#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
" مسرحيةُ " صندوقِ النقدِ الدوليِّ ، بسببِ فسادكمْ المستشري، سيرهقنا لسنواتٍ طوالٍ ، لعدمِ امتثالكمْ للاصلاحاتِ الجذريةِ.
ولا يمكنكمْ، إذ انتمْ من خرَّبتمْ حياتنا، فكيفَ ستعيدونها لنا، ولكنكم تلهوننا بالفِ امرٍ وامرٍ يومياً، كي لا نُطالبكمْ انتمْ اهلُ الفسادِ باموالنا المنهوبةِ المهرَّبةِ.
لذا من المفترضِ ان ترحلوا ، وهذا ينطبقُ على كلِّ مَن سبَّبَ وتسبَّبَ وتناوبَ وهندسَ ونخرَ وعاثَ فساداً بالاداراتِ،كما بالتزامِ المشاريعِ الوهميةِ ،
وحرمَ كلَّ الشعبِ من نعمةِ النورِ ومن الطبابةِ ومن التعليمِ ،
وتسبَّبَ في تصنيفِ الوطنِ في ادنى المستوياتِ العالميةِ .
***
عليكم إن ترحلوا ، إذ لا يمكنُ بالمنطقِ والعدلِ، ان وطناً افقروا شعبهُ ، ان يحكمَهُ اثرياءُ الزمرةِ إياها .
كيفَ يمكنُ لطبقةِ فسادِ الاثرياءِ من جنَّةِ الحكمِ ان يحكموا ويتحكَّموا بعدَ اعلانِ إفلاسِ البلدِ والناسِ والوطن؟
حاولَ الشعبُ في 17 تشرين ان ينتفضَ ، فقمعتموهُ بشتى الاساليبِ ليعودَ ادراجهُ الى مواجهةِ تكْملةِ ذلِّهِ وتفقيرهِ وسحبِ آخرِ فلسٍ معهُ .
***
لا طريقةَ الاَّ بالانتخاباتِ النيابيةِ الموحَّدةِ من المواطنينَ الذين ذاقوا الامرَّينِ على كلِّ المستوياتِ،.
نعم، بلوائحَ مدروسةٍ متماسكةٍ باشخاصٍ وبوجوهٍ نقيَّةٍ شفافةٍ ناجحةٍ اصلاً، واعطتْ الكثيرَ من الرقيِّ والحضارةِ للبلدِ الى حينِ الانهيارِ الكبيرِ.
نناشدُ كلَّ مَن اقفلَ مصنعهُ او شركتهُ او مطعمهُ او مؤسستهُ، ان يلتفوا جميعاً تحتَ رايةِ :
حانَ وقتُ التغييرِ في صناديقِ الإقتراعِ .
ماذا يمنعُ كلَّ المرشَّحينَ من الثوارِ على مستوى الوطنِ، من أن يقوموا بالخطواتِ التاليةِ :
إجراءُ " انتخاباتٍ تمهيديةٍ " مِمَّنْ لم يتلوثوا بسياسةِ المنظومةِ إياها ،
ولا يخجلُ حاضرهمْ ومستقبلهمْ من ماضيهمْ.
وحينَ تتمُ هذهِ الإنتخاباتُ وتُعلَنُ النتائجُ ،
ينتقلُ المرشحونَ نواباً نحوَ لبنانَ الجديدِ، إلى المرحلةِ الثانيةِ من خلالِ تشكيلِ اللوائحِ على مستوى كلِّ لبنانَ .
المرحلةُ الثالثةُ من خلالِ الحملاتِ الإنتخابيةِ وكشفِ عوراتِ لوائحِ السلطةِ،
وفي المقابلِ وضعُ البرنامجِ الموحَّدِ لكلِّ اللوائحِ في كلِّ لبنانَ على أساسِ أن لا حاجةَ لأن تُعلنَ كلُّ لائحةٍ برنامجها على اعتبارِ ان المطالبَ واحدةٌ والهمومُ واحدةٌ ،
فحاجةُ ابن بعلبك هي كحاجةِ أبن جونيه وابن صيدا وصور والبقاع والجبل ، فحينَ يقفزُ الدولارُ فإنهُ يقفزُ في كلِّ لبنانَ ، وحينَ ترتفعُ الاسعارُ فأنها ترتفعُ في كلِّ لبنانَ،
وحينَ ينقطعُ الدواءُ فإنهُ ينقطعُ في كلِّ لبنانَ ، بهذا المعنى فإنَ الحاجاتِ موحَّدةٌ، ولهذا يجبُ ان تكونَ المواجهةُ موحَّدةً .
***
ومَنْ أوصلنا الى هنا، هي هذه الطبقةُ وهذهِ المنظومةُ ، لا فرقَ بينَ شخصٍ وآخر ،
فمن الضروري مُواجهتُهمْ ، يعني "كلنا يعني كلنا"،
من خلالِ تماسكنا وتكاتفنا، وبتقديمِ اصحابِ الخبرةِ والعقلِ المنفتحِ والتخطيطِ،
مع رؤيةٍ للمستقبلِ لبلدٍ منكوبٍ، وكيفيةِ نشلهِ من القعرِ، بدلَ الفوضى والترشُّحِ على "الهوارة" لمجردِ اننا ترشَّحنا...!