#الثائر
أعلن رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، أن بلاده تعرض على أذربيجان توقيع اتفاق سلام بين الطرفين المتناحرين منذ أكثر من 30 عاما.
وقال باشينيان، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء في البرلمان: “عرضنا ولا نزال نعرض على أذربيجان إبرام اتفاق سلام وأكدنا أن كل هدف أنشطة مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يتمثل في توقيع اتفاق سلام”.
وأشار إلى أن هذه المسألة تم طرحها في جميع المفاوضات، مبينا: “الغرض من العملية التفاوضية هو إبرام اتفاق سلام. من الغريب بالنسبة إلي أن أذربيجان تقول إنها تعرض ذلك على أرمينيا ولا تتلقى ردا. هذه ليست مبادرة من أذربيجان”.
ولفت رئيس الوزراء الأرميني إلى أن هذا الأمر يتطلب تنسيق الوثيقة المناسبة والقيام بعمل كبير.
ويسود توتر حاد العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا يستمر منذ أواخر الحقبة السوفييتية حينما اندلع بين الجانبين أزمة حول إقليم قره باغ الذي كان يدخل في حينه ضمن الجمهورية الأذربيجانية السوفييتية.
وفي يوم 27 سبتمبر 2020 استأنفت العمليات القتالية الواسعة بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في قره باغ، ضمن نزاع مستمر منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي أسفر في حينه عن إعلان الأرمن المحليين عام 1991 قيام جمهورية مستقلة في الإقليم لا تحظ بأي اعتراف دولي بما في ذلك من قبل يريفان، التي تمثل في الوقت ذاته أرمن قره باغ في المفاوضات الرسمية.
وأصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، يوم 9 نوفمبر 2020، بيانا مشتركا ينص على إعلان وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ اعتبارا من اليوم التالي.
وبموجب هذا الاتفاق استعادت أذربيجان أكثر من ثلثي الأراضي التي خسرتها خلال الحرب مع الطرف الأرميني في 1992-1994.
وعلى الرغم من انتهاء المرحلة الساخنة من النزاع العسكري، إلا أن العمليات القتالية المنفردة لا تزال مستمرة وتدور حاليا على الخط الحدودي بين دولتي أذربيجان وأرمينيا وسط مشاكل في سبيل ترسيم الحدود بين الطرفين في ظل توسع أراضي سيطرة القوات الأذربيجانية.