#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
اليومُ هو اليومُ الاخيرُ من عهدِ الرئيس ميشال عون.
ستُّ سنواتٍ يصعبُ تأريخها او وصفها او وضعها في خانةٍ محدَّدةٍ...
مناصرو التيارِ الوطنيِّ الحرِّ حملوا الرئيسَ العمادَ عون ورافقوهُ وواكبوهُ بالاعينِ والقلوبِ الى الرابيةِ،
حيثُ انتشرتْ على مواقعِ التواصلِ الاجتماعيِّ صورُ الدارِ التي سيقيمُ فيها العماد عون، والتي كَثرتْ الاسئلةُ والتعليقاتُ حولها بينَ الصحِّ وبينَ الخطأِ.
اما خصومُ العماد عون فأمطروا الرئيس عون بوابلٍ من المواقفِ والتعليقاتِ والانتقاداتِ إدانةً لعهدٍ اطاحَ بالبلدِ مؤسساتٍ ودولةً واقتصاداً وقضاءً وقطاعاتٍ.
***
وسطَ ما عاناهُ الناسُ منذُ اربعينَ عاماً ولغايةِ اليومِ،
من المستحيلِ فصلُ ما عاناهُ الناسُ في السنواتِ الستِّ الاخيرةِ عن مساراتٍ واحداثٍ ومواقفَ وسياساتٍ في السنواتِ السابقةِ...
فهلْ نحنُ دفعنا ثمنَ اثمانِ كلِّ هذهِ السياساتِ، ام ان الادارةَ الخاطئةَ في السنواتِ الستِّ وسياسةَ النكاياتِ والاحقادِ المتبادلةِ، هي التي جعلتْ الامورَ تذهبُ باتجاهِ تجهيلِ الفاعلِ، اي من فعلَ بالناسِ وللناسِ ما وصلوا أليهِ...
***
وحدهُ التاريخُ سيحكُمُ في يومٍ من الايامِ على سنواتٍ شهدتْ اشهراً من التعطيلِ وغيابَ القراراتِ، والمناكفاتِ والنكاياتِ كما على إنجازاتٍ واخرها الترسيمُ ...
لكنَّ التاريخَ من الاكيدِ سيقفُ الى جانبِ المواطنِ الذي وحدهُ دفعَ الاثمانَ عن الجميعِ من استقرارهِ وصحتهِ ومالهِ وودائعهِ ومستقبلهِ.
دفعَ الاثمانَ في غيابِ الكهرباءِ والمياهِ والاتصالاتِ والبنى التحتيةِ والدواءِ والبنزين والطحينِ، وحتى جوازاتِ السفرِ..
***
غداً يومٌ اخرُ.. ولكنْ ما الذي سنواجههُ بعدَ مغادرةِ النجيبِ الى الجزائرِ وعدمِ تشكيلِ حكومةٍ؟
يقولُ جبران باسيل انها بدايةُ المواجهةِ مع المنظومةِ الفاسدةِ ومغتصبي الدستورِ والسلطةِ.
فكيفَ ستكونُ هذهِ المواجهةُ وبأيةِ اشكالٍ؟
هلْ بسحبِ وزراءٍ وتعطيلِ اعمالِ مجلسِ الوزراءِ حتى لتصريفِ الاعمالِ، ام باستعمالِ الشارعِ، ام بوقفِ التشريعِ حتى في مجلسِ النوابِ؟
الجميعُ يعرفُ ان هناكَ سقفاً محدَّداً يعرفهُ الكلُّ للعبةِ الشارعِ، ولكنْ ماذا عن سقوفاتِ اللعبةِ الدستوريةِ...؟
وماذا ستكونُ إنعكاساتُ كلُّ هذهِ المواجهةِ على الاوضاعِ النقديةِ التي هي اساساً هشَّةٌ..؟
وجديدها إذا توافقَ الرئيسانِ بري وميقاتي إقرارُ سعرِ الصرفِ الموحَّدِ على المستوى الجمركيِّ والصرفِ وحتى برفعِ المنصَّةِ من 8 الاف الى 15 الفَ ليرةٍ...
وذلكَ خلالَ اجتماعِ المجلسِ المركزيِّ للبنكِ المركزيِّ هذا الاربعاءَ او الاربعاءَ الذي يليهُ..
اسئلةٌ برسمِ الايامِ والاسابيعِ المقبلةِ...
لكنْ، من الاكيدِ ان غداً هو يومٌ آخرُ...!