#الثائر
يتفاعَل الحدث المفجع الذي تجلّى في غرق "قارب الموت"، وأدى إلى سقوط عدد من الضحايا قبل أسبوع من حلول عيد الفطر في بحر شمال لبنان.
ورجّحت مصادر طبّية لـموقع "سكاي نيوز عربية" صعوبة العثور على ناجين بعد مرور 6 ليال على الفاجعة التي أودت بحياة ما لا يقل عن عشرين شخصاً معظمهم من النساء والأطفال.
نساء وأطفال تحت الماء: ويرفع أهالي الضحايا الصوت عالياً للعمل على سحب جثث أبنائهم التي لا زالت غارقة في الماء بأسرع ما يمكن.
ويشهد مدخل مرفأ طرابلس اعتصامات يومية لأهالي الضحايا والمفقودين، كان آخرها الخميس، ومنها عائلة مرعب التي لا زالت جثث نسائها وأطفالها مجهولة المصير والمكان.
وقالت قريبة الضحايا الصحافية نسرين مرعب في حديث مع "موقع سكاي نيوز عربية": "لليلة السادسة على التوالي لا زالت جثث اثنتين من بنات عمي وأولادهن إضافة الى أقاربهن مجهولة المصير، بينما تقول الدولة إنها تقوم بواجبها".
وأضافت مرعب: "بالنسبة إلينا كعائلة نعتبر الدولة متقاعسة عن القيام بواجبها، فما تقوم به ليس كافياً، وبحسب المعلومات التي بحوزتنا أن النساء والأطفال كانوا داخل مقصورة الزورق، بينما كان الرجال على سطح الزورق، وهذا يسهل عملية البحث"، وأوضحت أن "عدد مفقودي عائلة مرعب 8 بين نساء وأطفال".
واستغربت مرعب "عدم القدرة على سحب الجثث لليوم"، وقالت: "الاعتصام الذي نفذته العائلة الخميس للتأكيد على ضرورة سحب الجثث وتسليمها للعائلة والأهم إجراء تحقيق شفاف".
وأضافت مرعب: "فوجئت العائلة بسفر أفراد منها، وعرفت بالخبر من وسائل الإعلام، وكانت سترفض مشروع السفر من الأساس".
وختمت: "من قام بعملية تهريب المهاجرين كان برفقتهم، وقد يكون أخطأ بزيادة الحمولة وعدد الركاب".
المساعي مستمرة: وقالت مصادر المديرية العامة للدفاع المدني لموقع سكاي نيوز عربية أنه "لليوم الخامس على التوالي، تواصل عناصر من وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني ومن المراكز البرية المجاورة، العمل لمؤازرة الوحدات البحرية في الجيش اللبناني، في عمليات البحث والإنقاذ والمسح الشامل براً وبحراً عن المفقودين".
ومساء الخميس انتشر مقطع فيديو جديد على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر لحظات غرق "قارب الموت" قرب شاطئ طرابلس وعمليات الإنقاذ، في مشهد مروّع ومشاهد قاسية.
وتُسمع في الفيديو أصوات استغاثة النساء والأطفال وسط جهود عناصر الجيش اللبناني لإنقاذهم.
يذكر أنّ عمليات البحث عن ضحايا الحادثة تتواصل لليوم الخامس على التوالي، وتشارك فيها وحدات من الجيش إلى جانب وحدة من قوات اليونيفيل.
ويعتقد أنّ الزورق الغارق عالق في قاع البحر على عمق 400 متر، وتُحتجز فيه جثث مفقودين من الركاب.
وتقول مصادر مطلعة أنّ الجيش يحتاج إلى المزيد من الدعم بآلات متخصصة لإتمام المهمة.
ولا يزال التحقيق جارياً في ملابسات قضية غرق القارب، وهناك مهرب سوري الجنسية محتجز، بينما يتم البحث عن مهربَيْن آخرَين متّهمَين بالضلوع في تضليل الركاب.
وغرق القارب في 23 أبريل، وعلى متنه عشرات المهاجرين غير الشرعيين نحو إيطاليا، معظمهم من اللبنانيين، وبينهم فلسطينيون وسوريون وأغلبهم من النساء والأطفال. وتمكن الجيش اللبناني من إنقاذ 45 منهم، وانتشال جثامين 6 آخرين.
وبعد تضارب الروايات بشكل كبير خلال الأيام الماضية حول الأعداد الدقيقة لركاب القارب المنكوب، بدأت قصص المفقودين تظهر للعيان، وترجح تقديرات رسمية أن عددهم لا يقل عن 23 شخصاً.
- سكاي نيوز -