#الثائر
قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، إنه “ليس من المعقول أن نبقى الأزمات السياسية في بلاده دون حلول”، لافتا إلى أن الناس بدأت تشعر بالقلق والإحباط.
وأكد في كلمة ألقاها في “المؤتمر الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة” أن الأزمة السياسية تهدد المنجز الأمني والاستقرار، وأن “هناك من يحاول اعادة لغة اليأس والاحباط بين العراقيين وعلينا أن نعمل على منع ذلك من خلال تقديم التنازلات لعدم ضياع الوطن وانزلاقه في منزلقات خطيرة”، وفقا لبيان رسمي.
وأوضح الكاظمي إلى أن “ما تعيشه العراق في اللحظة الراهنة ليس أزمة أمنية، وإنما أزمة سياسية وصراع بين إخوة الوطن الواحد، وبين من كانوا يقاتلون الإرهاب في خندق واحد”.
وبيّن أن “العراقيين في كل مدن العراق وقراه يدركون جيدا أن ما يعيشونه اليوم ليس صراعا صفريا بين الأخوة في الوطن، وإنما هو اختلاف واجتهاد يحتاج إلى الحوار ثم الحوار ثم الحوار من أجل حل هذه المشكلة”.
وشدد أن ترميم الثقة بين الأخوة الذين تصدعت الثقة بينهم ليس أمرا ميؤوسا منه، بل هو ممكن ومتاح اليوم إذا ما تذكر الجميع الأواصر العميقة التي تجمعنا جميعا، والمسؤولية الوطنية والتأريخية التي نتحملها جميعا هي مفتاح الحل”.
ولفت رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إلى أن “حكومته قدمت مؤخرا مبادرة الحوار الوطني، التي رحبت بها كل القوى السياسية”، معتقدا أنها “الطريق السليم لحل هذه الأزمة، الحوار هو الحل، وسنبذل كل الجهود لتفعيلها وتطويرها”.
وقال إن العراق ما زال يمتلك فرصة كبيرة لتحقيق قفزات اقتصادية إذا ما تكاتفت الأطراف السياسية فيه على رأي ثابت كما فعلت في الحرب ضد تنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى).
ودخل العراق في انسداد سياسي منذ عدة أشهر، بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي فازت بالمركز الأول فيها الكتلة الصدرية، التي أعلن زعيمها مقتدى الصدر عزمه على تشكيل حكومة “أغلبية وطنية”.