#الثائر
نظّمت مصلحة الطلاب في حزب القوات اللبنانية ، بالتعاون مع جهاز التنشئة السياسية حفل تخرج 160 طالباً وطالبة في معراب، في حضور رئيس حزب “القوات” سمير جعجع ، الامين العام غسان يارد، الامين المساعد لشؤون المناطق جوزيف ابو جودة، الامين المساعد لشؤون المصالح نبيل ابو جودة، الامين المساعد لشؤون الادارة وليد هيدموس، رئيس مصلحة الطلاب طوني بدر، رئيس جهاز التنشئة السياسية شربل عيد، رئيس مصلحة رجال الاعمال زياد بجاني، رئيس مصلحة المهن المجازة جيمي بسوسي، رؤساء مصلحة الطلاب السابقين، وحشد من الطلاب.
واستهل جعجع كلمته بالقول، “لبنان رح يرجع والحق ما ممكن يموت”، فيا طلاب لبنان، حان الوقت لتتحركوا بقوة لأنّ بلدكم وناسكم وتراثكم وتاريخكم ولقمة عيشكم في خطر والأهم من كل هذا ان وجودكم ومستقبلكم في البلد في خطر”.
تابع، “لن استفيض بتوصيف الواقع الحالي، على خلفية اننا نعيشه يوميا، لذا سأتطرق الى الوضع الجهنّمي الذي نتخبط به. البكاء على الأطلال والنحيب و”الصريخ” وانتقاد” حزب الله” وعون، هذا كله لا ينفع، باعتبار ان الحقائق والوقائع باتت واضحة. فالسؤال الأساسي المطروح: “هل من الممكن الخروج من هذا المأزق وما هو المطلوب؟” جوابي لكم: من الأكيد المؤكد تحقيق ذلك لأنه ما من فساد ولا شر يمكنه ان يستمر الى ابد الابدين، “اللهم يلتقى مين يوقّفون”، و”نحنا فينا نوقّفون وما ننسى مين نحنا”.
أردف، “نحن الشعب اللبناني الذي تاريخه المكتوب يناهز الى الآن أكثر من 6000 سنة، والذي مر عليه ديكتاتوريات قاسية وإمبراطوريات عاتية والذي عاش الاحتلال والظلم مرات عديدة، كان آخرها الإحتلالات السورية والإسرائيلية وغيرها من مصائب الدهر ونكباته الا انه خرج وتحرر منها. هذا الشعب الذي استطاع اجتياز كل المراحل في سلام وأمان رغم الأثمان التي دفعها، لذا لن “يكعى” عليه في الوقت الحاضر “جربوعين ونص منكّدينلو عيشتو” وحرموه من سبل العيش الكريم وفجروا عاصمته وهجّروا ابناءه”.
وأكد جعجع “صحيح ان الأزمة كبيرة وإنعكاساتها تؤلم الجميع ولكن يمكن معالجتها فالحل بيدنا نحن كشعب لبناني، مستغربا من يسأل عما تخطط له بعض الدول كفرنسا والولايات المتحدة في انقاذ لبنان مع العلم ان اللبناني وحده القادر على التخطيط لوطنه، فهذه هي المعادلة الوحيدة”.
ولفت الى انه “بعد اقل من اسبوع سنشهد انتخابات نيابية في دول الاغتراب وبعدها بأسبوع سنقترع في لبنان”، مشدداً على ان “الشعب اللبناني يتمتع بقدرة قوية لتحقيق التغيير المطلوب من خلال هذا الاستحقاق، فهذه الورقة الصغيرة التي نضعها في الصندوق، باستطاعتها ان تخلّصنا ولبنان من “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” وحلفائهما”، ولكن هذا الموضوع ليس بالسهل ومسيرة “الألف ميل ” تبدأ بخطوة أولى تتمحور حول الفوز بالانتخابات”.
ودعا الطلاب الى “عدم السماح لأي كان بالتأثير على معنوياتكم واحباط عزيمتكم، ولو انكم تسمعون ما تردده جماعة “حزب الله” والعونيين يوميا بأن “الانتخابات لن تغيّر شيئا ام ستغيّر امرا بسيطا، “لا نفع له” ما هو غير صحيح على الاطلاق باعتبار انه اذا خاض الشعب اللبناني هذه الانتخابات كما يجب فهو قادر على تحقيق التغيير المنشود”.
