#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
كثيرةٌ هي الفرضيَّاتُ المطروحةُ لتطييرِ الانتخاباتِ، او حتى للطعنِ في نتائجها بعد اجرائها، خصوصاً ان ما نشهدهُ من فجورٍ على صعيدِ النفقاتِ الانتخابيةِ والرشاوى والخدماتِ، وصولاً الى الغثيانِ الناتجِ عن ظهورِ المرشحينَ على شبكاتِ التلفزيونِ والتواصلِ الاجتماعيِّ.
كلُّ ذلكَ ومع كلِّ الخروقاتِ الحاصلةِ، يُفتحُ البابُ امامَ طعوناتٍ لا تُحصى مستقبلاً..
ولكنَ ما هو اخطرُ على صعيدِ الانتخاباتِ،
هو هذا الفلتانُ المتنقِّلُ من منطقةٍ الى اخرى، فضلاً عن السجالاتِ العنيفةِ الحاصلةِ حولَ آليةِ اقتراعِ المغتربينَ،
وعدمَ إكتمالِ الاجراءاتِ اللوجستيةِ من كهرباءٍ وقرطاسياتٍ ومصاريفَ لغايةِ الان...؟
هلْ تطيرُ نتائجُ الانتخاباتِ بالطعونِ بعدَ حصولها؟
قد يصحُّ السؤالُ لا سيما ان المتضرِّرينَ من إجراءِ الانتخاباتِ قد ينتظرونَ نتائجها إذا حصلتْ حتى يُطيحوا بها من خلالِ الطعونِ..
من الانِ وحتى 15 يوماً...
ألا يجبُ تكثيفُ الحملاتِ لكي ينزلَ الناسُ الى صناديقِ الاقتراعِ ويقترعوا؟ لِمنْ ولماذا..؟
***
1- صرخاتُ الثوارِ في الساحاتِ،
2- غضبُ الناسِ إينما كانَ،
3- دموعُ الامهاتِ،
4- اليأسُ الذي يدفعُ الشبابَ للهجرةِ،
5- البطالةُ التي ترتفعُ الى اكثرَ من 40 %،
6- الذلُّ على ابوابِ المستشفياتِ،
7- إنسدادُ آفاقَ التدريسِ المدرسيِّ والجامعيِّ،
8- غيابُ الحدِّ الادنى من الخدماتِ الاجتماعيةِ،
9- إفتقارُ البلدِ الى الكهرباءِ والانترنتْ والمياهِ وشبكاتِ الصرفِ الصحيِّ...
10 - إنهيارُ العملةِ وحجزُ اموالِ المودعينَ في المصارفِ..
11- التهريبُ على الحدودِ ،
12- السلاحُ غيرُ الشرعيِّ المتفلِّتُ والجزرُ الامنيةُ المقفلةُ...
هذهِ عيِّناتٌ من ازماتٍ لا تُحصى يعيشها الناسُ الذاهبونَ الى الاقتراعِ من دونِ ايِّ آفاقٍ للمستقبلِ، وايِّ مستقبلٍ هو الذي يحلمونَ بهِ.. هو نفسهُ ذاكَ المستقبلُ الذي كان ماضياً قبلَ عشرينَ عاماً. ويريدُ اللبنانيونَ إستعادةَ امجادِ عشرينَ عاماً للوراءِ، فيما العالمُ يتطلَّعُ الى مئةِ سنةٍ الى الامامِ...
***
ألا يستدعي ذلكَ ثورةً في صناديقِ الاقتراعِ؟
1- ثورةُ إستعادةِ الوطنِ من الفاسدينَ والسارقينَ والعصاباتِ المنظَّمةِ التي أكلتْ الاخضرَ واليابسَ في الدولةِ منذُ اربعينَ عاماً..
2- ثورةُ إستعادةِ الوطنِ من العابثينَ بالحدودِ والسيادةِ والامنِ ودولةِ القانونِ .
3- ثورةُ إستعادةِ الوطنِ من تجارِ السياسةِ، وإبطال الاحتكاراتِ والامتيازاتِ على حسابِ الشعبِ المسكينِ.
في 15 ايار،
لا تنسوا ان تترجموا ثورةَ إستعادةِ الوطنِ بالاقتراعِ،
ويا اهلنا في الاغترابِ...
هذا هو العنوانُ: لا تضيِّعوا البوصلةَ!