#الثائر
كشفت "سكاي نيوز عربية" أن الممرات الإنسانية في مدينتي ماريوبول وفولنوفاخا، ستفتح الأحد، بعد فشل إجلاء المدنيين منهما السبت.
وتقع المدينتان تحت الحصار والقصف الروسي، بعد 11 يوما من بدء الهجوم الذي تشنه موسكو على أوكرانيا .
والسبت تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشأن الفشل في توفير ممرات آمنة للمدنيين الفارين من المدينتين، وسط حرب تسببت في أكبر أزمة إنسانية في أوروبا منذ عقود.
وأدت الحرب التي بدأت بهجوم روسي كبير يوم 24 فبراير إلى فرار قرابة 1.5 مليون لاجئ غربا إلى الاتحاد الأوروبي، كما نتجت عنها عقوبات دولية غير مسبوقة على موسكو، بجانب تحذير من ركود اقتصادي عالمي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات منها فتحت ممرات إنسانية قرب ماريوبول وفولنوفاخا، اللتين تطوقهما القوات الروسية.
لكن مجلس المدينة في ماريوبول قال إن روسيا لا تنفذ اتفاق وقف إطلاق النار اللازم لتوفير الممرات الآمنة، وإنه بالتالي طلب من السكان العودة إلى المخابئ وانتظار المعلومات الجديدة بشأن الإجلاء.
ومن جهة أخرى، اتهمت وزارة الدفاع الروسية من تسميهم "القوميين الأوكرانيين" بمنع المدنيين من الخروج من المدينتين.
وتعرضت ماريوبول، وهي ميناء جنوب شرقي أوكرانيا، لقصف عنيف، فيما يشير إلى الأهمية الاستراتيجية التي توليها لها موسكو بسبب موقعها بين المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014.
وإلى الآن لا توجد كهرباء أو مياه أو تدفئة أو اتصالات بالهواتف المحمولة في المدينة، كما أن إمدادات الغذاء توشك على النفاد.
وقالت الحكومة الأوكرانية إن خطتها تقضي بإجلاء مئتي ألف من سكان ماريوبول و150 ألفا من فولنوفاخا.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن المسلحين المدعومين من موسكو، قولهم إن 17 شخصا فقط خرجوا من ماريوبول، السبت، بينما لم يغادر فولنوفاخا أحد.