واستطرد، “كل امتناع عن التصويت هو صوت يصب في مصلحتهم، وتأكدوا ان هذه الورقة الصغيرة لا تهدف الى ايصال نائب عن المنطقة فقط لا بل تحدد وجهة الأكثرية النيابية وما هو شكل الحكومة ومن سيترأسها ومن سيتبوأ سدة الرئاسة، وهم فعلا الذين يرسمون بقراراتهم تفاصيل حياتكم ومستقبلكم ومصير واولادكم، كما حددوا الوضع الذي وصل اليه لبنان فوجود الأكثرية عند حزب الله و”التيار” وحلفائهما هي التي عطّلت اقتصادنا، ودمّرت ليرتنا، سرقت ودائعنا، فجّرت مرفأنا، واوصلتنا الى هذا الأتون”.
وشدد جعجع، على ان “التغيير والخلاص من جهنّم في يد الشعب اللبناني ولا سيما أنتم يا شباب وشابات لبنان، في6 و8 و15، لأن الاجيال الجديدة تكون دائما رأس حربة التغيير في المجتمعات، الامر الذي ينسحب عليكم في المجتمع للبدء في عملية الانقاذ المطلوبة”.
اضاف: “اذكركم يا طلاب “القوات” انكم فزتم في كل الإنتخابات الطالبية، لذا ليس من الصعب عليكم ان تكونوا راس حربة في تحقيق النصر الانتخابي، فمعكم سنستطيع اعادة لبنان الوطن والدولة والإزدهار والبحبوحة، لبنان الثقافة والحضارة. قبلكم اجيال كثيرة تشبهكم حملت مشعل القضيّة حتى وصلنا الى هنا، واليوم حان دوركم لاستلام المشعل وتطبيق القول بالفعل “أجيال تسلّم أجيال، وأجيال تكمّل أجيال”.
ورأى “رئيس القوات”، ان “التاريخ لا يصنعه إلاّ الأحرار والمؤمنون، لذا افتخروا انكم مؤتمنون على هذا الإرث الإنساني والوطني الكبير، ولو أنّه متعب، وفي هذه المناسبة لا يسعني الا ان اتذكّر شهداء طلاب القوات اللبنانية في عهد الوصاية والإغتيالات: رمزي عيراني، بيار بولس، وطوني ضو، مضيفا: “مرة من جديد انتم وكل اللبنانيين مدعوون الى مقاومة “وضع اليد” على لبنان وتغيير هويته، في وقت يسعى تحالف الذميين والفاسدين والكذابين، مع حزب الله، الى سرقة مستقبلكم و”ما خللا شي بالبلد إلا ما خرّبو”، حتى بات الكيان مُهددا والسيادة مُنتهكة والدولة مفلسة المؤسسات مفككة والادارة فاسدة وشهدنا انهيارا ماليا واقتصاديا وعُزلة عربية وخارجية وسقوط القطاعات التربوية والصحية والمصرفية، فضلا عن الفقر والجوع والتعتير في غياب الكهرباء والبنى تحتية.”
وتوقف جعجع عند “انزعاج احد المشايخ الاجلاء من ارتياد البعض للشواطئ اللبنانية وقال: “اذا انت منك حابب، ما تنزل، بس يلي حابب ينزل بلبنان على الشط رح يضل ينزل”.
وأردف، “ليتهم اكتفوا بالمصائب التي حلت بلبنان واللبنانيين في السنوات الخمس الاخيرة، بل ما زالوا مصرين على التمسك بالسلطة وكراسيها، ولا تتصوروا افعالهم للبقاء على هذه الكراسي. حزب الله يجهد في دعم حلفائه المسيحيين وطبعاً جميعكم تتذكرون الإفطار الشهير منذ اسبوعين الذي جمع فيه السيد حسن نصرالله جبران باسيل وسليمان فرنجيه، “يللي ما كان في قوة عا وج الأرض بتجمعون”، هذا الافطار الذي في ظاهره هو راس جبل الجليد ولكن في الحقيقة يسعى من خلاله “حزب الله”، عبر المساعي والإتّصالات، الى ترتيب تحالفات ولوائح حلفائه المسيحيين”.
