#الثائر
سريعاً وصلت ارتدادات الحرب الأوكرانية لمنطقتنا، وتحت تأثير ضغط الطاقة الذي بدأ يقض مضاجع الأوروبيين، إثر إصرارهم على الذهاب بعيداً في حربهم الاقتصادية على روسيا، والاستغناء عن نفطها وغازها، وجدت أوروبا ضالتها في الغاز الإسرائيلي والمصري، وخلال ساعات من وصول مسؤولين أوروبيين إلى «تل أبيب»، وصلت وزيرة الطاقة في كيان العدو إلى مصر التي وقعت مع كيان العدو والاتحاد الأوروبي مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال تجارة ونقل وتصدير الغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي.
مصدر إيراني علق في تصريح لـ«الوطن» بالقول: «كل الحروب حصلت على خلفية إمدادات الطاقة والحرب على سورية خلفيتها إمدادات الغاز، وبكل الأحوال هناك توازن في المنطقة، ودول محور المقاومة لن تكون في حصار في هذا الإطار، ولاسيما أن دولها تحمل الكثير من حوامل الطاقة ورغم صعوبة الموقف إلا أن هذا لن يؤدي إلى الاستسلام».
تأتي هذه المعطيات في وقت أعلن فيه وزير الطاقة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، وليد فياض، أن اجتماعاً سيُعقد قريباً في بيروت يضمّ ممثلين عن وزارتي الطاقة في مصر وسورية لتوقيع اتفاقية استجرار الغاز من مصر عبر سورية، بعدما باتت المسودة النهائية للاتفاقية في طور وضع اللمسات الأخيرة.
وقال فياض في حديث صحفي نشر أمس: «هناك تقدم نحو إتمام اتفاقية استجرار الغاز من مصر عبر سورية»، موضحاً أن الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية أموس هوكشتاين «أبدى كل الاستعداد للتعاون والمساعدة من أجل إنجاز المراحل المتبقية».
الوطن السورية