادة 49 لم تنص على النصاب القانوني المطلوب". داعيا الى ابقاء الجلسات مفتوحة.
نديم الجميل: واعطيت الكلمة للنائب نديم الجميل بالنظام، فقال: "نسأل اذا كانت هذه الجلسات "مسخرة" او "فولكلور"، فرد الرئيس بري: "راجع لكم، فيكم تعملوا مسخرة وفيكم تعملوا جدية".
نديم الجميل: "لا ذنب للشعب في ان يدفع ثمن الفراغ".
الرئيس بري: "هذا ليس بالنظام. النصاب دائما هو الثلثان، والدورة الاولى الثلثان، والدورة الثانية 65 نائبا".
سامي الجميل سأل بري: "الى اي مادة تستند؟ فرد بري "اقرأ الدستور".
ثم بدأ توزيع الاوراق، وبعدها تم الاقتراع فالفرز.
وبعد الفرز،اعلن الرئيس بري النتائج الآتية:
عدد المقترعين 108، ونال المرشح النائب ميشال معوض 44 صوتا، 6 اوراق للدكتور عصام خليفة، صوتا لزياد حايك، صوتا لزياد بارود، سبعة اصوات للبنان الجديد، ورقة لاجل لبنان، 47 ورقة بيضاء، ووجدت ورقة كتب عليها "الخطة ب"، واعتبرت ملغاة.
بعدها، رفع الرئيس بري الجلسة بسبب فقدان النصاب، وتلي محضر الجلسة فصدق.
وأعلن بري ردا على سؤال، ان الخميس المقبل هو موعد جديد لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية.
قبل الجلسة: كما أدلى النواب بآرائهم قبيل الجلسة.
هاشم: فقال عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم من أمام مجلس النواب: "سليمان فرنجية هو الأقرب لثوابتنا ولكن لم نصل اليوم الى تحديد اسم والاسم الذي سيكون نقطة التلاقي وفق المواصفات الوطنية هو سيكون مرشحنا وعندما نقول توافق هذا خاضع للنقاش مع الكتل النيابية". مشيرا الى ان "معوّض ليس مرشحًا توافقيًا وهذه قناعاتنا".
أضاف: "الموضوع اليوم ليس لدى فريق معيّن ومقتنعون ككتلة "تنمية وتحرير" بضرورة التوافق ومن دونه سيطول الشغور والتوازنات في المجلس تمنع فرض رأي فريق على آخر".
الحاج: وقال عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب رازي الحاج: "نحن نلتزم بالدستور ولذلك يجب أن ينزل الجميع الى البرلمان والبقاء في جلسات متتالية من اجل انتخاب رئيس. اعتدنا على system قديم أنّ الإسم يُسقط على مجلس النواب وهذا ما يجب تغييره".
أضاف: "لا نضع أسماء كي نناور بها وعندما نُسأل عن قائد الجيش كشخصية مؤهّلة لأن تكون في سدة الرئاسة الأولى يكون جوابنا نعم ولكنّنا مع حصول العملية الديمقراطية".
عبدالله: واعتبر عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله "اننا في ظرف استثنائي وصحيح سنصوت اليوم لميشال معوّض وعلى الاقل لدينا مرشح وليكن هناك جرأة للقول من هو مرشح الفريق الآخر وترف الوقت ليس لصالح أحد"، مضيفا: "يجب أن نرتقي لانتخاب رئيس يشكلّ حلقة تواصل بين الجميع ويعيد فتح لبنان على العمق العربي".
مسعد: بدوره، تمنى النائب شربل مسعد على النواب "أن يقوموا بواجباتهم بانتخاب رئيس للجمهورية وقسم كبير من الكتل ينتظر التسوية الخارجية". مضيفاً: "سنقوم بواجباتنا اليوم وواجبنا ان لا نعطل الجلسة". واستطرد: "يجب ان تتضح المادة 49 من الدستور لان الفريق الثاني يعتبر ان تعطيل النصاب هو تعبير عن موقف بينما نحن نعتبر ان التعبير عن الخيارات يكون في مجلس النواب".
الصايغ: من جهته، قال عضو كتلة "الكتائب" النائب سليم الصايغ: "من واجبنا ان نؤمن بالمعادلة السياسية اللبنانية لاننا نعلم ان المطلوب تسوية بحجم التحديات وهذه التسوية يجب ان تكون تاريخية وتوصل رئيس للجمهورية لديه مهمة استعادة الدولة ووضع خارطة طريق للمستقبل"، مشيرا الى "أننا رسمنا خارطة طريق وهي تأمين التعادل السلبي في مجلس النواب والفريق الآخر غير قادر بحكم الامر الواقع ان يفرض رئيسا بمحور يتحكم فيه حزب الله ومن هنا اهمية ترشيح النائب ميشال معوض".
أضاف: "المطلوب من الآخرين في لبنان، اي الفريق الآخر أي الثنائي الشيعي والتيار والمستقلين، ان يقوموا بنقلة ضرورية اي ان يتكلموا جديا لان ما يقومون به هو مواضيع انشاء ولا جدية في التعاطي بهذا الموضوع"، متمنياً "ان ينتقل الفريق الآخر الى العمل الجدي وارى ان ليس هناك نية لانتخاب رئيس جمهورية في لبنان وهذا الامر لن يغير في موقفنا وسنبقى مستمرين لنراكم الضغط الدستوري السياسي المطلوب لانتاج رئيس".
