#الثائر
تابع
صموئيل نبيل أديب
حصل الكاتب و الصحفي سامح محروس نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية على الماجستير بتقدير امتياز عن رسالته المقدمة بعنوان: "حوكمة الإدارة فى المؤسسات الصحفية القومية.. رؤية تقويمية لدور المؤسسة الصحفية"، بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنصورة.
تشكلت لجنة الإشراف والمناقشة من الدكتورة نجوى كامل أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة مشرفًا ورئيسًا، والدكتور عبد الهادى النجار أستاذ الصحافة بجامعة المنصورة، والدكتور عصام الدين فرج وكيل الهيئة الوطنية للصحافة السابق.
شهدت الجلسة نقاشًا مستفيضًا حول الوضع الراهن بالمؤسسات الصحفية القومية الثمانية والتحديات التى تواجهها، حيث عرض الباحث محاور دراسته التى شملت: المؤسسات الصحفية القومية النشأة والمفهوم والوضع الراهن، وإدارة الصحف بين الماضى والحاضر وآفاق المستقبل، وتطور الفكر الإدارى فى التشريعات المصرية وتطبيقاته العملية بالمؤسسات الصحفية القومية، والمشاكل المالية والإدارية بالمؤسسات الصحفية القومية، والإشكاليات التمويلية التى تواجهها هذه المؤسسات، ثم الدراسة الميدانية التى قدمت رؤية الخبراء لنموذج الحوكمة المفضل بالمؤسسات ورؤية مقترحة للتعامل مع مشكلاتها.
وعرض الباحث سامح محروس خطة عمل مقترحة لتطبيق الحوكمة بالمؤسسات الصحفية القومية تحتوى على 13 محورًا مع تحديد الجهات المختصة بالتنفيذ والإجراء المقترح تنفيذه. وتشمل هذه المحاور:
تطوير العمل بالمؤسسات الصحفية القومية من خلال: تحسين بيئة العمل، وتطبيق مبدأ المحاسبة، وتفعيل الرقابة، ووضع رؤية اقتصادية لكل مؤسسة، وتوسيع نطاق مشاركة العاملين.
الالتزام بمعايير الحوكمة فى إدارة المؤسسات التى برزت أهمية تطبيقها عقب العديد من الأزمات المالية العالمية وأبرزها إنهيار بنك الاعتماد والتجارة 1991، والأزمة المالية الأسيوية 1997، ثم الأزمة المالية العالمية 2008. وتشمل هذه المعايير: الافصاح والشفافية وتحديد المسئولية، والمساءلة، واللامركزية، والمشاركة.
تعديل قانون الهيئة الوطنية للصحافة رقم 179 لسنة 2018
تحديد هوية المؤسسات الصحفية القومية على اعتبار أن الصحافة خدمة وليست سلعة.
ضرورة استمرار إنفاق الدولة على مؤسساتها القومية مع ضرورة التقويم والمتابعة ووفق رؤية جديدة، وآليات محددة.
دعم ورق الصحف ومستلزمات الطباعة والانتاج.
تخفيض ضريبة الدمغة على الإعلان إلى 10%.
أن تمارس المؤسسات الصحفية دورها وفق رؤية جديدة تتحول فيها من النشاط التقليدى الذى يقتصر على إنتاج الصحف إلى مؤسسات محتوى متعددة المنصات أو مؤسسات مُنتجة للمعرفة.
دعم وتشجيع النشاط الاستثمارى للمؤسسات الصحفية.
وضع خطة عاجلة لتطوير محتوى الصحف القومية، باعتبار أن جودة السياسة التحريرية تعد أهم عامل من عوامل نجاح الإدارة الصحفية.
ضرورة الحفاظ على المؤسسات الصحفية القومية وعدم تكرار تجربة الدمج بين المؤسسات.
وضع صيغة للتنسيق والعمل الجماعى بين المؤسسات الصحفية القومية وخاصة فى الأنشطة التجارية، مع استمرار المنافسة فى العمل التحريرى.
دمج النشاط الطباعى والإعلانى للمؤسسات المنتجة للمجلات، مع احتفاظ كل مؤسسة بكيانها الإدارى وإسمها وتاريخها وتراثها وهويتها الصحفية التى تميزها.
وأثنت لجنة الإشراف والمناقشة على الجهد الذى بذله الباحث سامح محروس، وأكدت الدكتورة نجوى كامل رئيسة اللجنة أن أهم ما يميز هذه الدراسة أن الباحث نجح فى توظيف خبرته العملية وإطلاعه على تفاصيل العمل بالمؤسسات الصحفية القومية، وأجرى دراسة علمية متميزة تحتوى على الكثير من التفاصيل والبيانات التى لا يستطيع أى باحث أكاديمى الوصول لها.
وأوضح الدكتور عبد الهادى النجار أن الباحث نجح فى توصيف الوضع الراهن بالمؤسسات الصحفية القومية، ووضع خريطة طريق للنهوض بها وتطوير العمل بها بما يؤدى للنهوض بمستوى هذه المؤسسات تحريريا وإداريا وماليا وتمويليا.
وقال الدكتور النجار: إن هذه الرسالة تعد من أقوى الرسائل التى أجريت خلال السنوات العشرة الماضية فى مجال الإدارة الصحفية.
وأعرب الدكتور عصام فرج عن تقديره للجهد الكبير الذى بذله الباحث فى هذه الرسالة، وأبدى إعجابه بنموذج الحوكمة الذى توصل له الباحث فى دراسته للتطبيق على المؤسسات القومية، وأكد أنه يتفق مع هذا النموذج.
وبعد أكثر من 3 ساعات من المناقشات المستفيضة قررت اللجنة منح الزميل سامح محروس درجة الماجستير بتقدير امتياز فى التخصص الدقيق: إدارة المؤسسات الصحفية.
وأعلنت الدكتورة نجوى كامل أن الباحث أثبت إلمامًا متكاملا بقضايا المؤسسات الصحفية القومية، وأنه يمتلك رؤية واضحة ومتكاملة لإصلاح أوضاعها هيكليا وماليا وتحريريًا، فى ضوء خبرته المهنية الكبيرة كممارس للمهنة، إضافة إلى تمكنه من أدواته البحثية على نحو واضح وكبير.
حضر المناقشة الكاتب الصحفى جلاء جاب الله رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر السابق، والدكتور رضا سيد أحمد عميد كلية الآداب جامعة المنصورة السابق.