#الثائر
كشفت مصادر واسعة الاطلاع على ملف الترسيم البحري انّ الإتصالات التي تلت التوصل إلى التفاهم المعلن عنه، مستمرة لتحديد موعد ترجمته قريباً. ولفتت الى انّ هذا الموعد بات رهناً بالإجراءات الإسرائيلية الأخيرة التي سيحدّد الوسيط الاميركي عاموس هوكشتاين في ضوئها موعد زيارته لبيروت. واكّدت انّ ما هو ثابت حتى الآن هو انّ الموعد سيكون قبل نهاية ولاية عون وقبيل الانتخابات الاسرائيلية، ويتوقع ان يكون بين 27 و29 الشهر الحالي.
إلى هذه المعطيات، فقد وصفت مصادر رسمية عبر «الجمهورية»، انّ ما جرى التفاهم عليه في 11 تشرين الحالي، وإن كان لا يرقى إلى صيغة تفاهم او معاهدة مشتركة بين لبنان واسرائيل من اجل عرضه على مجلس الوزراء ومجلس النواب، فإنّه سيُترجم في عملية تصحيح للحدود البحرية المرسومة من الجانب اللبناني بموجب المرسوم 6433، وإن كان هناك داعٍ لتعديل بعض النقاط فيه، فإنّها ستُترجم برسالة لبنانية إلى المراجع المختصة في الأمم المتحدة.
وعليه، فإنّ ما هو متوقع ان يجري في مقرّ الأمم المتحدة في الناقورة سيكون تبادلاً غير مباشر لرسائل بين لبنان واسرائيل، تؤكّد التزام الطرفين ببنود التفاهم وتودع لدى الوسيط الأميركي الضامن للتفاهم ممثلاً بهوكشتاين شخصياً ليسلمها لاحقا الى الأمم المتحدة.