وتابع: "المطلوب الفعالية لا التنافس فماذا ينفع ان تنافسنا في مجال نطاق واحد فهذا لا ينتج رئيسا والهدف انتاج رئيس جمهورية وكل خطوة فيها تقدم للبنان واذا ما تقدمت بها القوات فهذا فيه تقدم للكتائب".
وعن العلاقة مع القوات قال الصايغ: "نحن والقوات على تواصل وتنسيق يومي وبالنتيجة ليس هناك ابدا من تنافر او منافسة في هذا الموضوع وليس هناك اجندات خفية او سرية".
كرم: أما عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب فادي كرم فقال: "هناك اجواء داخل تكتل الاعتدال الوطني قريبة من افكارنا ويعتبرون ان اللحظة المناسبة لم تأت بعد لانتخاب معوض".
أضاف: "هذه المعركة الرئاسية هي معركة سياسية كبيرة مرتبطة بأمور تتعلق بتركيبة الدولة والتفاهمات التي ممكن أن تحصل بناءً على هوية هذه الولاية الجديدة وحزب الله يحاول أن يأخذنا الى تسوية تناسبه ولكن عندما تعقد جلسات متتالية ينتخب فيها الرئيس".
أبي رميا: من جانبه، أكد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سيمون أبي رميا الى "أننا سنصوت اليوم بورقة بيضاء ولا نستطيع التوجه نحو قرار عكس قناعاتنا بالرغم من الاحترام الذي نكنه تجاه النائب فرنجية وتيار المرده"، مشيرا الى ان "هناك استحالة اليوم ان يكون هناك خيار جدي على مستوى التيار ولن نختار ميشال معوض ولا سليمان فرنجية وقررنا الاستمرار بالاقتراع بورقة بيضاء وكان هناك تمنٍ من بو صعب أن يطرح اسم ولكن الظروف لا تسمح باختيار اسم جدي".
أضاف: "فلننتقل من النقاش في العناوين العريضة الى نقاش جدي. مع احترامنا لشخص فرنجية ولكن لا رغبة لدينا للتصويت له واذا استطاع حزب الله وحركة امل خوض معركة لايصاله من دون دعم التيار فهذا حقهم الطبيعي".
عطية: وقال النائب سجيع عطية: "نبحث عن شخصية تكون جامعة لديها امكانية الحوار والتواصل"، لافتا الى "اننا لا زلنا على الحياد لينضج النقاش حول اسم الشخصية المناسبة وهناك احتمال أن نعطي صوتا او صوتين لميشال معوّض نزولًا عند طلبه".
أضاف: "انا ضد من رفض الحوار الذي دعا اليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري والكتل متخبطة فاما تضع ورقة بيضاء او تعطل النصاب".
ياسين: الى ذلك، اعتبر النائب ياسين ياسين ان "فريق "التريو" الذي يُعطّل في كلّ مرة ينتظر الخارج كي يُملي عليه من يجب أن ينتخب". مضيفا: "تواصلنا مع الجميع وأطلقنا مبادرتنا وبحثنا في 3 أسماء ولكن عدم جدية الاحزاب التي لديها الكتل الكبيرة أدت بنا الى هذا الحال".
خواجة: وقال عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد خواجة: "لدينا صداقة حميمة مع سليمان فرنجية وانا أرى أنه شخصية توافقية وفي سلوكه الداخلي ليس في موقع صداميّ مع أحد".
الحشيمي: كذلك، أكد النائب بلال الحشيمي ان "من الضروري ان يكون هناك جو وفاقي لانتخاب رئيس الجمهورية والورقة البيضاء ورقة ملغاة واليوم سأنتخب معوض".
أبو فاعور: وأوضح عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل ابو فاعور ان "الرئيس بري كان يدعو الى حوار سريع رشيق للوصول الى خلاصة بثلاثة او اربعة اسماء للرئاسة وبالتالي عدم التجاوب مع الدعوة للحوار ادخلنا في مزيد من الاشكالات وحرمنا من فكرة التفاهم على رئيس للجمهورية"، مؤكدا ان "فريق 8 آذار لم يحسم مرشحه للرئاسة بعد".
سكاف: كما أكد النائب غسان سكاف ان "الإتجاه كان للقيام بمساعٍ للتوفيق بين الأفرقاء والتوافق السياسي ينتج رئيساً للجمهورية ولكن يبدو أن جلسة اليوم ستكون شبيهة بالجلسات السابقة".
مخزومي: في حين أشار النائب فؤاد مخزومي الى ان "اليوم لدينا مشروع اسمه ميشال معوض ونتمنى من الآخرين اعطاءنا مشروعاً آخر لنرى ما لديهم فالتعطيل لا يمكن ان نستمر به".
سليم عون: ورأى عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سليم عون "ان عدم الجدية هو من يعرقل انتخاب رئيس الجمهورية ومن ينتخب بالورقة البيضاء جدّي و"ما فينا نمزح بهيك استحقاق".
الحاج حسن: وقال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن: "طالما ليس هناك حوار وتفاهم بين المكونات السياسية والنيابية فان اي تكتل ليس لديه امكانية تأمين عدد الاصوات اللازمة لانتخاب رئيس الجمهورية".
أبو الحسن: ولفت عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن الى ان "إستمرار هذا المسلسل المملّ يُسقط هيبة المجلس وهو إحباط للبنانيين الذين صوّتوا للتغيير والتصحيح ومنفتحون للنقاش مع كلّ الكتل والمطلوب اليوم أن ننتخب رئيساً ومن ثمّ نتحدّث عن الملف الحكومي".