#الثائر

".. بمناسبة عيد الحب"

أخبرتني دوما أنّي جميلة.. حتى صدّقتك…

كنت تتكلم عن جمال عينيَ .. ملمس شَفتيَ و همسات صوتي حين أناديك باسمك…

كنت دائماً تخبرني أن لون شفتيّ القرمزي أجمل من التوت.. و أشعر بالغرور عندما تخبرني أن عَينيّ تسحرانك.

أقول لك سراً.. كنت أتعمد أن أتصل بكَ صباحاَ حتى أسمع كلماتك.. لم أخبرك ابداً أني أنتظر مكالمتك كل يوم قبل أن تنام لأسمعك..

نعم أنا جميلة.. و لكنّي معك أحسست أنّي الأجمل..

نعم أنا بالغة و لكن في حضنك أشعر أنّي طفلة... و العمر في البطاقه سراب عندما أكون بين ذراعيك..

لم تٌجبرني يومًا على تغيير عاداتي أو لبسي .. أخبرتني أنك تُحبني كما أنا.. و لكني أكتشفت اني تغيرت من أجلك..

حبك غيرنى..

أعلم أنك تكره (مكياجي) .. كنت أضعه فقط حتى أغيظك.. تصر علي أن أمسحه و أتحجج بأني لا أمتلك منديلاً.. فتخرج منديلك و تمسحه لي .. لم أخبرك يوماً بأنّي أضع (مكياجًا) سهل الإزالة فقط لكي أرى غيرتكَ عليَ..

أعلم أني أحبك عندما ترتعش شفتاي كلما ذكرت اسمك.. أسمع نبضات قلبي تعلو و تعلو عندما تُمسك يداي..

لم أخبرك أنّي أهرب من عيونك لكي لا تفضحني عيناي و تعرف أنّي أحبكَ…

و لكني أُغمض عينىٌ فقط لكي أحتفظ بصورتك أنت في ذاكرتي..

أخجل من قول أنّي أحبك ..

قالوا أنه يجب على المرأة أن لا تقول مشاعرها فهذا عيبٌ و حرام… و لكنّي أردت أن أكتبها على صفحات الجرائد… أن أطبعها على أسطح العمائر .. أن أقولها في (ميكروفونات) المدارس ..

أُحبكَ.... أُحبكَ أنت

.. انا جميلة و لكني أُصبح أكثر جمالاَ بين أحضانك

أحبكَ لأنّي معك،، أنا طفلة و أنت كل عائلتي

==========================

صموئيل نبيل أديب

فارس الأدب العربي 2020