#الثائر
تترقب الأوساط السياسية والشعبية بقلق شديد الأول من الشهر المقبل على خط ترسيم الحدود البحرية. وتفيد المعلومات بأن قيادة حزب الله والمقاومة طلبت من عناصرها البقاء على جهوزية تامة بأعلى درجات الاستنفار استعداداً لكافة الخيارات، من ضمنها الحرب العسكرية في ظل مخاوف من إقدام العدو على حماقة بالعدوان على لبنان للهروب الى الأمام من مأزقه الداخلي وانقسام أحزابه حول توقيع اتفاق الترسيم مع لبنان، بموازاة خوفه من توقيع الاتفاق النووي الإيراني الذي سيكون على حسابه وحساب بعض الدول الإقليمية الحليفة للأميركيين، لذلك قد يذهب الإسرائيلي الى أيام قتالية كأحد الخيارات المتاحة أمامه وفق ما يقول خبراء عسكريون لـ»البناء» لتوحيد جبهته الداخلية ونقل المعركة الى الخارج وعرقلة الاتفاق النوويّ ويُحرج الأميركيين ويفرض اتفاقاً يضمن مصالحه من ضمنها ترسيم الحدود مع لبنان.
إلا أن الخيار المرجح أن يؤجل استخراج الغاز الى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية هرباً من المواجهة العسكرية مع حزب الله والذي يتخوف منها قادة العدو العسكريون والمستوى السياسي من أن تؤدي الى استهداف باخرة ومنصة الاستخراج وخسارة فرصة تصدير الغاز الى أوروبا وفق العقود الموقعة بينهما.
وفيما لم يعرف موعد زيارة الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين الى لبنان، علمت «البناء» أن الوسيط الأميركي لم يتبلغ حتى الساعة الرد الإسرائيلي على المقترح اللبناني الأخير الذي تبلغه من الدولة اللبنانية، بسبب تأخر حسم العدو الإسرائيلي موقفه النهائي بسبب الخلافات أولاً، والتكتم الشديد الذي يُحاط به الملف ثانياً. كما لم يصدر أي موقف رسمي إسرائيلي من استخراج الغاز لا تأكيداً ولا تأجيلاً.
في المقابل أكدت مصادر في فريق المقاومة لـ»البناء» أن «المقاومة تترك للدولة متابعة التفاوض، لكنها تستعد لأسوأ الاحتمالات بما فيها العسكرية وباقية في الوقت عينه على تمسكها بالمعادلة التي أعلنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وهي غاز ونفط كاريش والحقول المحاذية وشاطئ فلسطين المحتلة مقابل غاز ونفط شاطئ لبنان ترسيماً وتنقيباً واستخراجاً واستثماراً وإلا الحرب العسكرية هي الخيار الوحيد والنهائي مع العدو». مشددة على أن «عيون المقاومة وقيادتها الميدانية ترصد بدقة حركة العدو على كامل الحدود البحرية والجوية والبرية لا سيما في منصة كاريش وأي تحرك سيتم التعامل معه بالوسيلة المناسبة».
البناء