#الثائر
يؤكد النائب السابق فارس سعيد ، ان حزب الله "حاولَ خَلق توازن بين مسارح التحقيق. أراد تعطيل التحقيق في موضوع المرفأ، ربما لأنّ مسؤوليته واضحة لدى القضاء، فافتعل مسرحاً جديداً في الطيونة، محاولاً خلق معادلة متبادلة، أي، تحقيق مقابل تحقيق، ومذكّرة توقيف مقابل مذكرة توقيف، من أجل إيجاد معادلة تفرض على اللبنانيين المساواة والمقايضة وتدوير الزوايا. وهو أمر شاذ ومرفوض، ودليل ضعف من قبل الحزب، فيما المطلوب رفع اليد عن القضاء".
ويعتبر سعيد في حديث لـصحيفة "الجمهورية" أن حزب الله خسر مصداقيته بشكل كبير في الطيونة.
ويؤكد أن الحزب هو الذي اعتدى على الأحياء الآمنة، وأهالي هذه الأحياء دافعت عن نفسها.
بالموازاة، ينظر حزب الله إلى أحداث المنطقة بعين القلق وهو يحاول أن يعوّض أي خسارة له في المنطقة، في حال تحوّل الى ورقة تفاوض على طاولة الحوار الأميركية الإيرانية، والسعودية الإيرانية، فيحاول الحصول على ضمانات أمنية وعسكرية.
ويقول: "ليس هناك رئيس في بعبدا، من يريد وضع حد لتجاوزات حزب الله الأمنية أو العسكرية أو السياسية عليه أن يَملأ فراغ بعبدا. لو كان في بعبدا رئيس لما حصلت أحداث الطيونة، ولما أخذ التحقيق في موضوع انفجار المرفأ هذا المنحى الانقسامي".
وعَلّق على خطاب السيد حسن نصرالله ضد القوات اللبنانية، معتبراً انه "تكلّم انطلاقاً ممّا أسمّيه "الحَول السياسي" هو وجّهَ الكلام إلى القوات كي تسمع قيادة الجيش. كما أن الادعاء أنه حمى المسيحيين أمر مُستفز، فهو يحتمي بالمسيحيين ولا يحميهم. أما الحديث عن الـ100 ألف مقاتل، فهي رسالة من نصرالله إلى طاولات الحوار في المنطقة التي تتحاوَر حول إعادة ترتيب المنطقة وفق لموازين قوى معينة، بحسب سعيد.