أضاف، “يعمل حزب الله الى اعطاء اصوات شيعية لحلفائه المسيحيين كي يحصلون على نواب في مناطق لا تواجد يذكر لهم فيها كبعلبك الهرمل والبقاع الغربي، ولكن يطلعوا قد ما بدن نواب مسيحية بس نحنا ما رح نحسبن نواب بمثلوا الطايفة المسيحية”. اما بالنسبة الى مناطق اخرى فـ”لو ما نزّلوون معو، كمان ما بيطلعلون نواب” كبعبدا وزحلة، وحتى كسروان- جبيل حيث في المرة الماضية “حزب الله” “ترجى” جبران باسيل ليضم “ابن زعيتر” معه على اللائحة ولكنه لم يقبل، اما اليوم “لو ما نزّل مرشح “حزب الله” مع “التيار” على اللايحة ما منعرف اذا كانوا بيجيبوا حاصل بين جبيل وكسروان”.”
كما أكد جعجع انهم “لا يتركون وسيلة الا ويستعملوها للتضييق على القوات اللبنانية”، لانهم يدركون تماما ان الآخرين “بزعوطوا شوي، وهايي هيي”، بينما القوات هي القوة الكبيرة المتضامنة التي تستطيع ان تغيّر في هذا الواقع القائم وتبدأ في عملية الإنقاذ المطلوبة، ويعرفون كما غيرهم ان “القوات “لا فيون يغرووا، ولا فييون يخوّفووا”، ومن هذا المنطلق يدعون للتصويت الى اي جهة كانت الا للقوات اللبنانية”.
وعلّق على ما يحصل في بعلبك – الهرمل، قائلا، “يضغطون على المرشحين المتحالفين مع “القوات” للانسحاب، واستطاعوا حتى هذه اللحظة سحب ثلاثة منهم، ولكن كما دائما “منكفّي بللي بيبقى ومنربح”.
وتطرق الى ما يحصل في انتخابات المغتربين وقال، “بات يعلم الجميع ان الصوت الإغترابي في اكثريته لحزب “القوات” وحلفائه والسياديين الآخرين، لذا حاولوا في البداية تعطيل الصوت الإغترابي من خلال حصر اصواته بـ6 مقاعد من دون تأثيرها على 128 مقعدا اساسيا في لبنان، ولكن لم يفلحوا لأننا هذه المرة فعلا “ما خليناهون”. وبعد فشل هذه المحاولة، انتقلوا الى الخطة “ب” اي محاولة عرقلة اقتراع المغتربين في بلاد الانتشار، فاستخدموا وزارة الخارجية لانهم في كافة الأحوال يستغلون مراكز الدولة ومؤسساتها ووزاراتها لا لخدمة المواطنين، بل للحفاظ على مصالحهم وخدمة انفسهم”.
وعلّق جعجع على تحميل باسيل مسؤولية التسجيل للماكينات الانتخابية ولا سيما في سيدني بالقول: “قد ما باسيل عم يستغبي الناس صارت هي كمان عم تستغبي”، فالماكينات الحزبية سجلت المغتربين وفق طرح وزارة الخارجية الذي يتطلب اصلا وضع الـZipCode ومكان السكن عند التسجيل ليوزّع الناخبون بعدها على المراكز الاقتراع، الامر الذي اتبعته الماكينات في العام 2018 الا ان الوزارة آنذاك وزّعتهم بشكل مختلف عن اليوم، اذ اعتمدت سجلات القيد بدل الـ”Zipcode”، فما سبب عدم اعتماد طريقة العام 2018؟ الجواب ان باسيل
يسعى بشتى الطرق للتلاعب في توزيع المغتربين على اقلام الاقتراع من اجل عرقلة الاستحقاق الانتخابي في بلاد الانتشار”.
تابع، “في البداية اعتمدوا هذه الطريقة في كل دول العالم، ورغم مطالبتنا والمطارنة والجالية اللبنانية والجمعيات المدنية في استراليا منذ 3 اشهر بتعديل توزيع المغرتبين على الاقلام واتباع سجلات القيد، الا انهم رفضوا ذلك والمفاجأة كانت في اعتماد التغيير فقط في المانيا وفرنسا وبعض دول افريقيا لان “حزب الله” لديه تواجد في هذه المناطق. من جهة اخرى، طالبنا وزارة الخارجية نشر اللوائح قبل فترة بعيدة من موعد الانتخابات كي يتسنى للناخب الاطلاع على مركز اقتراعه وتنظيم اموره فكان الجواب انهم يعملون على منصة تستخدم للاطلاع على المعلومات المطلوبة، الامر الذي يشكل حجر عثرة امام الناخب وبالتالي يعرقل العملية الانتخابية”.
