#الثائر
أقام عضو هيئة الرئاسة في "تيار المستقبل" د. سامر حدارة، مأدبة عشاء تكريمية في دارته في عكار، على شرف مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود، في حضور القاضي الشيخ خلدون عريمط، المفتي زيد زكريا، الشيخ زيد الكيلاني، راعي أبرشية عكار وتوابعها للروم الأورثوذكس المطران باسيليوس منصور، النائب الأسقفي الماروني العام في عكار الخوراسقف الياس جرجس، عضو الهيئة العامة في المجلس الإسلامي العلوي الشيخ حسن حامد وعضو الهيئة التنفيذية للمجلس الإسلامي العلوي أحمد الهضام، رؤساء الاتحادات البلدية وليد حدارة، أحمد المير، عمر الحايك، رؤساء بلديات ومخاتير ورجال دين، رئيس مصلحة زراعة عكار طه مصطفى، مزارعين ونقابات وتعاونيات زراعية وحشد من الفاعليات.
سامر حدارة
بداية رحّب حدارة بلحود واصفًا إياه بعميد المدراء المحب لعكار وصاحب الأيادي البيضاء ورجل الخدمات لعكار كما لكل لبنان، الذي لم يقصّر للحظة ويحاول دائمًا أن يزرع الأمل رغم المصاعب.
أضاف: "أنتم في بيت من بيوت سعد الحريري في عكار وما أكثرها. عكار التي لن تتخلى عن الدولة مهما تخلت الدولة، وهذا البيت بيت للإعتدال والعيش الواحد، ونحن أبناء مدرسة الشهيد رفيق الحريري التي أعطت دائمًا الأمل بالمستقبل وتسير اليوم على قول الشهيد "مش مهم مين بيروح ومين بيجي المهم البلد والمهم مصلحة عكار وناسها".
وهنأ حدارة النواب المنتخبين الذين حازوا على ثقة العكاريين، وتمنى التوفيق لمن لم يحالفه الحظ هذه الدورة، وشدد على أن عكار بحاجة إلى فتح صفحة جديدة ولجهود الجميع من أبنائها وأن نتنافس جميعًا على خدمتها. في نفس الوقت نؤكد أن عكار أكبر من الجميع وعلى ما قال الشهيد رفيق الحريري "ما حدا أكبر من بلدو".
ولفت إلى أن كل شيء يسقط أمام معاناة الناس، وطالما قرار البلد السياسي خارج البلد، وعلى طاولة المفاوضات والتسويات، فإننا في نفس الوقت لا نستطيع أن نمر مرور الكرام على قرار وحكم المحكمة الدولية في قضية اغتيال الشهيد رفيق الحريري الذي أكد المؤكد بتحميل حزب الله المسؤولية عن الإغتيال ومثلما قال الرئيس سعد الحريري "التاريخ لن يرحم".
وشدد على أن "المطلوب التعامل مع عكار بذهنية وعقلية مختلفة تأخذ بعين الإعتبار الشراكة مع القطاع الخاص، وعكار غنية بأهلها وناسها ومغتربيها الذين وقفوا إلى جانب أهلهم في هذه الظروف الصعبة. وعكار غنية أيضًا بمقوماتها الطبيعية وهي بحاجة إلى قوة ضغط تدعم نهضتها وتنميتها. لذلك وفي المجال الزراعي الذي يعني عكار كثيرًا، نحن بحاجة إلى منهجية عمل تقوم على دعم التعاونيات الزراعية والمزارعين وتأمين التواصل بينهم وبين الجهات المانحة، ونحن بتنا في طور متقدم من العمل على دراسات وخطط في هذا السياق ونريد دعمك أستاذ لويس، كما ينبغي أن تتحول الزراعة للإعتماد على الطاقة الشمسية في الري والمعدات كما حصل في تركيا وينبغي التواصل في هذا الشأن مع السفير التركي الذي زار عكار قبل يومين. فأي شيء بإمكانه أن يخفف الكلفة عن المزارع سيؤمن له شبكة أمان إجتماعي للمزارعين. ومثلما كان تركيزنا اليوم على الزراعة ستكون لباقي القطاعات الإهتمام في الفترة المقبلة لكن الأهم بمشاريع قابلة للتنفيذ لأننا لا نريد وعودًا لا ترقى إلى مستوى التنفيذ".
وتابع: من هنا أدعو كل النواب بدون استثناء للتوحد حول عكار ولنشكل فريق عمل مختص؛ يضع خريطة عمل قابلة للتنفيذ تأخذ بعين الإعتبار الإمكانيات المحدودة للدولة والاتجاه نحو الشراكة مع القطاع الخاص وهكذا نصل إلى اقتصاد منتج غير ريعي ونحقق الإزدهار المطلوب.
لويس لحود
ورد لحود بكلمة قال فيها:
شرّفني اليوم الدكتور سامر بهذا اللقاء الطيب وهو كان على مدى الأعوام السابقة المطالب دائمًا لأجل حاجات عكار. وعبركم أوجه تحية لدولة الرئيس سعد الحريري الذي كان وخلال متابعاته المتواصلة معي حريص على تحسين أوضاع المزارعين في عكار.
أعرف معاناتكم في عكار وأتابعها يوميًا مع المعنيين وعبركم أقول لا يمكن لوزارة الزراعة أن تكمل بموازنة ضئيلة في أيام الرخاء كانت الوزارة مهمشة موازنتها حوالي 0.8 من الموازنة العامة. علينا أن نتطلع إلى الإنتاج لأن الاستيراد يؤدي إلى رفع سعر الدولار. اليوم كان لي اجتماع صباحي مع النواب واتفقنا للانطلاق بخطة واضحة وأكدت لهم أنني ومعالي وزير الزراعة والوزارة بكل إداراتها ومصالحها على استعداد للتعاون لمصلحة الزراعة. واسمحوا لي أن أوجّه تحية لرئيس مصلحة الزراعة في عكار ورؤساء الدوائر والأقسام الزراعية ومأموري الأحراج والفنيين والعاملين بهذا المجال الذين يعملون بظروف صعبة للغاية. كما أوجه تحية لموظفي الإدارة العامة في بيروت ولكل موظفي الإدارة العامة والأسلاك الأمنية والعسكرية على صمودهم ولكل مواطن لبناني صامد رغم الصعاب.. اتفقنا اليوم على استثمار المراكز الزراعية واستصلاح الأراضي غير الزراعية بهدف زيادة المساحات الزراعية والحفاظ على القطاعات وتنميتها بهدف حماية المزارع ودعم الإنتاج الوطني وتأمين الربح للمزارع والكلفة الأقل على المستهلك والتعاون مع الدول الصديقة الداعمة للبنان؛ وتأمين التصدير إلى الخارج وبالأخص إلى دول الخليج لتأمين العملة الصعبة.
من هنا من عكار أقول للمغتربين والمنتشرين كلما سوّقتم إنتاج بلدكم كلما ساهمتم في ترسيخ أهلكم في أرضهم.
أدعوكم للتعاون والتعاضد بنقابات وتعاونيات لتكون سويًا في خدمة الزراعة والنهوض بها.