#الثائر
دخل لبنان رسمياً مرحلة الانتخابات النيابية، وبدأت وزارة الداخلية والبلديات باستقبال طلبات الترشّح، ولكن لم يُسجّل حتى الآن أي طلب لدى الوزارة.
البعض ينتظر تبلور الصورة أكثر، للتأكد من مدى جدية السلطة في إجراء هذه الانتخابات، خاصة في ظل تدهور الأوضاع المعيشية، وارتفاع سعر الدولار، وشبه الشلل الكامل في مؤسسات الدولة، وعجزها اداريا ولوجستياً عن القيام بما هو مطلوب لإجراء الانتخابات، هذا فضلاً عن رغبة عدة أطراف وأحزاب سياسية بتأجيل الانتخابات.
طرح وئام وهاب على المسؤولين اللبنانيين، فكرة أن يقوم المجلس النيابي الحالي بانتخاب رئيس للجمهورية في نيسان المقبل، أي قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي بستة أشهر كما ينص الدستور، وقبل إجراء الانتخابات النيابية. وهكذا يضمن فريق ٨ آذار إيصال مرشحه إلى سدة الرئاسة، متجنباً مخاطر ما قد تُنتجه الانتخابات النيابية القادمة. لكن هذا الطرح لم يلقَ قبولاً لأنه من الواضح أنه يُشكّل قوطبة على نتائج الانتخابات المقبلة، وسيلقى معارضة شديدة من عدة أفرقاء سياسيين داخليين وخارجيين.
لم تكن اللعبة السياسية في لبنان يوماً
داخلية بالكامل، كما أن محاولات الحوار والتوافق الداخلي لم تُسجّل أي نجاح، حتى قبل الحرب الأهلية، إِلَّا عندما توافر لها الغطاء الدولي. والآن طبعاً لم تتضح بعد معالم الاتفاق الدولي حول المرحلة القادمة في لبنان، ومن هو الطرف الذي سيتولى رعاية وتنفيذ أي اتفاق. فرغم الاندفاعة الفرنسية للعب هذا الدور، يبدو أنها حتى الآن لم تنجح، وليس لديها تفويضاً مطلق الصلاحية في ذلك، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية، التي قد تقلب الطاولة في آخر لحظة، وتتولى إدارة الموضىع بنفسها، وليس عبر وكلاء.
ماذا قدم النواب الحاليون من خدمات لشعبهم ومناطقهم، وما هي برامج أبرز المرشحين، وكيف هي ردود فعل المواطنين على هؤلاء، وأين وكيف ستتوزع الأصوات الانتخابية. كل هذه الملفات سنبدأ في الثائر بإطلاعكم عليها تباعاً، وفق تقسيمات الدوائر الانتخابية. وسنكشف للرأي العام ما قام ويقوم به كل مرشّح، من أعمال في السر أو العلن، لشراء الأصوات والذمم والتأثير على الناخبين.
ونوجّه الدعوة إلى كل المواطنين، للتواصل معنا على موقعي الثائر و المغرّد، للإبلاغ عن أي مخالفات لقانون الانتخاب، ونعدكم بأن نبقى عين ساهرة لتحقيق انتخابات حرّة ونزيهة، ولن نسكت عن أي غش أو رشوة أو تزوير أو خداع للمواطنين.
يُرجى الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية عند نسخ أي شيء من مضمون الخبر وضرورة ذكر اسم موقع «الثائر» الالكتروني وإرفاقه برابط الخبر تحت طائلة الملاحقة القانونية.