واكد جعجع ان “هذا غيضا من فيض امور يحاولون من خلالها الحفاظ على كراسيهم وابقائنا في جهنّم، ولكن اذكرهم انهم مهما حاولوا ” نحنا وقت الحزة… قوات، واذا هنّي مفكّرين حالون رطل، نحنا رطل ووقية “، مشيرا الى انه “في6، 8، 15 ايار امامكم فرصة كبيرة لن تتكرر إلاّ بعد 4 سنوات وعندها يمكن ان يكون قد فات الأوان، ففرصتكم اليوم لمحاسبة الذمّيين الراكضين خلف السلطة في دويلة الحروب ونظام بشار الأسد على حساب الدولة اللبنانية واستقلالها وسيادتها وحريّة شعبها وعلى حساب كل مواطن لبناني، ولمحاسبة فلول عهد الإنهيار والعزلة والموت، تيار العتمة والعمولات والكذب والغش والفشل، ومن سرق الدولة واستفاد من الصفقات والسمسرات ومن وعدكم لعشرات السنوات وفي النهاية خذلكم”.
وشدد على انها “فرصة لانتخاب من هم ثابتون على مبادئهم ومواقفهم وأهدافهم والملتزمون بقيم الأخلاق والصدق ونظافة الكف والإستقامة والقادرون على اخراجكم من هذه المصيبة ليضعوا لبنان على طريق الإنقاذ، انها فرصة كي لا تنتخبوا “اللي بيحكوا حكي حلو” ولكن ليس بقدرتهم تغيير “شعرة” في مسار الاحداث ولو انهم جيدون بحد ذاتهم، لانكم بحاجة الى اناس باستطاعتهم المواجهة ويتمتعون بالقدرة الانقاذية.”
واعتبر جعجع انه “يمكنكم الا تحبوا القوات، وهذه ليست بمشكلة، باعتبار انه ليس من المطلوب اليوم التصويت لمن نحبهم بل لمن لديه القوة والقدرة والقرار لتحقيق الخلاص، لذا ولو انكم لديكم ارتباطات اجتماعية او سياسية تقليدية معينة او انكم تحبون احد المرشحين او المرشحات، فلا تنتخبوا إلاّ من سيضعكم على سكة الخلاص و”وكفوّا حبّوا الباقيين قد ما بدّكون”.
وختم: “الوطن بانتظارنا في بلاد الإنتشار في 6 و 8 ايار، وفي لبنان في 15 ايار، فلا تخذلوه ولا تخونوا انفسكم وتاريخكم وهويتكم “اتّكلوا على الله ، تا تهزموا حزب الله، وانتخبوا قوات”.
بدر
اما بدر فأشار الى ان “القوات” اصرت في ظل ازدحام اللقاءات الانتخابية على تنظيم هذا التخرج لان الفكر الصلب الحرّ المتحرر من كل رواسب التعليب والأدلجة يبقى الأساس، فـ”فكرنا سلاحنا، وبفكرنا نحنا فينا”. واعتبر ان “ما من شيء يخيف اخصامنا سوى انهم يدرون اننا نعلم “مين نحنا، وشو بدنا، وعارفين مين هني وشو بدن”.
وأعلن ان مصلحة الطلاب أطلقت نداء التعبئة العامة فور البدء بالتحضير للانتخابات النيابية لأنها ليست استحقاقا ديمقراطيا عادي بل محطة أساسية في نضالنا، باعتبار ان كل نمط حياتنا مهدد امام مشروع الموت الذي يحاول حزب الله تنفيذه من خلال تحالف المافيا التي نهبت البلد والميليشيا العابرة للحدود.
شلالا
واذ رأى رئيس مكتب الاعداد الفكري في مصلحة الطلاب الياس شلالا ان “حريتنا مهددة اليوم أكثر من اي يوم مضى، لذا يجب حمياتها من خلال ثورة واعية وفكرية، دعا المتخرجين الى “الافتخار بتاريخ أهلنا، وعقيدة حزبنا ومسار وممارسة “القوات اللبنانية” في السلطة وخارجها.
وكان قد تخلل الاحتفال توزيع شهادات للطلاب المتخرجين من اكاديمية الكوادر.