#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
دخلتْ البلادُ اعتباراً من اول تشرين الثاني في مرحلةِ التعرفةِ الجديدةِ للكهرباءِ،
والتي يراهنُ "جهابذةُ" الحكومةِ المستقيلةِ وعلى رأسهمْ نجيب ميقاتي ووزيرُ طاقتهِ على ان تؤمِّنَ ملايينَ الدولاراتِ لمؤسسةِ كهرباءِ لبنانَ المفلسةِ...
ولكنْ كيف؟ وهلْ سيستهلكُ الناسُ عشرَ ساعاتِ كهرباءٍ من كهرباءِ الدولةِ،
إذا تأمَّنَ الفيول، وهلْ بمقدورِ هذهِ الساعاتِ العشرِ،
ان تؤمِّنَ ما سيدفعهُ المصرفُ المركزيُّ سلفةً، يُقالُ أنها تتخطى الخمسماية مليون دولارٍ ثمنَ الفيول بانتظارِ تحصيلِ اموالِ التعرفةِ الجديدةِ..
عملياً... ما جمعهُ البنكُ المركزيُّ من السوقِ في الاشهرِ الاخيرةِ، ورفعَ معهُ الدولارُ على حسابِ الناسِ، سيعودُ الناسُ أنفسهمْ ويدفعونهُ مرَّةً ثانيةً في التعرفةِ الجديدةِ للكهرباءِ، ولكنْ هلْ هذا سيكونُ كافياً.
***
يُقالُ ان ميقاتي اصرَّ على رياض سلامة لتسليفِ الحكومةِ سبعماية مليون دولار للكهرباءِ، على ان تُعادَ مقسَّطةً بعدَ البدءِ بالتعرفةِ الجديدةِ،
لكنَّ سلامة متردِّدٌ في هذا الامرِ، بإنتظارِ عودةِ ميقاتي من الجزائرِ، حيثُ يحقِّقُ هذا الاخيرُ حلمهُ بتكبيرِ البومِ العائلةِ لأخذِ الصورِ مع الزعماءِ العربِ..
ولكنْ ماذا يأخذُ معهُ نجيب ميقاتي الى العربِ؟
وماذا سيطلبُ منهمْ وهو وحكومتهُ لم ينجزا شيئاً لإستعادةِ ثقةِ العربِ والخليجِ...
والرهانُ هو اليومُ على اسمِ رئيسِ الجمهوريةِ العتيدِ، وما إذا كانَ سيكونُ سيادياً ويستعيدُ ثقةَ لبنانَ بالعالمِ وبالخليجِ،
وما إذا كانَ ايُّ رئيسِ حكومةٍ مقبلٍ سيقبلُ بإضاعةِ الوقتِ من دونِ أيِّ انجازاتٍ حقيقيةٍ على صعيدِ إستعادةِ سيادةِ الدولةِ وكرامتها وحريتها، ووقفِ التهريبِ على الحدودِ والبدءِ حقيقةً بدولةِ القانونِ...
ومع ذلكَ وبانتظارِ ذلكَ، يبدو ان جلساتِ انتخابِ الرئيسِ العتيدِ ستكونُ بطيئةً على رغمِ وعودِ رئيسِ المجلسِ، لأنَ لا شيءَ جدِّياً حتى الساعةَ، ولأنَ مسرحيةَ الاوراقِ البيضاءِ وسيناريو الاسماءِ والشعاراتِ، لا يمكنُ الاستمرارُ فيها...
كانَ الرهانُ على جلساتِ الحوارِ التي دعا اليها رئيسُ المجلسِ، لكنَّ القواتَ اللبنانيةَ والتيارَ الوطنيَ الحرَّ، لا يريدانِ المشاركةَ بها، فمعْ مَنْ الحوارُ إذاً...؟
***
يومُ الخميسِ هي جلسةٌ نيابيةٌ لمناقشةِ رسالةِ رئيسِ الجمهوريةِ، لن تقدِّمَ ولنْ تؤخِّرَ...
لكنَّ "النجيبَ" ستكونُ لهُ مداخلةٌ طويلةٌ يدافعُ فيها عن نفسهِ وعن خياراتهِ في الحكومةِ،
وآخرُ المحاولاتِ تدخلُ الرئيس ميشال عون ظهرَ الاثنينِ لاصدارِ مراسيمِ الحكومةِ هي نفسها، فيما الميقاتي في المطارِ الى الجزائرِ.
محاولةٌ اخيرةٌ باءتْ برفضِ الرئيسِ المكلَّفِ والذي لم يعدْ مُكلفاً!