#الثائر
شهدت دولة الكويت الأحد الماضي تشكيل حكومة جديدة للبلاد برئاسة نواف الأحمد الجابر الصباح، وبرز بين الوزراء الجدد اسم الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح الذي عيّن وزيراً للخارجية خلفاً للشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح. فمن هو رأس الديبلوماسية الكويتية الجديد؟
الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح (58 عاماً) والده الشيخ عبدالله الصباح حفيد حاكم الكويت الخامس وكان أوّل وزير للتربية في دولة الكويت كما عمل مستشاراً خاصاً للأميرين الراحلين صباح السالم الصباح وجابر الأحمد الصباح إلى حين وفاته عام 1996.
أمّا والدة وزير الخارجية الكويتي الجديد فهي اللبنانية ليلى عبدالقادر المرعبي شقيقة النائب السابق طلال المرعبي، وقد تزوّجت من الشيخ عبدالله الجابر الصباح عام 1956 ولهما ولدان هما الشيخ سالم وشقيقته الشيخة هند عبدالله الجابر الصباح.
ويروي النائب السابق طلال المرعبي في جديث إذاعي، ان ابن عمّته الشيخ سالم عاش فترة من حياته في لبنان حيث درس في “الجامعة الأميركية في بيروت” (AUB) وحاز على درجتَيْ الإجازة والماجستير عام 1986، وهو يتردّد بشكل دوري إلى لبنان في زيارات خاصة وعائلية وهو يكنّ كلّ المحبّة للبنان وشعبه وهو حريص على تنمية العلاقات الكويتية – اللبنانية.
ويشير المرعبي إلى أنّ الشيخ سالم “ديبلوماسي من الطراز الرفيع” يتميّز بحنكته ولباقته ولياقته الديبلوماسية، كما أنّه مدافع شرس عن مصالح بلاده في المحافل الدولية ولا سيما أنّه شغل منصب سفير الكويت في الولايات المتحدة لأكثر من 20 عاماً من العام 2001 وحتّى العام 2022.
وتنقّل الشيخ سالم الصباح الذي يتحدّث 3 لغات: العربية والفرنسية والإنكليزية، في مناصب عدّة حيث عُيّن ملحقًا دبلوماسيًا في عام 1986 وعمل في مكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية حتى عام 1991، ثم عمل في وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة حتى عام 1998.
وفي العام نفسه صدر مرسوم أميري بترقيته إلى درجة “وزير مفوّض” ليتولّى بعدها منصب سفير الكويت لدى جمهورية كوريا الجنوبية حتّى عام 2001، قبل أن يتمّ تعيينه سفيراً في واشنطن من العام 2001 حتّى العام 2022.
وفي 16 تشرين الأول 2022 صدر مرسوم أميري بتعيينه وزيراً للخارجية في حكومة الشيخ نواف الأحمد الصباح وقد أدّى اليمين الدستورية أمام وليّ العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.