#الثائر
تحدث رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عن الأزمةبين لبنان ودول الخليج، وأكد انهم "كتيار وطني حر يتطلعون إلى جعل لبنان خارج كل المحاور، لكي يبقى جسر تلاق بما يحفظ توازناته الداخلية والخارجية". وقال باسيل: "مطلبنا هو تحييد لبنان عن الصراعات، لا في اعتماد سياسة النأي بالنفس، لأننا سننأى عن أزمات تطولنا، مثل النزوح السوري، ولا في اعتماد الحياد الذي يخلق التباسا مع العدو الإسرائيلي. التحييد وعدم التدخل في شؤون أي دولة هو ما يحفظ دور لبنان التاريخي".
وفي هذا السياق، شدد باسيل في حديث لصحيفة "القبس" على أنه "لا يمكن أن ننأى بأنفسنا عن الصراع في سوريا إذا كان سيفتح الباب أمام دخول إرهابيين أو يلقي علينا عبء النزوح، ولكن يمكن ان نحيّد أنفسنا عن الصراع في اليمن".
وعن دعوتم الى حوار بين السعودية ولبنان واذا كان باستطاعة لبنان تنفيذ ما قد يتم الاتفاق عليه في ما يتعلق حزب الله، أجاب باسيل: "قلت إننا نريد أفضل العلاقات مع الدول العربية، ومع السعودية تحديداً، وأذكّر هنا أن رئيس الجمهورية ميشال عون، وبخلاف المألوف، توجه الى السعودية في أول زيارة له بعد توليه سدة الرئاسة.
ولكن هنا أطرح تساؤلات: هل ترضى السعودية بالتحييد أم تطلب منا الذهاب أبعد من ذلك؟ ولماذا يتم الدمج بين موقف حزب الله وموقف لبنان الرسمي؟
ورأى ان "تحميلنا كلبنانيين موقف حزب لبناني يفاقم المشكلة"، لافتاً الى أنه "حين تولى وزارة الخارجية عبّر مراراً عن معارضته لمواقف حزب الله".
وعن اذا كان مع اقالة وزير الاعلام جورج قرداحي، قال رئيس التيار الوطني الحر: "لنقل الحقيقة، تصريحات الوزير قرداحي كانت ذريعة، وسبق أن نطق بها مسؤولون لبنانيون في أعلى سدة المسؤولية من دون أن تصدر مواقف من المملكة تجاههم. وزير خارجية السعودية قال بشكل واضح إن المشكلة أبعد من تصريح قرداحي وتتعلّق بالحالة اللبنانية ككل".
وأضاف: "في رأيي، استقالة قرداحي تسحب هذه الذريعة. في مثال سابق مع الوزير شربل وهبي نصحناه بالاستقالة والاعتذار لنزع فتيل الأزمة، ويمكن لقرداحي أن يتمثل به، ولا نعتبر في ذلك رضوخاً لإملاءات إذا كان يُسهم بتحسين العلاقة ويوظَّف لمصلحة لبنان. وأضيف أن الاستقالة "تكَبِّر الوزير ولا تصَغِّره"، خصوصاً أن قرداحي بحسب معرفتي به مستعد".
وأكد باسيل أننا "نريد أفضل العلاقات مع دول الخليج، والحوار ضروري لبدء هذا المسار. أما رفض الحوار، فيدفع لبنان باتجاهات لا أحد يريدها. بقوة الدفع قد نجد أنفسنا في محور آخر، بينما نحن نريد أن يبقى التعاون قائماً لما فيه مصلحة لبنان والخليج من دون أن يعني ذلك قطع علاقاتنا مع إيران".
وقال: "أعول على دور يمكن أن تلعبه دولة الكويت التي لم تتدخل يوماً في شؤون لبنان الداخلية، هذا ما لمسته منذ دخولي المعترك السياسي، ولا أصدق أن يصدر عن الكويت أي أذى للبنان مهما كانت الظروف، لذا نطلب منها المبادرة، ونعلن استعدادنا للتعاون، لنتجنب الذهاب إلى مكان آخر لا نريده".