#الثائر
د. أنطونيوس جلوان ***
عزيزي "الثائر"
كما قلت ،استمرار الحكومة المستقيلة بتصريف الأعمال، هو مبدأ دستوري نصّت عليه المادة 62 من الدستور، وقد اقرّ بذلك الوزير السابق سجعان قزّي.
أما في ما يتعلق بإصراره على أن الشعب لا يثق بحكومة "تصريف الأعمال"، فهذا شأنه الشخصي ليس إلا.
بالنسبة للمقاربة الطائفية ، فنحن الخارجون من رداء التمذهب والتعصب نشكل الأكثرية من جميع الطوائف، نطلب منك أن تستمر بهذه الشفافية، سيّما وانّ مصداقيتك تساعد جداً على بناء "وطن الإنسان" بغض النظر عن أي انتماءٍ طائفي أو مناطقي.
نطلب من "الثائر" الآدمي ،الإستمرار بالاضاءآت التحريرية ،لأنه ،كما عبّرت خير تعبير :"ليس لدينا نية أو وقت لاضاعته بالحقد والترهات مع أحد."
نحن نريد أن نكون في هذا الوطن أبناء المحبة والتعاضد والتكامل.
نريد حاكماً قادراً على رفع شعبه من غائلة الجوع والمرض والجهل. نريد حاكماً بفكرٍ نيِّر يستنبط الحلول الملائمة لانتشال لبنان من بؤر الرعب والعنف والفساد والتخلُّف.
كفى قهراً ومذلةً.
يقول الشاعر :
لا يعرف الحقد من تسمو به الرتب.... ولا ينال العلى من طبعه الغضب.
فلا تهتم أيها الصديق. من يضع يده على المحراث لا يلتفت إلى الوراء، فليس لنا وقتاً نهدره. 🌹
اتمنى لك نهاراً مباركاً عزيزي الأستاذ أكرم الثائر الصادق.
*** استاذ علم الاجتماع السياسي والاقتصادي في المعهد الفني السياحي.