#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
أسوأُ ما نمرُّ فيهِ أننا "بصماً" نعيشُ في ظلِ أسوأِ حكومةٍ،في أسوأِ ظروفٍ، من دونِ أن يكونَ هناكَ بصيصُ أملٍ .
السلطةُ التنفيذيةُ أي حكومةُ "النجيبِ العجيبِ" تتلاعبُ باعصابِ الناسِ التي انتهِكتْ!
حيناً تقولُ للناس، ما حاجتكمْ إلى الدولارِ،عملتكمْ الوطنيةُ هي الليرةُ، فتداولوا بها .
فجأةً تقولُ لهم:
الليرةُ غيرُ موجودةٍ ، تداولوا بالدولارِ!
حيناً تقولُ لهم:
لماذا لا تستخدمونَ بطاقاتِ الإئتمانِ؟
وحينَ يأتيها الجوابُ أن معظمَ المحلاتِ ترفضُ القبضَ عبرَ بطاقاتِ الإئتمانِ، يأتي الجوابُ:
تدبَّروا أمورَكمْ مع المحلاتِ .
***
بالمختصرِ المفيدِ،هذهِ السلطةُ المتسلِّطةُ هي من اسوأِ السلطاتِ، ونكتفي بهذا الوصفِ بالمحافظةِ على احترامِ الذاتِ واناقةِ الكلامِ ... فلا نقولُ كلمةً اخرى.
***
والطامةُ الكبرى أن الموازنةَ العامةَ للعام 2022، ما زالتْ في أدراجِ الأمانةِ العامةِ لمجلسِ الوزراءِ، ولم تُحَلْ بعدُ إلى مجلسِ النوابِ .
لأنعاشِ الذاكرةِ، نحنُ اليومَ على مشارفِ انتهاءِ شهر شباط "اللباط"، أي انهُ مرَّ شهرانِ على بدءِ السنةِ،
أي أن الموازنةَ متأخرةٌ حتى اليومَ شهرينِ،
فيما المطلوبُ بحسبِ الدستورِ أن تكونَ أنجزَتْ أواخرَ شهرِ كانون الأول 2021،
وعلى أبعدِ تقديرٍ أواخرَ كانون الثاني 2022، حيثُ يسمحُ بشهرٍّ إضافيٍّ كفترةِ سماحٍ .
لكنْ حكومةُ "النجيبِ العجيبِ" لم تنجزْ الموازنةَ على الوقتِ،
ويبدو أنها لن تنجزَها، بدليلِ أنه تم أقرارُ الصرفِ على القاعدةِ الإثنتي عشريةٍ، وهذا المنوالُ التدميريُّ سارٍ، منذُ سنواتٍ مضتْ، اي وبكلِّ بساطةٍ صرفٌ دونَ معرفةِ المدخولِ، اي على "الهوارة"،
لهذا ايضاً وبكلِّ بساطةٍ افلسَ البلدُ.
فلو كانتْ هناكَ نيةٌ بإصدارِ قانونِ الموازنةِ لَما استعجلوا في مجلسِ النوابِ إقرارَ قانونِ الإثنتي عشريةٍ .
***
السلطةُ التنفيذيةُ السابقةُ والآنيةُ "المفركشة بحالها" شغلها الشاغلُ خنقُ المواطنينَ.
شعبٌ لا يقبضُ بالدولارِ بل بالليرةِ اللبنانية ... ولكن:
البنزين والمازوت بالدولارِ .
الدواءُ بالدولارِ .
الطبابةُ بالدولارِ .
التأمينُ الصحيُّ بالدولارِ.
الأقساطُ المدرسيةُ جزءٌ منها بالدولارِ.
بطاقاتُ السفرِ بالدولارِ.
السياراتُ وقطعُ غياراتِ السياراتِ، والتأمينُ على السياراتِ بالدولارِ .
ماذا يعني هذا التحوُّلُ؟
يعني إما أنَ الإنفجارَ الإجتماعيَّ سيحصلُ قريباً،
او انتظارُ "تسونامي الانتخابات" من قوى 17 تشرين والمجتمعِ المدنيِّ، مع وجوهٍ جديدةٍ واعدةٍ التي صيتُ نزاهَتِها ونجاحاتها يسبقها...
اما الفلسفةُ الرنَّانةُ لكلمة النجيبِ العجيبِ "بدنا نحمل بعضنا".
دولتكمْ حملتمْ الشعبَ الكثيرَ الكثيرَ من 500 دولارٍ على كلِّ خطٍ خليويٍّ،
ولا وقتَ لتعدادِ الباقي الذي جعلَ كلَّ المواطنينَ يتحملون فوقَ طاقتهم،
وتزيدونهم تحميلاً بفشلكمْ، وعجزكم، ووعودكم،والاعيبكم وتطلقونَ نكتةَ العصرِ الرديءِ:
"بدنا نتحمل بعض"...
فعلاً و"بصماً" هراءٌ بهراءٍ.