#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
توضَّحتْ مهمةُ " النجيبِ العجيبِ " في ان يتولى الحكومةَ ، فما لم يجرؤ الأكاديمي ،حسان دياب،على القيامِ بهِ، تعهَّدَ خلفهُ بإنجازهِ:
رفعُ الدعمِ عن كلِّ شيءٍ . بهذهِ المهمةِ ولهذهِ المهمةِ جاءَ " النجيبُ العجيبُ" ، وهذا ما سيُسجلهُ التاريخُ، والتأريخُ الذي سيكتبُ:
" في عهدِ نجيب ميقاتي في السرايا تمَّ رفعُ الدعمِ عن البنزين والمازوتِ والغازِ والأدويةِ وكلِّ السلعِ الغذائيةِ ... "
ولكنْ هل التاريخُ ناقصٌ ؟
هل هناكَ شيءٌ او اشياءُ إضافيةٌ مطلوبةٌ منهُ في إطارِ " حكومةِ المهمةِ " التي جاءَ على رأسها؟
هل من بنودٍ إضافيةٍ ما زالتْ في هذهِ المهمةِ؟ إذا لم يكنْ مجلسُ النوابِ قادراً على عقدِ جلسةِ استجوابٍ للحكومةِ، فإنَ المطلوبَ من المجتمعِ المدنيِّ والثورةِ والرأي العام ان تستجوِبَ " النجيبَ العجيبَ" على المهمةِ التي يقومُ بها !
كيفَ يقولُ إن " العينَ بصيرةٌ واليد قصيرةٌ " وهو بفترةٍ قصيرةٍ قياسيةٍ غطَّى " المؤامرةَ " على الناسِ في كلِّ القراراتِ التي اتُخِذتْ؟
لم يكتفِ بتغطيةِ التآمرِ على الناسِ، بل ضحكَ عليهم ولم يصارحهمْ بالحقيقةِ !
وعدهمْ بالبطاقةِ التمويليةِ في مقابلِ رفعِ الدعمِ ، رُفِع الدعمُ، طارتْ الاسعارُ وطارتْ معها البطاقةُ التمويليةُ :
لا بطاقةَ ولا مَن يموِّلونْ! مَن يحاسبُ هذا " النجيبَ" ؟
بعدَ رفعِ الدعمِ عن الادويةِ ، باتَ سعرُ دواءٍ واحدٍ يساوي راتبَ شهرٍ من الحدِّ الأدنى للاجورِ، هل من احدٍ يُخبركَ " دولةَ النجيبِ " بهذهِ الأرقامِ ؟
بربِّكَ ، لا تُجِبْ على طريقةِ إفتعالِ " ذرفِ الدموعِ" كما فعلتَ عندَ "تشكيلِ" الحكومةِ ،
والاصحُ تسميتها " إشكالُ " الحكومةِ وليسَ " التشكيلَ" ، لأنهُ منذُ اللحظةِ الأولى بدأتْ الإشكالاتُ معها.
***
انطلاقاً من كلِّ ما تقدَّمَ ، يجبُ الضغطُ في اتجاهِ ان تستقيلَ الحكومةُ لئلا يُكمِلَ "دولةُ النجيبِ" في مهمتهِ المريبةِ ، وهو يعتمدُ في ذلكَ على مخططٍ جهنميٍّ يقومُ على التالي :
بثُّ أخبارٍ غيرِ رسميةٍ ، يتمُ تداولها على مواقعِ التواصلِ الإجتماعيِّ.
يبدأُ التفتيشُ عمَّا إذا كانتْ هذهِ الاخبارُ صحيحةً او fake ، يأتي الجوابُ ان الخبرَ fake ، لكنَ الرأيَ العام يبدأ التعاطي معهُ على انهُ يمكنُ ان يُصبِحَ حقيقةً، وبعدَ فترةٍ وجيزةٍ يعلنُ الخبرُ على شكلِ قرارٍ!
هناكَ امثلةٌ عديدةٌ على ما سبقَ:
حينَ صدرَ خبرُ رفعِ الدعمِ عن كلِّ شيءٍ، جاءَ الردُّ الاوليُّ أن الخبرَ fake ، ثم ما لبثَ ان تحوَّلَ إلى قرارٍ بعدما اصبحَ الرأيُ العامُ في جوِّهِ.
وانطلاقاً مما تقدَّمَ ، راقبوا ما يصدرُ من اخبارِ Fake ،
فهي تُنشَرُ للتداولِ ولجسِّ النبْضِ قبلَ ان تتحوَّلَ إلى حقيقةٍ وتصدرَ على شكلِ قراراتٍ.
وتسألونَ لماذا جيءَ "بالنجيبِ العجيبِ"!
.